الكبد
يعتبر الكبد من أكبر الغدد في الجسم إذ يزن حوالي كيلو ونصف، وهو أحد أعضاء المسار الهضمي الموكل إليه العديد من الوظائف الحيويّة الضّروريّة لسلامة وصحّة الجسم، ومن أهمّها استخلاص السّموم من الدّم وطردها خارج الجسم بالطّرق الطّبيعيّة، وفي ظل تزايد التلوّث البيئي الذي نحياه، وزيادة استخدام الكيماويّات والهرمونات في المحاصيل الزّراعيّة، وأساليب الغذاء الخاطئة، وجب تدعيم وظيفة الكبد الحيويّة للتخلّص من السّموم، والاهتمام بتنظيفه لتقويته والحفاظ عليه سليمًا معافىً.
طرق تنظيف الكبد
تنظيف الكبد يكون عن طريق تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تمتلك خصائص مطهّرة ومعقّمة من أبرزها:
- الثّوم: يحتوي الثّوم على نسب مرتفعة من الأليسين والسلينيوم التي تعتبر بمثابة مطهّر ومعقّم طبيعي لتنظيف الكبد من السّموم، ويمكن تناول الثّوم ببلع فص منه على الرّيق دون مضغه لتجنّب رائحة الأنفاس الكريهة، وتناول تفّاحة أو مضغ وريقات من النّعناع الطّازج للتغلّب على الرّائحة.
- الشّمندر: يحتوي على كميّات عالية من مركّبات البيتا كاروتين، ومضادات الأكسدة من النّوع القوي كالفلافونويدات، ويكون تناوله من خلال تقطيع 350 غرام من الشّمندر إلى مكعّبات توضع في ماء مغلي وتترك على النّار لتغلي ثلاث دقائق إضافيّة، ويشرب منه كوب صباحًا ومساءً قبل تناول الطّعام بربع ساعة، وكوب آخر قبل النّوم، وتكرر الوصفة لمدّة ثلاثة أسابيع.
- زيت الزّيتون مع اللّيمون: يحتوي كل منهما على فيتامين سي الذي يدعّم مناعة الجسم، ويقوّي الكبد وينظّفه من السّموم، إذ يؤخذ نصف كوب من زيت الزّيتون البكر العضوي المعصور على البارد أي بالطّرق التقليديّة وليس الحديثة، ويضاف له نصف كوب من عصير اللّيمون الطّازج، وينصح بخلط المكوّنين على الخلاّط لتمازجهما جيّدًا، ويشرب قبل النّوم مباشرةً، ثم الذّهاب للنّوم مباشرةً على الجانب الأيمن مع ثني الرّكبتين باتجاه الصّدر بوضعيّة الجنين، والثّبات على هذه الوضعيّة لمدّة نصف ساعة.
- التفّاح: يحتوي التفّاح على نسب عالية من مركّبات كيميائيّة ضروريّة لتنظيف الكبد مثل البكتين، وحمض الماليك، اللّذين يخلّصان الكبد من الدّهون المتراكمة فيه وتعيقه عن أداء وظائفه الحيويّة.
- الألياف الغذائيّة: يُنصح بتناول الأطعمة الغنيّة بالألياف الغذائيّة التي تحفّز الجسم على إنتاج الجلوتاثيون المضاد لأكسدة وتلف الخلايا وتخليص الكبد من السّموم والحفاظ على نشاطه.
- البروكلي والقرنبيط: يعتبران من عائلة الخضراوات الصّليبيّة الغنيّة بالجلاكوسيتولات الضّروريّة لتصنيع الإنزيمات التي يحتاجها الكبد في تقويته وتنظيفه من السّموم.
- الماء الدّافئ مع اللّيمون: هذه الخلطة تفيد الأشخاص الذي يعانون من قرحة في المعدة، بتدفئة كوب من الماء المعدني المفلتر، ويضاف له عصير ثمرة ليمون طازجة، تؤخذ صباحًا على الرّيق.
- الكزبرة وقشر الرّمان: يخلط ربع كوب من مطحون قشر الرّمان، مع ملعقة كبيرة من بودرة القرفة، وحفنة من الكزبرة المفرومة، وتوضع المكوّنات في الخلاّط الكهربائي حتى تصبح خليطًا متجانس القوام، يُحفظ في زجاجة نظيفة وتؤخذ منه ملعقة صغيرة وتُذوب في كوب من الماء المغلي، ثلاث مرّات يوميًّا ولمدّة عشر أيّام.
- الكركم والزّنجبيل: تخلط نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم، ومثلهما من مسحوق الزّنجبيل النّاعم، ويضافان إلى كوب من الماء السّاخن، ويضاف في كوب آخر من الماء السّاخن القليل من مسحوق الفلفل الحار وعصير اللّيمون، ويحرّك جيّدًا، ثم يخلط الكوبان معًا ويشرب على مدار اليوم.
- الصّلصال الرّمادي: تعد من الطّرق القديمة في معالجة الكبد وتقويته، إذ تؤخذ كميّة مناسبة من الصّلصال الرّمادي وتخلط مع القليل من زهورات الزّعتر، وتوضع على البطن من الخارج في مكان وجود الكبد، ثم تغطّى بقطعة قماش وتبقى طوال اللّيل، وينصح بتكرار هذه الطّريقة لمدّة عشر ليالي متتالية.
وظائف الكبد الحيويّة
لا تقتصر وظيفة الكبد على تنقية الدّم من السّموم، إذ يعتبر من الأعضاء الهامّة في الجسم التي تؤدي عدّة وظائف حيويّة ضروريّة لصحّة وسلامة الجسم، وقد تتعرّض حياة الإنسان لخطر الموت في حال توقّف وظائف الكبد لمدّة أربع وعشرين ساعة عن أداء وظائفه، ومن أبرزها ما يلي:
- إنتاج عصارة المرارة أو كما تُسمّى بالصّفراء المسؤولة عن تكسير الدّهون في الطّعام الذي يتناوله الإنسان.
- ضبط مستويات السّكر في الدّم، عن طريق تكسير الكربوهيدرات والنشويّات وتحويلها إلى سكّر وتخزينها فيه وإطلاقها حين يحتاجها الجسم.
- إنتاج بعض بروتينات البلازما الممتصّة لخثرات الدّم.
- تحويل الأمونيا إلى يوريا وطردها خارج الجسم عن طريق دورة اليوريا.
- تصنيع المركّبات المسؤولة عن التجلّط الطّبيعي للدّم.
- التخلّص من كريات الدّم الحمراء الهرمة والميّتة.
- التخلّص من فضلات الخلايا وتحطيم الميكروبات وطردها.
