موقع مرسى مطروح
هي مدينة سياحية ساحلية تتبع جمهورية مصر العربية، وهي عاصمة محافظة مطروح، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تبعد عن العاصمة المصرية القاهرة 524 كيلو متر، فيما تبعد عن الإسكندرية قرابة 290 كيلو متر إلى الناحية الغربية، وهي منطقة حدودية مع ليبيا في الجهة الشرقية، يعود تاريخها إلى زمن الفراعنة، وقد كان اسمها إبان عهد الإسكندر الأكبر أمونيا، فيما سماها الرومان باريتونيوم والبيزنطيين حرفوا الاسم قليلًا فسموها باريتونيون، وقد ذاع صيتها وعلا شأنها بفضل شاطئها البحري الممتد على مسافة 7 كيلومترات، والذي يعدّ واحدًا من أجمل شواطئ في العالم؛ فرماله بيضاء ناعمة، ومياهه رقراقة العذبة بفضل الخور الطبيعية المحيطة به والتي تشكل درعًا حاميًا له، يسود فيها مناخ البحر الأبيض المتوسط مما يعني أن شتاءها بارد، وصيفها دافئ جاف وعليه فإنها وجهة سياحية بامتياز خلال فصل الصيف على وجه الخصوص.[١][٢]
السياحة في مطروح
تعدّ مدينة مرسى مطروح المصرية تحفة من صنع الخالق جل وعلا بفضل ما تتمتع به من طبيعة خلابة ساحرة، وبلدًا حضاريًا يكتنز في طياته العديد من الآثار الخالدة التي خلفتها الحضارات الغابرة، الأمر الذي أزهر قطاع السياحة وشكل اللبنة الأساسية في جعل المدينة أشهر من النار على العلم، ويمكن إجمال أبرز هذه المعالم التي تجذب الوافدين المصريين والعرب والأجانب على حد سواء فيما يأتي:
- المعالم الأثرية: ومنها:[٣]</ref>[٢]
- متحف روميل: عبارة عن كهف جبلي يرجع تاريخه إلى عهد اليونانيين والرومانيين، استخدم في كلا العصرين مخزنًا لحبوب القمح والشعير، أو مخزنًا للمياه بقصد تصديرها إلى ولايات روما أو إمداد السفن البحرية بفضل موقعه القريب من البحر، كما استخدم المكان قلعةً لإدارة القتال والهروب من البحر إذا مالت كفة الحرب، ويتميز بشكله الهندسي الذي يشبه حرف U بالإنجليزية، وهذا يتيح للزائر الدخول من باب والخروج من آخر، وتجدر الإشارة إلى أنه كان مجرد منطقة مهجورة حتى عام 1977م، فيما تنبهت السلطات المختصة فبدأت في تجهيزه وإعداده كمتحف مجهز لاستقبال الوفود السياحية، علمًا أن اسمه مستمد من اسم ابن القائد الروماني روميل والذي أهدى مصر مجموعة خاصة بوالده شكلت نواة المتحف.
- معبد رمسيس الثاني: يقع في قرية أم الرخم التي تبعد عن المدينة 22 كيلو متر إلى الناحية الغربية، اكتشفه طاقم دائرة الآثار عام 1946م، ويتضمن أشكال معمارية منقوش عليها اسم الملك رمسيس الثاني باللغة الهيروغليفية، ويوجد بجواره حصن رمسيس الثاني المكونة من سور من الطوب واللبن بداخله حجرات عدة مبنية وفق طراز معماري عسكري لتأمين مصر من هجمات القبائل الليبية وقتذاك.
- مقابر الدفن الرومانية: تقع في منطقة عجيبة التي تبعد عن مدينة مرسى مطروح 25 كيلو متر إلى الناحية الغربية.
- الحمامات الأثرية: ومنها حمام أبو لهو الواقع على بعد 45 كيلو متر غربي المدينة، وهو حمام يوناني روماني، وحمام كليو باترا الذي يبعد تسعة كيلو مترات إلى الناحية الغربية من مرسى مطروح، وهو عبارة عن صخرة كبيرة الحجم تتخللها مياه البحر عبر أنفاق منحوتة تصب في البحر ثانيًة، وقد اشتق اسمها من اسم الملكة كليوباترا التي كانت تستحم فيه بدلالة وجود أطلال قصر خاص بها قريب من المنطقة.
- متحف العلمين الحربي: يقدم للزائر سيرًا عمليًا حول معركة العلمين التي وقعت إبان الحرب العالمية الثانية، ويضم المتحف العديد من المقتنيات الحربية بما فيها الأسلحة، الدبابات، الذخيرة الخاصة بالقوات المشتركة، بالإضافة إلى خرائط سير المعارك، وعلى بعد خمسة كيلو متر من المتحف توجد المقبرة الإيطالية التي تعدّ واحدة من أفخم المقابر كونها تتسم بطراز معماري هندسي مميز، وتضم كنيسة ومسجد وقاعة ذكريات ومتحف بسيط، وجثث 4.800 ضحية.
- الشواطئ: من أبرزها:[٢]
- شاطئ عجيبة: يبعد عن مدينة مرسى مطروح 24 كيلو متر إلى الناحية الغربية، مياهه رقراقة نظيفة، يتربع أمام صخرة ضخمة، كما تحيط به صخور رملية متناثرة في مشهد يحبس الأنفاس، ويمكن للسائح التقاط الصور التذكارية التي لا تنسى في المكان، وممارسة رياضة السباحة على عمق معين، علمًا أن أعماق الشاطئ غير آمنة بسبب كثير الصخور في المياه.
- شاطئ كليوبترا: يبعد خمسة كيلو متر إلى الناحية الشمالية الغربية من المدينة، ويعدّ واحدًا من أجمل الشواطئ فيها كونه يتميز بنتوءاته وأنفاقه الصخرية، كما يضم حمام كليوبترا وبعض الآثار القديمة والمنحوتات بما فيها بقايا قصر الملكة، وتجدر الإشارة إلى أن السباحة في مياهه غير مناسبة.
- شاطئ الغرام: يتيح للزائر رؤية الأسماك الملونة التي تسبح في مياهه، بالإضافة إلى الاستمتاع بجولة بحرية عبر المراكب الشراعية والقوارب في عمق الشاطئ.
- شاطئ روميل: من أكثر الوجهات السياحية استقطابًا للزوار، اسمه مشتق من اسم القائد الروماني إرفين روميل المقلب بثعلب الصحراء، يوجد في خندقًا داخل الصخور كان قد استخدمه القائد للاختباء في خضم الحرب العالمية الثانية، وقد تحول هذا المكان إلى متحف أثري حاليًا، ويتميز الشاطئ بألوان مياهه التي تتدرج ما بين الأبيض، والفيروزي، والتركوازي، والأزرق الداكن في مشهد يأسر القلوب، ويضمن في خلجاته الكثير من المنتجعات السياحية التي تقدم للوافدين أنشطة متنوعة بما فيها السباحة، والرحلة البحرية على القارب، والتزلج على الماء، وركوب الأمواج، والألعاب المائية الخاصة بالأطفال، ناهيك عن تجربة ركوب الخيول والجمال.[٤]
- الأسواق: ومن أشهرها:[٢]
- سوق شارع اسكندرية: يعدّ واحدًا من أكبر أسواق المدينة، يضم العديد من المحال التجارية التي تؤمن كل ما يحتاجه السائح من ملابس، وإكسسوار، وأعشاب، وهدايا، وألعاب، ومطاعم، ومعارض خاصة بالمشغولات اليدوية البدوية، وغير ذلك.
- سوق ليبيا: هو سوق صغير عمومًا لكنه نال شهرة جيدة كونه وجهة مثالية للسياحة العلاجية فهو يحتوي على العديد من المحال التجارية المختصة في بيع الأعشاب البدوية للتداوي، بالإضافة إلى زيت الزيتون البدوي الأصلي، ناهيك عن كونه سوقًا متكاملًا يضم الحاجات التقليدية.
المراجع
- ↑ "مرسى مطروح"، sis، 27-6-2013، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019.
- ^ أ ب ت ث " اشهر الاماكن السياحية في مرسى مطروح وافضل الفنادق فيها بالصور"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019.
- ↑ رنا صبري (25-5-2015)، "أهم 6 معالم سياحية في مرسى مطروح"، weladelbalad، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019.
- ↑ "اهم شواطئ مرسى مطروح"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019.