محتويات
بُردة كعب بن زهير
تعدُّ قصيدة البُردة من أشهر القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد قالها الشاعر كعب بن زهير في محاولته للاعتذار من الرسول عليه الصلاة والسلام بسبب الشعر الذي قاله في ذمّه وهجائه، ممّا دفع النبي-صلى الله عليه وسلم- لإهدار دمه بسبب انتشار شعره، الأمر الذي يشكّل خطرًا كبيرًا على انتشار الدعوة الإسلامية، نظرًا للتأثير الكبير للشعر على الناس في ذلك الوقت، وقد سميّت بالبُردة لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أهدى بردته لكعب بن زهير بعد أن جاءه متخفيًّا مسلمًا منشدًا قصيدته المشهورة بين يديه صلى الله عليه وسلم.[١][٢]
شرح قصيدة البُردة
يمتاز أسلوب كعب بن زهير في قصيدته هذه بجزالة الألفاظ وبساطة المعاني واختيار الصور الملائمة للمواقف المختلفة، كما يظهر في القصيدة قلّة استخدام المحسنات البديعية والصور التشبيهية، وقد برع في رسم صورة كاملة عن بيئته المحيطة وهي البيئة البدوية الصحراوية، ويظهر ذلك من خلال استخدام مفردات، مثل حياض الموت وتشبيه الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيف ووصف آلات الحرب وقسوة طبائع النّاس، وتعدّ قصيدة البردة لكعب بن زهير من طلائع الشعر الإسلامي، ومن طلائع الذاكرة الأدبية في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم يحظَ شعرٌ في العالم بمثلما حظيت به البُردة، إذ اهتمَّ بشرحها الشعراء والعلماء على مرّ العصور وتُرجمت إلى عدّة لغات، وتقع هذه البُردة في 58 بيتًا من البحر البسيط، فيما يأتي شرحها:[٣][٤][١]
- ابتدأ كعب بن زهير بردته بالغزل على عادة العرب للفت الانتباه إلى شعرهم، ليصف بها حالته وحزنه على فراق محبوبته التي أسماها سعادًا ويصفها لحظة رحيلها كغزالٍ في صوتها غنّه وفي عينها حياء واكتحال، وقد كان وصفه لها ينتمي إلى الغزل العذري فلم يصف جسدها ومعالم فتنتها، كما اختار اسم سعاد دلالةً على سعادته بقبول النبي صلى الله عليه وسلم اعتذاره ودخوله في الإسلام، فيقول:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبولٌ متيمٌ إثرها لم يفد مكبول
- وما سعاد غداة البين إذ رحلوا إلّا أغنُّ غضيض الطَّرف مكحول
تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إِذَا ابْتَسَمَتْ كَأَنَّهَا مُنْهَلٌّ بِالْكَأْسِ مَعْلُولُ
- شُجَّتْ بِذي شَبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْوَ مَشْمولُ
تَنْفِي الرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُه مِنْ صَوْبِ سارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
- أكْرِمْ بِها خُلَّةً لوْ أنَّها صَدَقَتْ مَوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَّ النُّصْحَ مَقْبولُ
لكِنَّها خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِها فَجْعٌ ووَلَعٌ وإِخْلافٌ وتَبْديلُ
- فما تَدومُ عَلَى حالٍ تكونُ بِها كَما تَلَوَّنُ في أثْوابِها الغُولُ
