ألم الضرس
يشير مصطلح ألم الأسنان والأضراس إلى إحساس الشخص بالوجع والألم في منطقة الأسنان والفكين، وهو أمر يحصل غالبًا جراء تسوس الأسنان، ويختلف الإحساس بالألم بين شخص وآخر، فقد يصيب الألم أحدهم بين الفينة والأخرى، في حين يكون مستمرًا عند شخص آخر، ويحتمل أن تتفاقم شدة الألم عند تناول الطعام أو الشراب، سيما إذا كانا ساخنين أو باردين، وعمومًا قد يكون الألم عند الإنسان إما شديدًا وإما خفيفًا، ويحتمل أن يتفاقم خلال الليل خاصة أثناء الاستلقاء، وفي بعض الحالات يكون الألم شديدًا للغاية بحيث يصعب على الشخص تمييز موقع الألم، سواء كان في الأسنان العلوية أم السفلية؛ فإذا كان موجودًا في الأسنان السفلية، قد يشعر الشخص حينها كما لو أن مصدر الألم عائد إلى الأذن، إما إذا كان في الأسنان العلوية، فقد يشعر الشخص حينها بأن مصدر الألم عائد إلى الجيوب الأنفية. [١]
طريقة تخفيف ألم الضرس
يعتمد علاج ألم الضرس في المقام الأول على تحديد السبب الكامن وراءه، فإذا كان تسوس الأسنان هو السبب، فقد يلجأ الطبيب إلى حشو الضرس أو اقتلاعه عند الضرورة، وفي بعض الأحيان، يوصي الطبيب بعلاج قناة الجذر لإزالة اللب المصاب إذا كان الألم راجعًا إلى وجود عدوى مؤثرة على أعصاب الضرس، وتحدث العدوى في حالات كهذه نتيجة دخول البكتريا إلى المنطقة الداخلية من جذر السن أو الضرس، وعمومًا يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية إذا ترافق ألم الضرس مع الحمى وتورم الفك، ويستلزم الأمر أحيانًا من الطبيب تنظيف منطقة الأسنان تنظيفًا عميقًا وجيدًا خشية وجود بعض الطعام العالق فيها. [٢]
من جهة ثانية، ثمة بعض الوصفات الطبيعية المستخدمة في تخفيف أعراض آلام الضرس، وهي تشمل عمومًا ما يلي: [٣]
- المضمضة بالماء المالح: تشكل المضمضة بالماء المالح عند البعض علاجًا فعالًا لآلام الضرس، ومرد ذلك إلى كون الملح مطهرًا طبيعيًا ويكون استعماله مع الماء مفيدًا في التخلص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، ويفيد الماء المالح أيضًا في تقليل أعراض الالتهاب وشفاء الجروح وتطهيرها في الفم، وتكمن طريقة تحضيره في مزج نصف ملعقة صغيرة من الملح مع كوب من الماء الدافئ، ثم المضمضة به أو استخدامه غسولًا للفم.
- بيروكسيد الهيدروجين: يفيد استخدام غسول بيروكسيد الهيدروجين في تخفيف ألم الضرس والتهابه جنبًا إلى جنب مع القضاء على البكتريا وشفاء اللثة النازفة، ولا بد قبل استخدام هذا الغسول من تخفيف تركيزه عبر مزج 3% من بيروكسيد الهيدروجين مع كمية متساوية من الماء، والحرص على عدم ابتلاعها بتاتًا.
- الكمادات الباردة: تكون الكمادات الباردة فعالة جدًا في تخفيف أعراص ألم الضرس عند الشخص، سيما إذا كان الألم راجعًا إلى إصابة أو صدمة بمختلف أنواعها؛ فالكمادات الباردة تفيد في تقلص الأوعية الدموية في منطقة الضرس، مما يخفف شدة الألم ويقلل أعراض التورم والالتهاب في الضرس المصاب. وتكمن طريقة استخدام الكمادات في لف كيس ثلجٍ في منشفة نظيفة، ثم وضعها مباشرة على منطقة الضرس المصاب مدة 20 دقيقة كل مرة، وتكرار العملية بمعدل مرة كل بضع ساعات.
- أكياس شاي النعناع: تستخدم أكياس شاي النعناع أساسًا بهدف تخدير الألم وتسكينه وتهدئة اللثة الحساسة عند الشخص، ولا بدّ قبل استعمال هذه الأكياس من تركها قليلًا حتى تبرد قبل وضعها على المنطقة المصابة، ويوجد طريقة لاستخدام هذه الوصفة عبر وضع أكياس شاي النعناع المستعملة في الثلاجة مدة دقيقتين قبل وضعها مباشرة على الضرس المصاب.
