التعلق
خلق الله الإنسان من مجموعة من المشاعر والأحاسيس والأفكار، وهي التي تكون شخصيته وتظهره على طريقة ونمط معين يختلف عن الآخرين من حوله، وأحيانًا قد تتكون لدى الشخص مشاعر الراحة والسعادة عندما يكون على مقربة من شخص آخر، وقد يُكثِرُ الاهتمام به في البداية، وقد يرافق ذلك عدد من العلامات الطبية مثل تزايد سرعة ضربات القلب، والخجل، واحمرار والوجه، والتلعثم، وعدم المقدرة على التحدث إليه، وعندها يسلم الشخص أمره ويعلن جهرًا أو سرًا أنه واقع في الحب، وعندها تبدأ مرحلة جديدة تدعى بالتعلق وهي ما يعرفه الأطباء والاختصاصيون على أنها سياق محدد ناتج من عملية اجتماعية ترتبط بالأشخاص الموجودين في محيط العائلة والأصدقاء، ويرتبط التعلق بعدد من المهام والمسؤوليات التي يُلزم الفرد بها نفسه أمام الآخرين ومنها الحماية والدفاع عنه والعمل على راحته، وفي بعض الحالات يتطور التعلق تجاه الشريك والطرف الآخر إلى حالة غير صحية بحيث يشعر بالمسؤولية الكاملة والرغبة باتخاذ القرارات عنه ومنعه من خوض التجارب الحياتية بشكل مستقل والتفكير الدائم المبالغ به، مما يولد حالة من التوتر وعدم الراحة في العلاقة، بل إن الكثير من العلاقات قد تنتهي لهذا السبب[١].
أسباب استمرار التفكير بشخص
لا بد أن الكثيرين خاضوا هذا الشعور من قبل، ولازم مخيلتهم وعقلهم شخص ما بكلماته وشكله وحركاته وتصرفاته وأفكاره في جميع الأوقات، إلى أن وصل الأمر للحد الذي يتساءل فيه الشخص عن سبب ذلك، وهو ما سنبينه فيما يلي[٢].:
- هاجس الانجذاب هو اول الاحتمالات والأسباب التي قد تقف خلف استمرار التفكير بشخص ما، ويكون ذلك غالبًا من المراحل الأولى من العلاقة بين الطرفين.
- الشعور بالرغبة بمساعدة ذلك الشخص، وهذا السبب يتعلق بمن يمتلكون مشاعر إنسانية فائضة وحساسية مفرطة ولا يتعايشون مع رؤية الآخرين في المشاكل فيسعون للتفكير بحلول مفيدة لهم.
- التقارب الروحي بين شخصين قد يكون سبب عدم المقدرة من إخراجه من رأسه، إذ يتنبه كلاهما إلى وجود اهتمامات مشتركة فكرية واجتماعية وتآلف روحي يدفعهما إلى السعي لتطوير العلاقة.
- الفضول قد يكون سببًا في التفكير بشخص ما خاصة إن كان غامضًا ويحمل أسرارًا معينة، والبعض لا يتقبل خصوصية تلك الشخصية ويسعى للتعرف إليها.
طرق التوقف عن التفكير بشخص ما
قد تتطور حالة التفكير بذلك الشخص إلى حد مرضي يصبح من الخطورة معه الاستمرار بذلك دونما السعي لوضع حد للأمر والعلاج، وسنبين فيما يلي عددًا من الطرق والأفكار المساعدة[٣].:
- القرار الصارم والحازم بالتوقف عن التفكير بذلك الشخص من خلال جلسة خاصة مع النفس ومناقشة الأسئلة الصحيحة وإقناع الذات بأن التفكير فيه خاطئ.
- شغل الوقت بممارسة الهوايات والمهارات المتنوعة مثل الرسم والرقص أو تعلم لغة جديدة أو صناعة الصلصال والأشكال الجميلة فيه وغيرها من الأفكار.
- ممارسة الرياضة بانتظام وذلك لأنها تساعد على التفكير والتركيز بشكل صافٍ مثل الركض أو اليوغا وغيرها.
- الابتعاد عن اماكن تواجد ذلك الشخص وعدم الاحتكاك به بكثرة فذلك يساعد على تصفية الأجواء.
المراجع
- ↑ "التعلق المرضي "، كل يوم معلومة طبية ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-4. بتصرّف.
- ↑ "اسباب عدم القدره على اخراج شخص من تفكيرك"، المرسال ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-4. بتصرّف.
- ↑ "كيف تتوقف عن التفكير في شيء ما أو شخص يمتلك زمام عقلك؟"، أراجيك ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-4. بتصرّف.