طرق تدريس المعاقين سمعيا

طرق تدريس المعاقين سمعيا
طرق تدريس المعاقين سمعيا

تعرف على طرق تدريس ذوي المشاكل السمعية

يعاني الكثير من الأفراد وبمستويات مُختلفة من مشاكل في العصب السمعي، وغالبًا يلجأ هؤلاء إلى استخدام لغة الإشارة للتّعبير والتّواصل مع محيطهم، وكمُعلم أو مُختص سمعي يلزمك معرفة طُرق التدريس الصحيحة، ومعرفة الوسيلة المُثلى للتواصل معهم، وطريقة تدريسهم السليمة، وهنالك العديد من طُرق التدريس التي يُمكنك اتباعها لتحقيق أكبر فائدة تدريسية لذوي المشاكل السمعية من أهمّها ما يلي:[١]

  • تشجيعهم على الجلوس في مُقدمة قاعات المحاضرات، ليتمكّنوا من قراءة الشفاه، وسماعكَ بوضوح أكبر إن كانوا يستخدمون سمّاعات ذات مدى محدود، كما يُشجعهم هذا على القراْءة المرئية، واستخدام أدوات السمع براحة ودون خجل.
  • احرص على خلو قاعة الدّرس أو الفصل من الضوضاء، وأن تكرّر المعلومات والأسئلة بوضوح قبل أن تعطي الإجابة.
  • تحدّث مع الطلاّب وجهًا لوجه، ولا تتحدث عند إعطاء ظهرك للطلاب ومواجهتك للسبورة، إذ يزيد هذا الأسلوب الأخير من مشاكل الطُلاب من ذوي المشاكل السمعيّة، وتزيد الصعوبات عليهم خاصة من يستخدم طريقة قراءة الشفاه.
  • استخدم مواد مكتوبة كافية لذوي الضعف السمعي، سواء في محاضراتك أو جلسات المُختبرات، كما يجب عليك استخدام الإعلان المُعلق بشكل أكبر، وضع جميع تفاصيل الدروس والزيارات والأنشطة عليها.
  • استخدم طريقة تسجيل المحاضرات، واسمح للطلاب بالقيام بذلك، وننصحكَ أن توفّر المواد التعليمية باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة والمنصات التعليمية، وبالنسبة للطلاب الذين يُعانون من ضعف السمع فهم يُفضلون استخدام الإنترنت والمواد المُسجلة في الدراسة، وعند توفّرها يُمكنك إعادة تقييم أدائهم في غضون 24 ساعة، إلى جانب أنّ هذه الشّريحة من الطلاّب يفضلون عمومًا التواصل غير المُباشر، وفي بعض الحالات يطلبون من زملائهم تسليم الواجبات والأوراق لكَ، وعليكَ تفهّم هذا الأمر.
  • استخدم أسلوب الكتابة على السبورة، واكتب المُلاحظات على أوراق، ما يُسهل على الطُلاب كتابة ملاحظاتهم وتدوينها، بجانب محاولتهم سماع كلامك كاملاً، ومن المهم أن تستخدم النشرات العلمية مع طُلابك.
  • استخدم أساليب المُناظرة، وحاول تخليصهم من خجلهم بالجلوس مباشرة أمامك وإتاحة رؤيتهم لجميع المُشتركين الآخرين، واحرص على تنظيم مداخلات الطلاّب الآخرين بحيث لا يتحدّث إثنان بنفس الوقت، وأن يكون فاصل كافٍ بينهما يتيح لذوي مشاكل السّمع أن يتابعوهم بسهولة.
  • يمكنك استخدام التكنولوجيا المُساعدة لفاقدي وضعيفي السمع، مثل مُترجم أوسلان (Auslan) وهو مترجم مُباشر يقترح بعض التعديلات أثناء التدريس.
  • انتهج أسلوب شرح جميل يستخدم فيه الفيديوهات، والأفلام المُسجلة التي تحوي تعليقات توضيحية يوجد فيها طُرق بديلة للطلاب ضعيفي السمع لتوصيل المعلومة لهم بوضوح، كذلك يُمكنكَ عقد دورات تدريبية فيها مُترجمين مُتاحين، ومن الأفضل أن تقدّم قوائم القراءة قبل بَدْء الدورة التدريبية للطُلاب، وتقدّم إرشادات نصية لهم.


كيف تختار الاستراتيجية المناسبة لتدريس ذوي المشاكل السمعية؟

اختيارك للاستراتيجية المُناسبة لتدريس ذو المشاكل السمعية تساعد الطلاب ذوي الاحتياجات السمعية الخاصة على استيعاب الشّرح، ويمنحكَ الدقّة لتقييمهم، إذ من الإنصاف أن تمنحهم فرصة لإثبات ما تعلموه بالاعتماد على الطريقة التي تمنحهم القدر الكافي من الفهم والاستيعاب وفقًا لما يعانوه من مشاكل سمعيّة، ومن أهم الاستراتيجيّات التي تضمن إيصال المعلومة كاملة لهم ما يلي:، [١]

  • تعرّف على نطاقات الكتابة والقراءة لديهم، وحدّد مشكلتهم في أي منهما أو كليهما، وعندها استخدم قاموس مترادفات بجانب جهاز كمبيوتر شخصي يُمكنك عن طريقة عمل وظائف تدقيق إملائي ونحوي.
  • قدم بدائل للمهام التي تتطلب استبيانات ومُقابلات من ذوي الإعاقة، وكن مرنًا ومتفهّما بما يخص مواعيد تسليم هذه المهام، لا سيما عندما يعتمد الطلاّب من ذوي الإعاقة السمعيّة على زملائهم لنُسخ المُحاضرات لهم.
  • امنح الطلاّب من ذوي الإعاقات السمعيّة وقت إضافي في الاختبارات، إذ يجب أن توفّر لهم لائحة إرشادات موقّعة، ليتّبعون التّعليمات التي تلقيها شفهيًّا على الطلاّب بقاعة الامتحان.