- الثوم: اشتهر الثوم منذ آلاف السنين بخصائصه الطبية الفريدة والفعالة في القضاء على البكتريا الضارة المسببة لتراكم طبقات البلاك في الأسنان جنبًا إلى جنب مع تسكين الآلام عند الشخص، وتكمن طريقة استخدام الثوم في سحق فص ثوم ووضعه على المنطقة المصابة بعد إضافة كمية قليلة من الملح (حسب رغبة الشخص)، ويمكن الاستعاضة عن هذه الطريقة بمضغ فص ثوم طازج.
- القرنفل: يعرف القرنفل بأنه من العلاجات التقليدية لآلام الأسنان، فزيت القرنفل يشتهر بقدرته على تخدير الألم وتسكينه وتقليل شدة الالتهاب، ومرد ذلك إلى احتوائه على مركب الأوجينول المعروف بأنه مطهر طبيعي، وتكمن طريقة استعمال القرنفل في غمس كرة قطنية نظيفة بزيت القرنفل، ثم وضعها مباشرة على الضرس المصاب، ويُستحسن في حالات كهذه تخفيف تركيز زيت القرنفل أولًا عبر مزجه مع الماء أو زيت ناقل مثل زيت الزيتون، ويمكن للشخص طبعًا تكرار هذه العملية بضع مرات يوميًا، وبوسعه كذلك الاستعاضة عنها عبر إضافة قطرة من زيت القرنفل إلى كوب صغير من الماء، ثم استعماله غسولًا لتنظيف الفم.
- الزعتر: يشتهر الزعتر بخصائصه القوية المضادة للبكتريا والأكسدة، لذلك، كان استعماله مفيدًا في علاج آلام الضرس عند الشخص، إذ يكفي مزج بضع قطرات من زيت الزعتر الأساسي مع بضع قطرات من الماء، ثم غمس كرة قطنية في المزيج ووضعها على المنطقة المصابة، ويمكن كذلك إضافة قطرة من زيت الزعتر إلى كوب من الماء، واستعماله غسولًا للفم.
أسباب ألم الضرس
يصاب الإنسان بآلام الضرس نتيجة الالتهاب الحاصل في الجزء المركزي من الأسنان والمعروف باللب؛ ومرد ذلك إلى احتوائه على نهايات عصبية حساسة للغاية للألم، ويحدث ألم الضرس عادة جراء مجموعة من الأسباب الشائعة التي تتضمن ما يلي: [٤]
- تسوس الأسنان وتجاويف الأسنان.
- حساسية الأسنان إزاء المشروبات أو الأطعمة الساخنة أو الباردة.
- ظهور ضرس العقل.
- أمراض اللثة أو التهابها.
- الحشوات التالفة في السن أو المكسورة.
- التآكل الحمضي للسن.
- خراج الأسنان.
- انحسار اللثة وانكشاف جذر الضرس الذي تغطيه عادة.
- طحن الأسنان أو إطباقها.
- وضع جهاز تقويم الأسنان.
- التعرض إلى الهواء الساخن أو البارد
الوقاية من ألم الضرس
تكمن الطريقة المثلى للوقاية من آلام الضرس عند الإنسان في تجنب الأسباب المؤدية إلى حدوثها، فعلى سبيل المثال، ينبغي للشخص ارتداء واقٍ لحماية الأسنان من الانكسار في أثناء ممارسة التمارين الرياضية، أما حالات تسوس الأسنان وحساسيتها وأمراض اللثة فتتطلب من الشخص اتباع الخطوات الوقائية التالية: [٥]
- تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بالحد الأدنى، واستخدام فرشاة ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على الفلور.
- تنظيف الأسنان يوميًا بالخيط للتخلص من بقايا الطعام العالقة بينها.
- استبدال فرشاة الأسنان بمعدل مرة كل 3 أشهر أو أقل.
- تنظيف الأسنان عند طبيب الأسنان دوريًا.
- الإقلاع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي منتظم ومتوزان بحيث يحتوي على كمية كبيرة من الفواكه والخضروات والبروتين والأسماك الدهنية، والتقليل قدر المستطاع من الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر.
المراجع
- ↑ "Toothache", nhsinform, Retrieved 2019-12-6. Edited.
- ↑ "Toothache: Management and Treatment", clevelandclinic, Retrieved 2019-12-6. Edited.
- ↑ "10 Home and Natural Remedies for Toothache Pain", healthline, Retrieved 2019-12-6. Edited.
- ↑ "Toothache", emedicinehealth, Retrieved 2019-12-6. Edited.
- ↑ "Causes of Tooth Pain and Treatment Options", verywellhealth, Retrieved 2019-12-6. Edited.