كم دوله لا تطل على البحر

كم دوله لا تطل على البحر
كم دوله لا تطل على البحر

الدولة الحبيسة

يُطلقُ على الدّول التي لا تُطلُّ على أيّ بحرٍ أو محيطٍ اسم الدّول الحبيسة؛ فهي دولٌ غير ساحليّة، تفرضُ سيادتها على أرض محاطة باليابسة من جميع الجهات، بلا أيّ اتصالٍ مباشرٍ بالخطوط السّاحلية، وقد تقعُ بعض الدّول بإحدى حدودها على سواحل البحار؛ لكنّها بحار مُغلقةٌ؛ أي أنّها غير متصلة بالمحيطات وتتميّز عن غيرها بارتفاع نسبة ملوحتها، وبأمواجها الهادئة نوعًا ما، مثل: البحر الميت، بحر قزوين.


عدد الدول التي لا تطل على البحر

تمتلكُ الدّول المُطلّة على البحار عن غيرها من الدّول الحبيسة ميزات تنافسيّة، الأمر الذي قد يشكّل عائقًا أمام الأخيرة من النّواحي الاقتصاديّة والسّياسيّة، لذا سعت الدّول على اختلاف نفوذها وعلى مرّ العصور للوصول إلى المياه المفتوحة بشتىى الطّرق؛ سواءً السّلمية أو الحربيّة، ويبلغ مجموع الدّول التي لا تُطل على البحار في جميع أرجاء العالم تسعًا وأربعين دولةً تقع معظمها في قارّة أفريقيا، تليها أوروربا وآسيا؛ من بينها خمس دول غير معترف بها رسميًا، إذ إنّ أكبرها من حيث المساحة دولة كازخيستان، وأكبرها من حيث عدد السكان هي دولة أثيوبيا، أمّا أصغرها من حيث المساحة وعدد السّكان فهي الفاتيكان.


أنواع الدول الحبيسة

تختلفُ أشكالُ الدّول الحبيسة من حيث عدد الدّول المحيطة بها، وبالتالي إمكانية وصولها إلى أقرب بحر أو محيط، كما يلي:

  • المحاطة بدولة واحدة: ويبلغُ عددها ثلاث دول؛ وهي ليسوتو المحاطة بجنوب أفريقيا، وسان مارينو المحاطة بإيطاليا، والفاتيكان التي تُعد جزءًا من روما ومحاطة بإيطاليا.
  • المحاطة بدولتين: وهي الدّول المنفصلة عن أقرب خطٍّ ساحليٍّ بدولتين، ومن أمثلتها: أندورا الواقعة بين فرنسا واسبانيا، منغوليا الواقعة بين روسيا والصين، مولدوفا الواقعية بين أوكرانيا ورومانيا.
  • مزدوجة الحبس: وهي دول حبيسةٌ ومحاطة بدول حبيسة أيضًا، مثل: أوزبكستان في آسيا الوسطى؛ فهي محاطة بأفغانستان، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان.


الصعوبات التي تواجهها الدول الحبيسة

تعاني الدُّولُ الحبيسةُ من العديد من المشاكل التي تقف عائقًا أمام تطوّرها خاصةً في مجال التّجارة البحريّة نتيجة صعوبة وصولها إلى مراكز التّجارة الدّوليّة، وعدم توافر الثّروة البحريّة، والقدرة على إنشاء الموانىء الخاصة بها لتسيير أسطولها البحري والذي يُعدُّ من أقل وسائل النقل تكلفةً، فهذه الدّول بحاجة إلى دفع مبالغ إضافية كأجرة العبور، وأجرة التّحميل والتنزيل في الدول الوسيطة، كما أنّ الدّولَ الحبيسةَ يظلُّ موقفها ضعيفًا أمام الدّولة الساحلية نتيجة سيطرتها عليها سياسيًا واقتصاديًا مقابل تسيير أمورها وتسهيل وصولها إلى المنافذ البحرية.

مع وجود العديد من التّحديات أمام الدّول الحبيسة؛ إلا أنّ بعضها تمكن من التّغلب والتّفوق على المعيقات وإيجاد استراتيجيات تتناسب مع أوضاعها؛ وذلك من خلال السّعي والمحافظة على العلاقات الودّية مع الدّول السّاحلية المجاورة لضمان حرية التّنقل للمواطنين والبضائع عبرها، وأيضًا من خلال تطوير قطاع النّقل والشّحن الجوي والاعتماد عليه أساسيًا.

فيديو ذو صلة :