ولا تَمَسَّكُ بالعَهْدِ الذي زَعَمْتْ إلاَّ كَما يُمْسِكُ الماءَ الغَرابِيل
- كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لَها مَثَلًا وما مَواعِيدُها إلاَّ الأباطيلُ
فَلَا يَغُرَّنَّكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ إِلَّا الْأَمَانِيَّ وَالْأَحْلَامَ تَضْلِيلُ
- أرْجو وآمُلُ أنْ تَدْنو مَوَدَّتُها وما إِخالُ لَدَيْنا مِنْكِ تَنْويلُ
أمْسَتْ سُعادُ بِأرْضٍ لا يُبَلِّغُها إلاَّ العِتاقُ النَّجيباتُ المَراسِيلُ
- ولَنْ يُبَلِّغَها إلاَّ غُذافِرَةٌ لها عَلَى الأيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيلُ
- في المقطع الثاني من القصيدة يصف كعب بن زهير ناقته؛ فكان وصفها على مدار عشرين بيتًا، بيّن من خلالها الحالة النفسية التي يمرّ بها الشاعر، فقد ضاقت عليه الدنيا، وهو طريدٌ هارب يَخاف أن يصل إليه وعيدُ النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ عُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
- تَرْمِي الغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ إذا تَوَقَّدَتِ الحَزَّازُ والمِيلُ
يَمْشِي الْقُرَادُ عَلَيْهَا ثُمَّ يَزْلِقُهُ مِنْهَا لِبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ
- عَيْرَانَةٌ قَذَفَتْ بِالنَّحْضِ عَنْ عَرَضٍ وَمِرْفَقُهَا عَنْ ضُلُوعِ الزُّورِ مَفْتُولُ
كَأَنَّمَا قَابَ عَيْنَيْهَا وَمَذْبَحِهَا مِنْ خُطُمِهَا وَمِنَ اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ
- تَمْرٌ مِثْلُ عَسِيبِ النَّحْلِ إِذَا خَصَلَ فِي غَارِ زَلْمٍ تَخُونُهُ الْأَحَالِيلُ
قَنْوَاءُ فِي حَرَّتَيْهَا لِلْبَصِيرِ بِهَا عَتَقٌ مُبِينٌ وَفِي الْخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ
- تَخْذَى عَلَى يَسَرَاتٍ وَهْيَ لَاحِقَةٌ ذَا وَبَلٍ مَسَّهُنَّ الْأَرْضُ تَحْلِيلُ
حَرْفٌ أَبُوهَا أَخُوهَا مِنْ مَهْجَنَةٍ وَعَمُّهَا خَالُهَا قَوْدَاءٌ شَمْلِيلُ
- سَمَرَ الْعَجَايَاتِ يُتْرَكُنَّ الْحَصَازَيْمَا مَا إِنَّ تَقَيَّهُنَّ حَدَّ الْأَكْمِ تَنْعِيلُ
يَوْمًا تَظَلُّ حِدَابُ الْأَرْضِ يَرْفَعُهَا مِنَ اللَّوَامِعِ تَخْلِيطٌ وَتَرْجِيلُ
- كَانَ أَوْبُ يَدَيْهَا بَعْدَمَا نَجَدَتْ وَقَدْ تَلَفَّعَ بِالْقُورِ الْعَسَاقِيلُ
يَوْمًا يَظَلُّ بِهِ الْحَرْبَاءُ مُصْطَخَدًا كَانَ ضَاحِيَةً بِالشَّمْسِ مَمْلُولُ
- أَوْبٌ بَدَا نَأْكُلُ سَمْطَاءَ مَعْوَلَةً قَامَتْ تُجَاوِبُهَا سَمْطٌ مَثَاكِيلُ
نُوَاحَةَ رَخْوَةَ الضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَهَا لَمَّا نَعَى بَكْرَهَا النَّاعُونَ مَعْقُولُ
- بعد ذلك ينتقل كعب بن زهير لوصف حالته وخوفه من لحظة مقابلة النبي ويذكر قصّة الوشاة الذين سعوا لإبعاده عن الإسلام وكيف تخلّى عنه قومه ولم يُجره أصحابه حتى غدا وحيدًا، لذلك قرَّر مواجهة مصيره والقدوم إلى مجلس النبي وكلّه أملٌ بأن يعفو عنه فهو الصَّادق الأمين المعروف بسماحته وصفحه فقال:
تَسْعَى الْوُشَاةُ جَنَابَيْهَا وَقِيلِهِمُ إِنَّكَ يَا ابْنَ أَبِي سُلْمَى لَمَقْتُولُ
- خَلُّوا الطَّرِيقَ يَدَيْهَا لَا أَبَا لَكُمُ فَكُلُّ مَا قَدَّرَ الرَّحْمَنُ مَفْعُولُ
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ
- في هذا المقطع يبدأ كعبٌ أبياتَ الاعتذار للرسول الكريم، بالإقرار برسالته صلَّى الله عليه وسلَّم، متأملًا في العفو عنده، إذ إنه قد بلغه أنَّ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - أهدر دمه، وتوعَّده بالقتل:
أُنْبِئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَوْعَدَنِي وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ مَأْمُولُ
- فَقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ مُعْتَذِرًا وَالْعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ مَقْبُولُ
مَهْلًا رَسُولَ الَّذِي أَعْطَاكَ نَافِلَةَ الْقُرْآنِ فِيهَا مَوَاعِيظٌ وَتَفْصِيلُ
- لَا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوَالِ الْوُشَاةِ وَلَمْ أُجْرِمْ وَلَوْ كَثُرَتْ عَنِّي الْأَقَاوِيلُ
لَقَدْ أَقُومُ مَقَامًا لَوْ يَقُومُ لَهُ أَرَى وَأَسْمَعُ مَا لَوْ يَسْمَعُ الْفِيلُ
- لَظَلَّ يُرْعَدُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ عِنْدَ الرَّسُولِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَنْوِيلُ
حَتَّى وَضَعْتُ يَمِينِي لَا أُنَازِعُهُ فِي كَفٍّ ذِي نَقِمَاتٍ قَوْلُهُ الْقِيلُ
- فَكَانَ أَخْوَفَ عِنْدِي إِذَا كَلَّمَهُ إِذْ قِيلَ إِنَّكَ مَنْسُوبٌ وَمَسْئُولُ
مِنْ خَادِرٍ شِيكِ الْأَنْيَابِ طَاعَ لَهُ بِبَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دُونَهُ غِيلُ
- يَغْدُو فَيَلْحُمُ ضِرْغَامَيْنِ عِنْدَهُمَا لَحْمٌ مِنَ الْقَوْمِ مَنْثُورٌ خَرَادِيلُ
مِنْهُ تَظَلُّ حَمِيرُ الْوَحْشِ ضَامِرَةً وَلَا تَمْشِي بِوَادِيهِ الْأَرَاجِيلُ
- وَلَا تَزَالُ بِوَادِيهِ أَخَا ثِقَةٍ مُطَّرِحِ الْبَزِّ وَالدَّرْسَانِ مَأْكُولُ
- من هذا المقطع إلى نهاية القصيدة يبدأ الشاعر بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم فيصفه بالنّور الذي يُهتدى به، وبأنّه سيفٌ من سيوف الحقّ، ثم ينتقل الشاعر لوصف المهاجرين، بأنّهم أشجع العرب ويتحدَّث عن هيئتهم في المعارك وكأنَّ لباسهم من نسج داود، وبأنّ النصر عادة عندهم فإذا غلبوا عدوّهم لم يفرحوا بذلك، وإذا غلبهم العدو لم يجزعوا، كما مدح الشاعر الأنصار وشبههم بالجِمال الزهر لنشاطهم وسرعتهم في ساحات القتال ممّا يحميهم من الضرب والطعن، وفي المقابل يعرض صورة الأعداء مقابل المسلمين فيستخدم لفظ "التنابيل" كنايةً عن الضعف وقصور الهمّة كما أسهب في الحديث عن أخلاق الرسول وصحابته الكرام.
إنَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضاءُ بِهِ مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ
- في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْشٍ قالَ قائِلُهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أسْلَمُوا زُولُوا
زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ عِنْدَ الِّلقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ
- شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لُبوسُهُمْ مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ
- يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُم ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَفْرَحونَ إذا نَالتْ رِماحُهُم قَوْمًا ولَيْسوا مَجازِيعًا إذا نِيلُوا
- لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحورِهِمُ وما لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ
الشاعر كعب بن زهير
هو الصحابي الجليل كعب بن زهير بن أبي سلمى بن ربيعة -أبوه زهير بن أبي سُلمى الشاعر الجاهلي المعروف بشاعر الحكمة الكبير، وكان أحد الشعراء المخضرمين، فقد عاش في عصر ما قبل الإسلام وعصر صدر الإسلام، وكان من أشهر شعراء الجاهلية والذين ينتمون إلى عَلية القوم، اشتهر كعب بسرعة حفظه للشعر وإتقانه لنظمه حتى بلغ من الشعر والشهرة حظًا مرموقًا، إذ تميز شعره بجزالة الألفاظ والتنوع بين الهجاء، والمديح، والفخر، وغيرها من ألوان الشعر، وقد توفي كعب بن زهير سنة أربع وعشرين بعد الهجرة.[٢]
مناسبة قصيدة البردة
لمّا ذاع أمر النبي صلى الله عليه وسلم في الآفاق، وصار الناس يتحدثون بالإسلام؛ الدين الجديد، وكان كعب بن زهير حينها في اكتمال شبابه، أرسل إلى المدينة أخاه بجيرا ليستطلع خبر النبي صلى الله عليه وسلم والدين الجديد، فلّما التقى بجيرا بالنبي صلى الله عليه وسلم، أسلم وآمن به، وظلّ في المدينة ولم يعد، فغضب حينها أخوه كعب بن زهير، ونظم شعرًا هجا فيه النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأساء إليه فيه، كما وبّخ أخاه في شعره.
فلما بلغ الشعر الذي أساء فيه كعب النبي صلى الله عليه وسلم، أهدر دمه، وذلك لأن الشعر كان يُعدّ السلطة المؤثرة في حياة العرب، الأمر الذي يشكل خطرًا على انتشار دعوة الإسلام، وأخبر بجيرا أخاه كعب بالأمر، ونصحه أن يقصد رسول الله معتذرًا، فهو عليه السلام من شيمه العفو، ويقبل العذر.
قَدِم كعب بن زهير المدينة، ودخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبر النبي أنه جاء تائبًا معتذرًا ومسلمًا، فقبل النبي عذره، وأقبل عليه رجل من الأنصار يريد قتله فكفّه النبي عن كعب بن زهير، ثم قام كعب بن زهير، وأنشد قصيدته اللاميّة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، معتذرًا فيها للنبيّ صلى الله عليه وسلم عما بدر منه، وطالبًا للعفو، ومادحًا للنبي صلى الله عليه وسلم، ومادحًا المهاجرين رضي الله عنهم أيضًا.[٥]
سبب تسمية القصيدة بالبُردة
سميت قصيدة كعب بن زهير بالبُردة، وهكذا اشتهرت على مرّ التاريخ، وسبب تسميتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما سمع هذه القصيدة من كعب بن زهير رضي الله عنه، أعطى النبي صلى الله هليه وسلم بردته الشريفة لكعب كهدية، وقد ظل كعب رضي الله عنه محتفظًا بها ولم يُفرّط بها طوال حياته، حتى إنه امتنع أن يعطيها لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، مقابل مبلغ من المال كان قد أرسله إليه، وأجابه قائلًا: (ما كنت لأوثر بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا)، ولم يحصل عليها معاوية رضي الله عنه إلا بعد وفاة كعب، إذ اشتراها من أبنائه مقابل مبلغ من المال.[٥]
المراجع
- ^ أ ب أ. طاهر العتباني (17-8-2011)، "كعب بن زهير يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم "، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 13-10-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "سير ذاتية لشعراء سيرة ذاتية عن الشاعر كعب بن زهير .. تعرف علي أسباب نبوغه الشعري وأشهر قصائده وموقفه مع الرسول"، murtahil، 2018-11-14، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-24. بتصرّف.
- ↑ "شرح بانت سعاد لابن هشام"، wikimedia، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-13. بتصرّف.
- ↑ "شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول : أعظم بردة في مدح الرسول لكعب بن زهير"، analbahr، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-13. بتصرّف.
- ^ أ ب عبد المجيد الخطيب (2018-11-16)، "الشعر الخالد في مدح رسول الله: “بردة” سيدنا كعب بن زهير"، aljamaa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-13. بتصرّف.