محتويات
عبد الحليم حافظ
يُعرف عبد الحليم علي إسماعيل شبانة باسم عبد الحليم حافظ، وهو مُطرب وممثل مصري، وأسطورة حية تأبى الموت، إذ له مزايا فنية حافلة بأفلام وأغاني يشهد لها العالم العربي بأكمله، وهو مدرس موسيقى ومنتج ورجل أعمال كان نجاحه سببًا بإطلاق لقب العندليب الأسمر عليه، ولد الفنان عبد الحليم حافظ في 21 حزيران سنة 1929 ميلاديًا في قرية الحلوات في محافظة الشرقية القريبة من مدينة القاهرة في مصر، ويُعد أصغرَ إخوته وهم؛ إسماعيل ومحمد وعليا، وتوفيت أمه بعد ولادته بثلاثة أيام؛ بسبب مشاكل خلال الولادة، وتوفي والده بعد وفاتها بفترة قصيرة لا تتجاوز العام، وبعدها تربى في منزل خاله الحاج متولي عماشة، والتحق بعد نضجه بكُتاب الشيخ أحمد، ودخل معهد الموسيقى بقسم التلحين في سنة 1943 ميلاديًا، وتخرج منه سنة 1948 ميلاديًا، ثم عمل مدرسًا للموسيقى لفترة أربع سنوات في مدينة طنطا، وبعدها في الزقازيق ثم في القاهرة، واستقال عبد الحليم حافظ من مهنة التدريس في سنة 1950 ميلاديًا، والتحق بفرقة الإذاعة المصرية في سنة 1951 ميلاديًا.[١]
عدد أفلام عبد الحليم حافظ
حصد عبد الحليم حافظ 16 فيلمًا طوال فترة حياته، ولم يقف في البداية الفنان عبد الحليم مباشرةً أمام الكاميرا، ولكن صوته كان من ضمن أغاني فيلم بعد الوداع، وفيلم بائعة الخبز، وكانت إطلالته الأولى في فيلم أيامنا الحلوة مع فاتن حمامة وأحمد رمزي وعمر الشريف، وكان الفيلم يتسم بخفة الدم والحيوية وروح الشباب من غير أن يفقد رومانسيته، ووضع هذا الفلم الأساس لما ستكون عليه أفلامه القادمة، واحتفظ بالرومانسية ولم يكرر البطولة الجماعية، وظهر في سنة 1955 ميلاديًا بجانب فيلم الانطلاقة كبطل أول في ثلاثة أفلام وهي؛ لحن الوفاء أمام النجمة شادية، وفيلم أيام وليالي أمام النجمة إيمان، وفيلم ليالي الحب أمام النجمة آمال فريد، كما شاركته البطولة الفنانة شادية في ثلاثة أفلام التي رسّخت الشخصية السينمائية له في أفلامه، وهي شخصية الشاب النبيل الوسيم صاحب المشاعر المرهفة المتفوق والذكي في مجاله سواء كان الغناء مجرد هواية أو كان مطربًا في الفيلم، وعلى الرغم من اختلاف المستوى الاجتماعي والمادي للشخصيات في تلك الأفلام الثلاثة إلا أنهم كانوا يملكون أخلاقيات وقيم لا يتنازلون عنها، إذ تتسم بشخصياتها بمسحة وخفة كوميدية على الرغم من الاعتماد على الدراما الصاخبة في مراحل معينة منها، لكي تتماشى مع شجن الأغاني التي يتضمنها الفيلم، بالإضافة للعوائق الواقفة أمام العلاقات العاطفية كمبرر لأغاني الشوق واللوعة.[٢]
شارك عبد الحليم في سنة 1956 ميلاديًا الفنانة شادية للمرة الثانية وقدما فيلم دليلة، وكان من إنتاجه، وأول فيلم يُعرض بالألوان الطبيعية في مصر، وشارك الفنانة فاتن حمامة ببطولة فيلم موعد غرام، والفنانة ماجدة في فيلم بنات اليوم، إذ إنه تعامل مع أكبر نجمات السينما المصرية، بالإضافة للوجوه الصاعدة مثل؛ آمال فريد وإيمان بأول سنتين لهما في مجال السينما، كما حافظ عبد الحليم في أفلامه التسعة التالية على نفس النجاح والشكل، ولكنه كان حريصًا على إدخال وجوه جديدة طوال الوقت، بالإضافة للتعاون مع الفنانات الكبار، ولكنه لم يكرر التعاون سوى مع الفنانة شادية في ثلاث أفلام وكان آخرها فيلم معبودة الجماهير سنة 1967 ميلاديًا، وفيلم الخطايا مع الفنانة نادية لطفي في سنة 1962 ميلاديًا، وكان آخر أفلامه فيلم أبي فوق الشجرة سنة 1969 ميلاديًا، وشارك في سنة 1957 ميلاديًا الفنانة لبنى عبد العزيز بطولة فيلم الوسادة الخالية، واختار الفنانة زيزي البدراوي حبيبته والفنانة سعاد حسني أخته في فيلم البنات والصيف سنة 1960 ميلاديًا، كما أنه اكتشف ودعم الفنانة منى بدر بفيلم فتى أحلامي سنة 1957 ميلاديًا، كما قدّم مع الفنانة اللبنانية صباح سنة 1958 ميلاديًا فيلم شارع الحب، وشارك بعد سنة الفنانة مريم فخر الدين في فيلم حكاية حب، كما اشترك مع الفنانة زبيدة ثروت في فيلم يوم من عمري سنة 1961 ميلاديًا.[٢]
