محتويات
تربيةُ الحَمام
عندما ترغب في تربية الحمام فعليك أن تتبع الطّرق الصّحيحة والسّليمة في تربية هذا النّوع من الطّيور، إذ إنّ تربية الحمام بطريقة صحيّة ليست عمليّة سهلة أو بسيطة، إذ ينبغي عليكَ أن تكون على علم بالمُضادات الحيوية التي يجب أن تُعطى للحمام، وكذلك ينبغي عليكَ أن تكون على دِراية بالآثار التي ستنتج منها، ومن الجدير بالذّكر أنّ الحمام من الطُيور المُعقّدة التي يُمكنها العيش لاكثر من 10 أعوام وحيدة دون شريك، ويمكنكَ التمييز بين الذكر والأُنثى بالحمام بعدّة طُرق، إذ إن ذكور الحمام تكون عادةً أكبر حجمًا من الإناث، ويكون عُنق الذّكر أكثر سُمكًا و رأسه أكبر حجمًا من رأس الأُنثى، وكذلك ذكر الحمام يكون عُدوانيًّا أكثر من الأُنثى.[١]
سبب عدم قُبول شهادة مُربّي الحمام
يُربّي النّاس الحمام عادةً بهدف الزّينة أو من أجل أكل فراخِها أو جمعِها وبيعها، أو يُربّى الحمام كذلك بهدف جعله رسولًا بين شخصين، أي يُرسل الرّسائل من شخص لآخر كما سُمِيَ قديمًا بالحمام الزّاجل، وجميع هذه الأُمور مقبولة، ولكنّ تطيير الحمام والعبث أو اللعب به؛ فهو من الأفعال المذمومة شرعًا، وذلك لأنّ فيه أذىً للناس، ولأنّه قد يسرق المُطيِّر من حمام الآخرين، ويُضيِّع وقته فيما لا فائدة فيه، فهذا الذي قال العلماء فيه أنه تُرد شهادته ولا تُقبل، إذ قال الكاساني: "والذي يلعب بالحمام فإن كان لا يطيرها لا تسقط عدالته، وإن كان يطيرها تسقط عدالته، لأنه يطّلع على عورات النساء، ويشغله ذلك عن الصلاة والطاعات"، وقال ابن قدامة: "اللاعب بالحمام يطيرها، لا شهادة له"، وقال ابن القيم: "وعلى الحاكم أن يمنع اللاعبين بالحمام على رؤوس الناس، فإنهم يتوسلون بذلك إلى الإشراف عليهم، والتطلع على عوراتهم"،[٢] ووقال الطرابلسي في معين الحكام: "من يبيع الحمام ولا يطيرهن تقبل".[٣]
حُكم شهادة مُربّي الحمام
كما وُضِّحَ سابقًا فيما يخُص شهادة مُربّي الحمام، فإنّ شهادته تُقبل أي الحُكم "مقبول"، إذا كان قد اتخذ الحمام لمقاصد صحيحة لا يترتب عليها ضرر على الآخرين، إذ قال ابن قدامة في المغني: "وإن اتخذ الحمام لطلب فراخها أو لحمل الكتب، أو للأنس بها من غير أذى يتعدى إلى الناس، لم ترد شهادته، ولكن قد ورد عن بعض الفقهاء بعض الأقاويل عن عدم قُبول شهادة مُربّي الحمام، وذلك يكون عندما يُربّى الحمام من قبل شخصٍ ما بهدف السّفه وقلة المروءة، بما في ذلك إيذاء الجيران، أو رمي الحمام بالحجارة وإيذائهم كذلك.[٤]
تاريخ تربية الحمام
عُثر على أوّل حمامة مُدجّنة محفورة على ألواح مسماريّة في بلاد ما بين النهرين، والتي يرجع تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف سنة، ومع ذلك، من المرجح أنّ يكون الحمام قد دُجِّنَ من قبل ذلك، أيّ في فترة العصر الحجري الحديث الذي يعود الى 10 آلاف سنة، في السهول الغرينية من نهري دجلة والفرات، إذ كان رجال العصر الحجري الحديث حينها يزرعون المحاصيل المُختلفة والحبوب اللازمة لتدجين الحيوانات، أي الحُبوب التي تُوفّر الغذاء للحيوانات التي تُدجّن، وقد لعب الحمام أدوارًا في العديد من الحضارات القديمة، مثل الحضارة المِصرية والعراق وبلاد سومر، إذ إنّه كان يستخدم في الأغراض الدينية.[١]
المراجع
- ^ أ ب "نصائح هامة في تربية الحمام في المنزل"، universemagic، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "هل تُقبل شهادة مربي الحمَام؟"، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "شهادة من يربي الحمام بين القبول الرد"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "حكم شهادة مربي الحمام"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2020. بتصرّف.