رسائل نزار قباني في الحب

رسائل نزار قباني في الحب
رسائل نزار قباني في الحب

بواسطة إيمان الأسمر

نقدم لكِ أجمل نزار قباني في الحب:

  • أريد أن أكتب لك كلامًا لا يُشبهُ الكلامْ وأخترع لغةً لكِ وحدكِ أفصّلها على مقاييس جسدك ومساحةِ حبّي.
  • أريدُ أن أسافرَ من أوراق القاموس وأطلبَ إجازةً من فمي. فلقد تعبتُ من استدارة فمي أريدُ فمًا آخر.. يستطيع أن يتحوّل متى أرادْ إلى شجرة كَرَز أو علبة كبريت أريد فمًا جديدًا تخرج منه الكلماتْ كما تخرج الحوريّات من زَبَد البحر وكما تخرج الصيصَانُ البيضاء من قبَّعة الساحر..
  • خذُوا جميعَ الكتبالتي قرأتُها في طفولتي خذُوا جميع كراريسي المدرسيّة خذوا الطباشيرَ.. والأقلامَ.. والألواحَ السوداءْ.. وعلّموني كلمةً جديدة أُعلّقها كالحَلَقْ في أُذُن حبيبتي
  • أريدُ أصابعَ أخرى..لأكتبَ بطريقةٍ أخرى فأنا أكرهُ الأصابعَ التي لا تطول .. ولا تقصر كما أكرهُ الأشجار التي لا تموت .. ولا تكبر أريد أصابعَ جديدة.. عاليةً كصوراي المراكبْ وطويلةً، كأعناق الزرافاتْ حتى أفصّل لحبيبتي قميصًا من الشِعرْ.. لم تلبسه قبلي. أريدُ أن أصنع لكِ أبجديّة غيرَ كلّ الأبجدياتْ. فيها شيء من إيقاع المطرْ وشيء من غبار القمرْ وشيء من حزن الغيوم الرماديّة وشيء من توجّع أوراق الصفصاف تحت عَرَبات أيلول.
  • أريد أن أهديكِ كنوزًا من الكلماتْلم تُهْدَ لامرأةٍ قبلك.. ولنْ تُهْدَى لامرأةٍ بعدكْ. يا امرأةً.. ليس قَبْلَها قَبْلْ وليس بَعْدَها بَعْدَ
  • نهارَ زُرتني..في صبيحة ذلك اليوم من آذارْ حدثتْ قشعريرةٌ في جسد الأرض وسقَطَ في مكان ما.. من العالم وسقَطَ في مكان ما.. من العالم نيزكٌ مشتعلْ.. حسبه الأطفال فطيرةً محشوةً بالعسلْ.. وحسبتهُ النساء.. سوارًا مرصَّعًا بالماسْ.. وحسبه الرجال.. من علامات ليلة القدْرْ..
  • وحين نزعتِ معطفكِ الربيعيّوجلستِ أمامي.. فراشةً تحمل في أحقابها ثيابَ الصيف.. تأكّدتُ أن الأطفال كانوا على حقّ.. والنساء كُنَّ على حقّ.. والرجال كانوا على حقّ.. وأنّكِ.. شهيّةٌ كالعسلْ.. وصافيةٌ كالماسْ.. ومذهلةٌ كليلة القدرْ...
  • لماذا؟أُحبّكِ أنتِ بالذاتْ وأنتقيكِ أنتِ بالذاتْ وأسمح لكِ.. بأن تجلسي فوق أهدابي تُغنّين، وتُدخّنين، وتلعبين الورق.. ولا أعترض.
  • لماذا ؟تشطبينَ كلَّ الأزمنة وتوقفين حركةَ العصور وتغتالين في داخلي جميعَ نساء العشيرة واحدة .. واحدة.. ولا أعترض
  • أغلقي جميعَ كُتُبيواقرأي خطوطَ يدي أو خطوطَ وجهي.. إنني أتطلّع إليك بانبهار طفل أمامَ شجرةِ عيد الميلادْ..
  • هل فكّرتِ يومًا .. إلى أينْ؟المراكبُ تعرف إلى أينْ.. والأسماكُ تعرف إلى أينْ.. وأسرابُ السنونو تعرف إلى أينْ.. إلا نحن.. نحن نتخبَّط في الماء ولا نغرفْ.. ونلبس ثيابَ السفر ولا نسافرْ ونكتب المكاتيبَ، ولا نرسلها.. ونحجز تذكرتينْ.. على كلّ الطائرات المسافرة.. ونبقى في المطار. أنتِ، وأنا، أجبنُ مسافريْنْ عرفَهما العصرْ..
  • كلّما سافرتِ..طالبني عطرُكِ بكِ كما يطالب الطفل بعودة أمّه.. تصوّري.. حتّى العطور.. حتّى العطورْْ.. تعرفُ الغربةَ.. وتعرف النفيْ..
  • شكرًا .. على الدفاتر الملوّنةالتي أهديتها إليّ. لا شيء يفتح شهيتي في الدنيا أكثر من ورق الدفاتر الملوّنة أنا كالثور الإسباني.. يطيب لي أن أموت.. على أية ورقة ملوّنة ترتعش أمامي.. فهل كنتِ تعرفين يوم أهديتني دفاترك نَزَواتي الإسبانية؟

فيديو ذو صلة :