بحث عن السرقة

السّرقة

السّرقة هي أخذ ما هو مملوك للغير من أموال أو أملاك دون علم صاحبه ولا رضى منه، أي أخذه بالخفاء، والتّصرف به ليصبح المال مملوكًا للشخص السّارق دون وجه حق، وقد حرّم الله سبحانه وتعالى السّرقة في الآيات القرآنيّة وفي الأحاديث الشريفة، فقد قال الرّسول صلّى الله عليه وسلم: (لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُها وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهو مُؤْمِنٌ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، لأنّ السّرقة تعدٍّ على أتعاب الآخرين وأملاكهم، والسرقة تؤدي إلى الكثير من المشاكل الاجتماعيّة التي تُحدث اضطرابات في المجتمع الإسلامي، وتؤدي إلى استباحة أموال الغير وأملاكهم، لذلك وضع الإسلام عقوبة رادعة لمرتكب فعل السّرقة، حتى لا يتجرأ على فعل السّرقة مرّة أخرى ويكون عبرة لغيره من الناس. [١]


حدّ السّرقة في الإسلام

حرّمت الشريعة الإسلاميّة السّرقة بكافة أشكالها وأنواعها وطرقها، ومهما كانت قيمة المسروقات زادت أو نقصت، وعقوبة السّارق في الإسلام هي قطع يده، قال تعالى: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم} [المائدة: 38]، وهذه العقوبة تدل على شناعة هذا الفعل وخطورته على المجتمع والأفراد، وقد لعن الرسول الكريم السّارق لأنّه عنصر فاسد في المجتمع ويستحق تطبيق الحدّ عليه، وقد أمر الرسول بتطبيق حد السرقة على السّارق بغض النّظر عن مكانته الاجتماعيّة وماله وجاهه وسلطانه، فقد سرقت امرأة شريفة في عهد الرسول الكريم وجاء الصحابة ليشفعوا لها، فغضب الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: (وايْمُ اللَّهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، ولأن قطع اليد ليس بالأمر الهيّن والسّهل، فقد وضع الدّين شروطًا يجب أن تتوفر في عمليّة السرقة حتى تطبق العقوبة علي السّارق ومنها، أن يكون قد أخذ المال خِفية، وأن يكون المسروق مالاً حلالاً، ووجود شاهدين أو شهود السّارق على نفسه مرّتين بارتكابه للسّرقة، وأن يُطالب المسروق له بما سُرِق منه، فإذا توافرت هذه الشروط وجب تطبيق العقوبة. [٢]


أضرار ومخاطر السّرقة

وللسرقة أضرار كبيرة على الأفراد والمجتمعات، ومن أضرارها: [٣][٤]

  • السّارق ملعون في الدنيا والآخرة وهو ناقص الإيمان والدّين.
  • السرقة مخالفة لأمر الله تعالى ورسوله الذي حرّم التّعدي على أموال الغير وممتلكاهم دون وجه حق، فتبقى السرقة معلقة بذمة السارق يوم القيامة، ولا يشفع له شيء إلا أن يسامحه الشخص المسروق له.
  • دعاء النّاس على السّارق بوقوع البلاء والمصائب والكوارث به.
  • السّرقة من الآفات الخطيرة التي تنشر العداوة والبغضاء والكره بين أفراد المجتمعات.
  • السرقة تؤدي لشعور النّاس بالفزع والخوف على أموالهم وأرزاقهم وممتلكاتهم، وبالتالي القلق وعدم الشعور بالأمان والاطمئنان.
  • السرقة تؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل الاجتماعية والخطيرة كالقتل، والسلب والنهب، وشيوع الكثير من السلوكيات المنحرفة.
  • السرقة تؤدي إلى تقاعس السارق عن العمل والرزق الحلال والذهاب إلى ما هو أسهل وهو التعدي على أموال الغير.


المراجع

  1. "تعريف و معنى السرقة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، almaany، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2019. بتصرّف.
  2. "حد السرقة"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2019. بتصرّف.
  3. "التدابير الشرعية لحفظ المال في باب العقوبات"، alminbar، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2019. بتصرّف.
  4. عبد العزيز بن عبد الله السويدان، "عواقب السرقة وخطورة تمويل الإرهاب"، khutabaa، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2019. بتصرّف:

فيديو ذو صلة :