ليسهل عليك التواصل معهم: خصائص ذوي المشاكل السمعية

يسعى المُعلمين الذين لديهم طلاّب من ذوي المشاكل السمعيّة إلى البحث عن وسائل وطرق تسهّل عليهم التّعامل مع هذه الشّريحة من الطلاّب، ولهذا عليهم أن يتعرّفوا أوّلاً على الخصائص المييّزة لكل طالب منهم، إذ تتفاوت لديهم درجات فقدان السّمع من طالب لآخر، لذلكَ إذا كنتَ معلّم ولديكَ طلاّب من ذوي الإعاقات السمعيّة يجب عليكَ أن تتعرّف على ما يعاني منه كل طالب، ليسهل عليكَ إيصال المعلومة له بإنصاف وعدالة، وبالتّساوي مع بقيّة الطلاّب الأصحّاء، وفيما يلي أهم خصائص ذوي المشاكل السمعيّة:[٢]

  • لديهم صعوبات في التعبير الشفهي المباشر.
  • لديهم صعوبة في اتباع التّعليمات الشفوية الموجهة لهم.
  • لديهم اتّكاليّة وتبعيّة لغيرهم من الزّملاء الأصحّاء.
  • يعانون من التأخر اللغوي وفهم اللغة.
  • يعانون من صعوبات في النُطق بدرجات متفاوتة.
  • لديه صعوبات في المهارات الاجتماعية، واضطرابات في الشخصية مثل الخجل، أو عدم القدرة على التّعبير عن عواطفهم.
  • سرعة شعورهم بالإحباط عندما لا يستطيعون الحصول على ما يرغبون لضعف قدرتهم على التّعبير، ما يسبّب لهم الكثير من المشاعر السلبيّة.
  • عادةً ما يعانون من الإحراج، والعزلة خوفًا من رفض محيطهم لهم بسبب ما يستخدمونه من أدوات سمعيّة، ناهيك عن تعرّضهم الدّائم للاستهزاء من البعض وغيرها من المواقف السلبيّة التي تعزّز هذه المشاعر والمخاوف.


قد يُهِمُّكَ: أهداف تعليم ذوي المشاكل السمعية

تعليم ذوي المشاكل السمعية يُحقق عدة أهداف مُهمة لهم أبرزها:[٣]

  • محو الأمية من الأهداف الرئيسية لتعليم ورفع كفاءة ذوي المشاكل السمعية.
  • رفع مستويات الثقة بالنفس، والاستقلالية، والدفاع عن الذات لدى هؤلاء الطلاّب.
  • تحقيق الاستقلالية التعليمية، وتحسين قدراتهم على استخدام أجهزة السمع التي يرتدونها ويستخدمونها دون حرج أو خجل.
  • بناء مهاراتهم المُختلفة، بشكل خاص المهارات الاجتماعية، وعدم الشعور بالخوف أو التوتّر في التجمّعات الكبيرة، وتشجيعهم على التّواصل معهم دون خوف.
  • بناء مهارات سمعية وخطية، تمكّنهم من مجاراة وتيرة التّعليم في الفصل.
  • تطوير مهاراتهم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ما يُحقق تقدير ذاتي كبير.
  • رفع مستوى مهارات الدفاع عن الذات لغويًا وحركيًا، وهذا يؤدي لسهولة تقرير مستقبلهم ومصيرهم.
  • التحضير لدخول مُعترك الدراسة بسهولة للأطفال من ذوي المشاكل السمعية في سن صغيرة ما بين 3-5 سنوات.
  • التواصل والتعليم في الفصل الدراسي مع المُعلم، ومع الطلاب الآخرين بكُل يسر.
  • عرض قضاياهم ومناقشتها مع أُسرهم بعد الفصل.
  • عندما يُصبح الأطفال مشاركين كاملين في الفصل الدراسي تُبنى مهاراتهم وتتحسن طُرق وصولهم للمعلومة في الفصل، وما بعد الفصل عبر الوسائل التعليمية الأخرى.
  • تعزيز الانتماء لديهم للفصل الدراسي، والمؤسسة التعليمية عمومًا.
  • عمل المُدرس بشكل فعَّال مع عائلات الأطفال الصغار من ذوي الإعاقات السمعيّة.
  • تعزيز دور اختصاصي سمعيات الأطفال في التواصل مع الطلاب داخل المدرسة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Deaf and Hard of Hearing", adcet, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  2. "Recognizing Characteristics of Deafness and Hearing Loss in Students", thoughtco, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  3. "Presentation Descriptions & Objectives", Success For Kids With Hearingloss, Retrieved 15/1/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :