طريقة تدريس الرياضيات

طريقة تدريس الرياضيات
طريقة تدريس الرياضيات

مادة الرياضيات

يوجد العديد من العلوم المهمة التي ساعدت الإنسان على التقدم في كافة المجالات في حياته، ومنها علم الحساب، وتُعرف مادة الرياضيات على أنها علم البنية أو أنها العلاقة التي تطورت من الممارسات الأولية لقياس وحساب ووصف أشكال الأشياء، إذ تتعامل هذه المادة مع الحساب الكمي والتفكير المنطقي، وقد تطور علم الرياضيات بحيث أصبح يشتمل على تجريد موضوعي ومثالية متزايدة، وهذا ليس أمرًا جديدًا ستلمسه في العصر الحديث وحسب، إذ منذ القرن السابع عشر كان الرياضيات ملحقًا لا غنى عنه في كافة المعارف والعلوم الفيزيائية والتكنولوجية أيضًا.

وقد تطور علم الرياضيات كثيرًا مع تنامي سقف احتياجات الإنسان وأنشطته في التجارة والزراعة وغيرها، مما ساعد على توفير الفرصة المواتية لبناء المزيد من إنجازات علماء الرياضيات المشرفة، وتُعرف الأنظمة الرياضية على أنها؛ مجموعة من النظريات والعمليات البديهية التي يمكن استنتاجها عبر تحليل المعطيات، وعلى الرغم من وجود أسس وقوانين محددة يُبنى عليها هذا العلم إلا أن الكثير من الطلبة يواجهون صعوبة في فهمه والتعامل معه، وهو ما سنلقي الضوء عليه في هذا المقال بشيء من التفصيل والتبسيط.[١]


طريقة تدريس الرياضيات

إن تدريس الرياضيات يتطلب اللجوء إلى الطريقة التي يمكن من خلالها إيصال محتوى مادة الرياضيات إلى المتلقي، ويوجد وسائل معينة أثبتت نجاحها وجدواها يتبعها أساتذة الرياضيات في ذلك، وسنبينها فيما يلي:[٢]

  • استخدام المرئيات: إذ يحتاج الطلبة إلى رؤية الدرس بالإضافة إلى الاستماع إليه، وذلك بالاستعانة بالرسم أو الصورة من أجل إيصال الفكرة بالشكل المطلوب، كاستخدام الكاميرا أو الفيديو أو أي تقنية حديثة أخرى.
  • الربط والاتصال: فالذاكرة طويلة المدى عبارة عن شبكة معقدة من الخلايا العصبية، أو من خلايا الدماغ التي تترابط مع بعضها البعض، وذلك من أجل مساعدة الطلبة على إدراك المفاهيم وتزويدهم بالاتصال بالعالم الواقعي أو الدروس التي تلقوها مسبقًا.
  • استخدام التقييمات: فالرياضيات هي مادة قائمة على التطور والتقدم، إذ تعتمد المهارات فيها على بعضها البعض، مما يحتم على المدرس ما يجب أن يعلمه للطلبة وأن يختار الوقت المناسب لذلك، وتهدف التقييمات غير الرسمية إلى التحقق من معدل تعلم الطلبة ومقدرتهم على قيادة التدريس في المستقبل، كما أن ذلك يساعد المعلم على تحديد قدرات الطلبة وإمكانياتهم.
  • التركيز على الاستراتيجة: فالرياضيات هو علم حل المشاكل والمسائل باستخدام الاستراتيجية الصحيحة، فقد تكون هنالك طريقة واحدة لحل السؤال ولكن يوجد طرق متعددة للإجابة عنه، فمن المهم على المعلم وضع استراتيجيات متعددة لفهم واستكشاف المطلوب من المسألة، فذلك يشجع الطلبة على تطبيق مهارات عليا عند التعامل مع المشكلة.


طرق تدريس الرياضيات لصعوبات التعلم

يحتاج الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم إلى اتباع نهج مختلف في التعامل معهم على كافة الأصعدة، ومن ذلك التدريس وبخاصة تلقي المواد الأساسية كعلم الرياضيات، وفيما يلي سنتناول الطريقة الصحيحة لتدريسه لهم:[٣]

  • تجنب وضع حِمل كبير على الذاكرة، إذ يجب أن يدرك المعلم أن عقل طلبة صعوبات التعلم أقل كفاءة من الطالب العادي.
  • تحديد كميات من العمل والعبء الدراسي تتلاءم مع مقدار المهارات البسيطة للذين يعانون من صعوبات التعلم.
  • تقديم مراجعات أولية لمستوى تعلم من يعانون من صعوبات التعلم في غضون يوم أو يومين من المرحلة الأولية.
  • توفير عنصر الإشراف لممارسات الطلبة وأدائهم، وذلك من أجل تجنيبهم الوقوع في المفاهيم الخاطئة عند التعلم.
  • جعل التعلم الجديد ذي معنى ومغزى من خلال الربط بين المهارات الفرعية المطلوبة والمهمة الرئيسية ألا وهي التعليم.
  • تقديم المساعدة لطلبة صعوبات التعلم من خلال تبسيط المسائل عبر الرسم والصور التوضيحية.
  • استخدام أمثلة بصرية وسمعية، فذلك سيساعد على استقرار المعلومة بشكل أفضل في عقولهم.
  • استخدام مواقف من وحي الواقع بحيث تجعل المشكلات العملية قابلة للتطبيق في الحياة اليومية للطلبة.
  • كتابة مسائل رياضية على ورق الرسم البياني من أجل الحفاظ على الأرقام على الخط الصحيح.


فروع مادة الرياضيات

مثل الكثير من العلوم الطبيعية الأخرى فإن علم الرياضيات يتفرع لعدد من الفروع وأهمها:[٤]

  • علم الحساب: وهو الأقدم والأكثر بدائية كما أنه يتعامل مع الأرقام والعمليات الحسابية الأساسية.
  • علم الجبر: يُعرف علم الجبر بأنه العلم الذي يستخدم كميات غير معروفة من الأرقام تتمثل بعدد من الحروف الأبجدية، بحيث تحتوي المعادلة الجبرية على مجموعة من المتغيرات والثوابت.
  • الهندسة: وهي أكثر الفروع العملية لمادة الرياضيات إذ تتعامل مع أشكال وأحجام المادة وخصائصها.
  • علم المثلثات: وهو العلم الذي يدرس العلاقة بين جوانب المثلث وزواياه.
  • التحليل: وهو الفرع الذي يدرس معدل تغير الكميات المختلفة، ويشكل حساب التفاضل والتكامل أساس هذا العلم.


قد يُهِمُّكَ

عند الحديث عن ألمع أسماء العلماء وأشهرهم في مادة الرياضيات فإن هنالك مجموعة من العلماء البارزين الذين ساهمت أبحاثهم وجهودهم المضنية في التوصل إلى القوانين والقواعد التي نعرفها اليوم في الرياضيات، وفيما يلي سنستعرض مجموعة من أهم هؤلاء العلماء في العصرين القديم والحديث:[٥]

  • فيثاغورس، وهو عالم قديم عُرف بهوسه الشديد بالأرقام وعلم الحساب، ووضع نظرية المثلثات قائمة الزاوية التي تعد أساسًا لما نعرفه اليوم.
  • هيباتيا، وهي عالمة رياضيات وفيلسوفة يونانية، كانت عالمة في القرن الرابع الميلادي وحُفظت مؤلفاتها في مكتبة الإسكندرية، ولقد ساهمت في ارتقاء علم الرياضيات بشكل كبير، وأشهر ما عرف عنها هو نهايتها المروعة.
  • جيرولامو كاردانو، وهو عالم رياضات وطبيب شهير ويعد أول من وضع أسس التحليل العلمي للاحتمالات.
  • ليونارد أويلر، وهو أشهر العلماء إنتاجًا، إذ ألف أكثر من 900 كتاب خلال حياته، منها ما كان في علم الرياضيات.
  • كارل فريدريش جاوس، والملقب بأمير علماء الرياضيات، وقد نشر العديد من النظريات وتحقق من صحتها، كما أن عملياته الحسابية ساهمت في تقدم العلوم الفلكية.
  • جورج كانتور، وهو أحد عباقرة علم الرياضيات وهو الذي كتب بحوثًا حول اللانهاية وتوصل إلى أنها أكبر من كل شيء آخر في عالم الأرقام، وذلك على الرغم من إصابته بمرض عقلي.


المراجع

  1. "Mathematics", britannica, Retrieved 2020-6-9. Edited.
  2. "Teaching Math: Methods & Strategies", study, Retrieved 2020-6-9. Edited.
  3. "What are strategies for teaching a student with a math-related learning disability?", washington, Retrieved 2020-6-9. Edited.
  4. "Branches Of Mathematics", byjus, Retrieved 2020-6-9. Edited.
  5. "The 10 best mathematicians", The 10 best mathematicians, Retrieved 2020-6-9. Edited.

فيديو ذو صلة :