مرض ووفاة عبد الحليم حافظ
اكتشف عبد الحليم حافظ بمرض تليف الكبد لأول مرة عند إصابته بأول نزيف بالمعدة، وكان وقتها مدعوًا على الإفطار في شهر رمضان المبارك في بيت صديقه مصطفى العريف، ومن ضمن الأطباء الذين عالجوه الدكتور ياسين عبد الغفار، ومصطفى قناوي، وهشام عيسى، وزكي سويدان، وشاكر سرور، ومن إنجلترا الدكتورة شيلا شارلوك، والدكتور تانر، والدكتور رونالد ماكبث، والدكتور دوجر ويليامز، ومن فرنسا سارازان فرنسا، كما كانت الآنسة سهير محمد علي التي عملت كسكرتيرة عند عبد الحليم منذ سنة 1972 مرافقته في جميع المستشفيات التي تعالج فيها، ومن المستشفيات التي تعالج فيها في الخارج؛ مستشفى ابن سينا في الرباط في المغرب، ومستشفى سان جيمس هيرست في المملكة المتحدة، ومستشفى كنجر كولدج في باريس التي توفي فيها في يوم الأربعاء مساءً الموافق 30 من شهر آذار من سنة 1977 ميلاديًا، بعد أن صعدت روحه لبارئها عن عمر يناهز 48 عامًا، وعاد محمولاً على الأكتاف من لندن بعد رحلة المرض الطويلة التي عاشها، إذ وصل جثمانه لمطار القاهرة في الثالثة فجرًا من يوم الخميس على متن طائرة مصر للطيران.[٣]
معلومات عن عبد الحليم حافظ
غنّى الفنان عبد الحليم حافظ أغنية صافيني مرة ألحان محمد الموجي، وكلمات سمير محجوب في آب سنة 1952 ميلاديًا، ولكن الجماهير رفضتها من أول مرة؛ إذ لم يكن الجمهور على استعداد لتلقي مثل هذا النوع من الأغاني، وأعاد غناء الأغنية في حزيران سنة 1953 ميلاديًا في اليوم الذي أُعلنت فيه الجمهورية، وحققت الكثير من النجاح، وكان يعشق الغناء في لبنان خاصةً في موسم الصيف، إذ كانت تُعد المكان الثاني بعد مصر للحفلات، وكان ينتقل من حفلاته بين الجبل وبيروت، كما كان يختار العندليب الأسمر أفضل المسارح، مثل؛ مدرج عالي أو مسرح البيسين أو بقية مسارح الجبل، كما أنه قدّم ما يقارب 230 أغنيةً منوعةً، بالإضافة لعدد من الابتهالات الدينية من كلمات الكاتب عبد الفتاح مصطفى من ألحان الملحن محمد الموجي، وكان له مسلسل واحد هو "أرجوك لا تفهمني بسرعة"، إذ كان يُعرض على الإذاعة المصرية في السبعينات، وشاركه في البطولة نجلاء فتحي وعادل إمام، كما كان يحرص على وضع الحقن في الوريد قبل حفلاته الغنائية حتى لا يتعرض للنزيف خلال الغناء، بالإضافة إلى أنه كان يمنع الصحفيين والجميع من رؤيته وهو بذلك الوضع، منعًا للشائعات.[٤]
المراجع
- ↑ "من هو عبد الحليم حافظ - Abdel Halim Hafez؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "بذكرى وفاته.. 16 فيلما خلّد عبد الحليم حافظ على الشاشة العربية"، www.aljazeera.net، 30-3-2019، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "في ذكرى وفاته الـ 42 .. تعرف على أهم المحطات في حياة عبدالحليم حافظ"، alwafd.news، 30-3-2019، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "في ذكرى ميلاد عبد الحليم حافظ.. معلومات نادرة عن «العندليب الأسمر»"، akhbarelyom.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2019. بتصرّف.