علامات قبول التوبة من الزنا

علامات قبول التوبة من الزنا
علامات قبول التوبة من الزنا

علامات قبول التوبة من الزنا

يقبل الله سبحانه وتعالى توبة المذنب من عباده مهما كان ذنبه، والزنا أحد هذه الذنوب، فإن أخلص مقترفه وتاب وأناب إلى الله قَبِل توبته وأقال عثرته، قال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}[١]، لذا على العبد المؤمن مهما بلغت ذنوبه أن لا ييأس من رحمة الله ويظن الخير بربه ملتمسًا عفوه وغفرانه،[٢]ولقبول توبة مقترف هذا الذنب علامات ودلائل أبرزها ما يلي:[٣]

  • أن يكون العبد بعد التوبة خير مما قبلها.
  • مصاحبة الخوف لمقترف الذنب، فلا يأمن مكر الله طرفة عين، فخوفه مستمر، ورغبته في المغفرة أكبر.
  • انخلاع القلب وتقطعه ندمًا وخوفًا على المعصية المُقترفة.
  • الخوف الشديد من عذاب الله على إثم الزنا.


كيف تقي نفسك من الوقوع بالزنا مرة أخرى؟

لتتمكن من وقاية نفسك من الوقوع بالزنا، عليك التزام جملة من التصرفات والابتعاد عن أخرى، ومنها:[٤]

  • احرص على تقوية إيمانك بالله تعالى، وذكر نفسك باليوم الآخر وأهواله.
  • احرص على إلزام النساء من أهلك على ارتداء الملابس المحتشمة الساترة للبدن والرأس على حدٍ سواء.
  • احرص على غض البصر وكف العين الخائنة الساعية للتنقيب عن العورات.
  • تجنب الخلوة بالمرأة غير ذات المحرم طهارةً لقلبكما.
  • احرص على المباعدة في المجالس بين الرجال والنساء، فللرجال قسم خاص وللنساء كذلك.
  • تجنب الاختلاط المحرم في كافة الأماكن المؤدية للفتنة.
  • احرص على الزواج فورًا إذا كان باستطاعتك ذلك، وإلا فاحمِ قلبك من الفتن بذكر الله والصيام.
  • التزم الاستئذان عند دخول المنازل تجنبًا لوقوع عينيك على محارم الآخرين.
  • ابتعد عن مجالس السوء والفواحش، وارفض مصاحبة أصحاب هذه المجالس.
  • تجنّب أصحاب السوء ممن يزينون لك الحرام والعياذ بالله.


قد يُهِمُّكَ

ينشغل الإنسان بشهواته ويضعف أمامها من وقت لآخر، قال تعالى: {وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا}[٥]، أي أنه لا يصبر على شهواته، ولا حل ولا سبيل للتغلب على هذه الفتنة سوى بالصبر والطاعة الدائمة لله تعالى، وللحفاظ على توبتك دون ضعفٍ أو تهاون عليك المداومة على جملة من الأمور منها:[٦]

  • تدبر القرآن الكريم: يُعد القرآن الكريم شفاءٌ للصدور من الشبهات والأمراض والشهوات جميعًا، إذ يحتوي على بينات تميز الحق من الباطل، كما أنه يحتوي على الحكم والمواعظ الحسنة بأسلوبه من ترغيب وترهيب، فيرغّب القلب بما يهوى ويبعده عما يضرّه.
  • درب قلبك على طاعة الله تعالى: عليك الحفاظ على إيثار طاعة الله والخوف من عقابه عند ارتكاب أي ذنب، وعلى الرغم من حاجة هذا الأمر لتدريب النفس ورياضة الصبر إلا أن تأثير ذلك سريع وعجيب على استقامة قلبك.
  • ذكر نفسك بالعواقب عند الضعف: ويشمل تذكيرها أن نيل الغرض من تلك المحرمات يعقبه الضرر في الدنيا والآخرة، ويورث سخط الله تعالى.
  • ذكر نفسك بما توعد الله تعالى المستمتعين بالشهوات: من خلال تذكر العذاب الأليم الذي توعد به الله تعالى أتباع الشهوات في الدنيا والآخرة.
  • ابتعد عن مواطن الفتن: فتجنب أماكنها وتخلص من كل ما يمكن أن يقودك إليها.


المراجع

  1. سورة الفرقان، آية: 68-70.
  2. "التوبة من الزنا ودلائل قبولها والوسائل الواقية من العودة إليه"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-03. بتصرّف.
  3. "علامات التوبة الصحيحة المقبولة"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-03. بتصرّف.
  4. "مخاطر الزنا وسبل الوقاية منه"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-04. بتصرّف.
  5. سورة النساء، آية:28
  6. "فقدت الأمل فى نفسي لأني كثيرًا ما أتوب ثم أرجع إلى المعصية"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-03. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :