الفرق بين المشكلة و الاشكالية

الفرق بين المشكلة و الاشكالية
الفرق بين المشكلة و الاشكالية

مفهوم المشكلة والاشكالية

مفهوم المشكلة حسب تعريف جميل صبري، معضلة عملية أو نظرية، لا يُتوصل فيها لحل مؤكد، وهي مرادفة لمسألة يُطلب فيها الحل باستخدام طريقة علمية أو عقلية، أما الإشكالية أو الإشكال فهي مصطلح يسمى به ما يدور حوله الشك، أي يُقَرّر به دون بينة أو دليل مؤكد، يبقى بعد ذلك موضعًا للنظر.

يتوفر مفهومان آخران تابعان للفلسفة ضمن موسوعة لالاند الفرنسية، إذ يُذكر في هذه الموسوعة أن الإشكالية هي إحدى سمات الحكم أو قضية ما من الممكن أن تكون صحيحة، لكن ما يحدث هو عدم تأكيد هذا الأمر على وجه الصراحة، بينما يكون للمشكلة مفاهيم على النحو الآتي:

  • إحدى المهمات المنطقية التي تستند إلى تحديد أمر أو شيء ما اعتمادًا على مجموعة الروابط الواصلة بين هذا الأمر وبين أشكال معينة.
  • يُطلق مصطلح المشكلة على كل قضية بالعموم، وبالأخص الأمور النظرية والعلمية.[١]


الفرق بين المشكلة والإشكالية

يتوفر عدد من أوجه التشابه والاختلاف بين كل من المشكلة والإشكالية، فيما يأتي توضيح بعضها:[٢]

  • التشابه : يُحدد الشبه بين المشكلة والإشكالية على أنهما سؤال فلسفي يساهم في معالجة مواضع ما وراء الطبيعة، كالحرية التي هي أساس يُبنى على الدهشة ثم التساؤل ثم تقديم الحجج وإثبات الموقف؛ ينتج عن ذلك عدد من النتائج والآراء المتشابكة، يُضاف إلى ما سبق أن السؤال الفلسفي يساهم في تنمية العقل والفكر البشري سواء أكان مشكلة أو إشكالية، يدفع به للبحث عن إجابة وصولًا للمعرفة، وهي كذلك إحدى القضايا العالمية الإنسانية، بينهما فروق ومتناقضات؛ يعود ذلك إلى اختلاف الثقافات المجتمعية المتمثلة بالدين والعادات والتقاليد.
  • الاختلاف : يتمحور الاختلاف بين المشكلة والإشكالية بأن المشكلة قضية فلسفية لها حل اعتمادًا على اتصافها باللبس والغموض، وهي إحدى المسائل الفلسفية المُحددة في مجال معين، تنتج عن الدهشة جرّاء جهل الفيلسوف بحدود هذه المشكلة، بينما الإشكالية تُعد إحدى المعضلات الفلسفية، هي بحاجة لأكثر من علاج، وتتسبب الإشكالية بالحرج أو الضيق كونها لا نهائية (مفتوحة)، على سبيل المثال أيهما وُجِدَ في البداية الدجاجة أو البيضة، ويمكن اختثار ما سبق بأن المشكلة تضم الدهشة والإشكالية تؤدي للحرج، بينما المشكلة في نهاية الأمر لها حل والإشكالية ليس لها حل.


العلاقة بين المشكلة والإشكالية

تتوضح العلاقة بين كل من المشكلة والإشكالية بمثال بسيط هي كالعلاقة بين كل الشيء وأجزائه وبين الجزء والكل، يَذكُر بعض المفكرين أن الإشكالية مكان يتسع كل المشاكل كالمعضلة، أي أن العلاقة بينهما هو أن المشكلة جزء من الإشكالية، والإشكالية هي عدد أو مجموعة من المشاكل الجزئية، عند تحديد موضوع الإشكالية حتمًا يمكنك معرفة المشاكل التابعة لها، بمعنى آخر إن المشكلة تكون جزئية، وأسئلتها جزئية، في حين أن الإشكالية شاملة، بالإضافة لتناولها القضايا الكبرى، مما يجدر ذكره أيضًا أن إجابة المشكلة محصورة، بينما إجابة الإشكالية تبقى في الذاكرة عالقة وعميقة، تؤدي إلى تكيف الإنسان مع بيئته المحيطة به وتُديم البحث الإنساني. [٣]


المراجع

  1. "الفرق بين الإشكالية والمشكلة في الفلسفة"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2019. بتصرّف.
  2. "قارن بين المشكلة و الإشكالية؟"، sites، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2019. بتصرّف.
  3. "(270) الفروق بين المشكلة والإشكالية"، myportail، اطّلع عليه بتاريخ 6/7/2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :