العوامل المؤثرة في صحة المجتمع
تعد الصحة المجتمعية انعكاسًا للصحة العامة على مَرّ مراحل الحياة البشرية وصولًا لحالة من إتمام السلامة النفسية والبدنية والعقلية والاجتماعية، وتهدف الثقافة الصحية في المقام الأول لتعريف كل من الأفراد والجماعات بصحتهم والصحة البيئية المحيطة بهم بهدف النهوض بالمجتمع والنمو به اجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا بل وحضاريًا مع الحرص على المحافظة على هذا النمو وزيادة تقدمه باستمرار.
لهذا السبب نرى أن الصحة بمختلف مجالاتها لا تتسم بالاستقرار على حالة خاصة من المرض أو الصحة طول الوقت، بل هي تخضع لعملية تغيير باستمرار نتيجة لكمية التفاعل بين جميع العناصر الإيجابية، التي ترفع من المستوى الصحي ولها دور في زيادة المقاومة داخل الجسم، مضافًا لذلك العناصر السلبية التي تحدث مزامنةً مع المرض أو تساهم في حدوثه، وهذا يكون المرض الذي لم تبدأ أي من علاماته أو أعراضه في الظهور بعد، ويتطور لاحقًا في بعض الأحيان ليصبح مرضًا ظاهرًا، ونتأكد من وجوده بواسطة إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة.
تجدر الإشارة إلى أن الوعي الصحي مهمته الرئيسة المساهمة في إلمام المواطنين بمختلف المعلومات والحقائق الصحية، بالإضافة لإحساسهم بالمسؤولية اتجاه صحتهم وصحة أفراد آخرين داخل المجتمع، ومن هذا المنطلق يعد الوعي الصحي الممارسات الصحية عن قصد نتيجة للفهم والاقتناع، ويعرّف الوعي الصحي كذلك بأن تتحول الممارسات الصحية تلك لعادات يومية تُمارَس دون شعور أو حتى تفكير، أي أن الوعي الصحي هو هدف يجب السعي والوصول إليه.[١]
المجتمع
يمكن تعريف المجتمع بأنه مجموعة من الناس يشكلون نظامًا نصف مغلق، والذي يساهم في تشكيل شبكة من العلاقات بين الناس، وللمجتمع مفهوم بسيط يشير الى أنه مجموعة أناس يعيشون سويًا ضمن شكل منظّم وعلى شكل جماعات منظمة، ترتكز على المجتمعات دراسة علم الاجتماع، وهو المفهوم الدال على مجموعة أفراد يعيشون في موقع معين يرتبطون فيما بينهم بعدد من العلاقات الثقافية والاجتماعية، ويجتهد كل فرد منهم من أجل تحقيق الاحتياجات والمصالح الخاصة به.
وتحمل كلمة المجتمع الكثير من معاني التعايش السلمي بين الأفراد، وأهم الأمور في المجتمع لجوء أفراده لمشاركة الهموم والاهتمامات وجعلها مشتركة بينهم للخروج بنتيجة في تطوير الثقافة والوعي المشترك بين أفراد ذاك المجتمع والأفراد المتواجدين فيه بصفاتهم المشتركة هم المشكّلون لشخصية هذا المجتمع وهويته.[٢]
عناصر المجتمع
يتكون المجتمع من عدد من العناصر، وهي :[٣]
- بيئة طبيعية : تعرف بالإطار الجغرافي والبيئي المحدد للمجتمع، وتشمل على كل ما في البيئة من الأوضاع الطبيعية من مناخ وتربة ومعادن وغابات وتضاريس.
- بيئة اجتماعية : وهي عبارة عن المناخ الذي يعيش فيه الأفراد في المجتمع، من مؤسسات اجتماعية مختلفة وجماعات وتجمعات وهيئات وكافة المشاريع المختلفة.
- السكان : هم مجموعة من الأفراد يشكلون مورد الطاقة البشرية للمجتمع.
- العلاقات الاجتماعية : العمليات والتفاعلات الناتجة عن التفاعل بين الأفراد ضمن البيئتين الطبيعية والاجتماعية.
- النظم والمؤسسات الاجتماعية : هي المجموعة المتخصصة من الأجهزة التي تقوم بالنشاط الاجتماعي وتساهم في تحقيق الوظائف الاجتماعية.
المراجع
- ↑ "أهمية الصحة المجتمعية.. ومفهوم دورة الحياة"، alwatanvoice، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2019.
- ↑ "مجتمع"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2019.
- ↑ "عناصر المجتمع وانواعه "، almerja، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2019.