محتويات
لاهاي
تعد مدينة لاهاي ثالث أكبر المدن الهولندية، وعاصمة مقاطعة جنوب هولندا، وهي تحوي قصور الأسرة الملكية، والسفارات الأجنبية، والوزارات، ومقرات الحكومة، ومئة وخمسين منظمة وطنية ودولية، وتوجد مدينة لاهاي في غرب هولندا ويبعد مركزها عن بحر الشمال ستة كيلومترات، وتعد جزءًا من منطقة راندستاد الحضرية، ويعتمد اقتصاد المدينة بشكل رئيس على التجارة، وقطاع خدمات المصارف، والمؤتمرات، والفعاليات الدولية.[١]
وتضم لاهاي مئة وخمسين مقرًا رئيسيًا لمنظمة ومؤسسة دولية ووطنية، كما يطلق على مدينة جنيف اسم عاصمة العدل لكثرة المحاكم العالمية فيها، ومن أهمها محكمة العدل الدولية،[١]، وتعتبر مدينة لاهاي من أجمل المدن الهولندية، وتغطي مساحتها ثلث مساحة البلاد، وتتميز المدينة بموقعها الاستراتيجي الذي يضم العديد من الأماكن السياحية، كما تتميز بمناخها الرائع على مدار السنة.[٢]
تاريخ مدينة لاهاي
يعود تاريخ تأسيس مدينة لاهاي إلى عام 1230م عندما بدأ الكونت قلورس الرابع بناء قلعته فيها، وفي عام 1248 بدأ الكونت وليم الثاني بناء قلعة قرب الغابات القريبة من البحر بهدف العيش فيها، لكنه قُتِل قبل أن يتوج على العرش ولم تكتمل عملية البناء ما خلا جزءًا منها يعرف باسم قاعة الفارس، التي تستخدم في المناسبات الرسمية السنوية، وبعد ذلك استخدم كونتات هولندا مدينة لاهاي في صورة مقر إداري، وظلت المدينة مركز الحكومة دون أن تكون عاصمةً رسميةً للبلاد، وبعد انعقاد حلف السويد وإنجلترا أجري توقيع المعاهدة في لاهاي عام 1668 ميلادي، وفي عام 1717 ميلادي جرى التوقيع على الحلف الثلاثي بين فرنسا وإنجلترا وهولندا، وفي عام 1940 ميلادي وخلال الحرب العالمية الثانية احتلت القوات الألمانية لاهاي، وعانت المدينة من أضرار الحرب، وشنّ الحلفاء حوالي خمسين غارة جوية عليها قبل أن تتحرر من الألمان في عام 1945 ميلادي.[٣]
السياحة في لاهاي
يعد القطاع السياحي من أهم القطاعات في مدينة لاهاي؛ إذ تعد المدينة ثاني أكبر مقصد سياحي في هولندا بعد مدينة أمستردام، وبلغ عدد السياح فيها عام 2012 حوالي 1.2 مليون سائح؛ أي ما يزيد عن العام السابق بحوالي 80000 سائح.[٤]
الأماكن السياحية في لاهاي
تضم لاهاي العديد من الأماكن السياحية، ومنها:[٢]
- البيننهوف: أو المحكمة الداخلية، وهو أقدم مبنىً قائم في المدينة، وقد كان يستخدم في صورة مقر خاص بالأسرة الحاكمة في هولندا، ويستخدم حاليًا مقرًا خاصًا بالمجلسَين البرلمانيَّين، ويُكوّن المبنى من العديد من القاعات الضخمة التي تستخدم من أجل عقد الاجتماعات الرسمية، ومن أشهرها: قاعة ريدرزال، وقاعة الفرسان، كما يحوي المبنى المقر الخاص برئاسة الوزراء.
- بانوراما ميسداغ، تحوي أقدم اللوحات مستديرة الشكل وأكبرها على مستوى العالم، واللوحات الموجودة في البانوراما مصممة بواسطة أمهر فناني هولندا -خاصةً فنانو مدارس لاهاي-، وأجري الإشراف على اللوحات عبر ميسداغ، وهو أشهر فناني هولندا بالتعاون مع زوجته سينتج.
- متحف موريتشويس، يعود تاريخ إنشاء المتحف إلى عام 1641 ميلادي، ويُعدّ من أهم المعالم الأثرية، ويضم العديد من المجموعات الفريدة من بين اللوحات العالمية والتحف القديمة.
- متحف جيميينت، يوجد في حديقة الحي، ويتميز بإحاطته من كل جهة بالتراث المعماري الأثري، ويضم المتحف العديد من التحف الأثرية التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، والعديد من الآلات الموسيقية التي استخدمت على مر التاريخ.
- قلعة ديفن فور دي، تبعد القلعة مسافة 15 كيلو مترًا من مركز لاهاي، ويعود تاريخ بنائها إلى القرون الوسطى لعام 1631 ميلاديًا.
- كنيسة سانت جيمس، تعد أقدم الكنائس الموجودة في لاهاي، ويعود تاريخ إنشائها إلى القرن الرابع عشر، وتتميز الكنيسة بشكلها السداسي، وصعود البرج المرفق بالكنيسة من أروع الأشياء التي يمكن فعلها، كذلك رؤية الجرس العملاق الموجود في داخل الكنيسة.
- الساحة المربعة أو الساحة الشعبية، توجد في منتصف لاهاي، وهي محاطة بالمباني الحكومية المهمة من جميع الجهات، وتعد الساحة من أهم الساحات من حيث تنظيم الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الشعبية.
- مقر البرلمان الهولندي الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر.[١]
- قصر السلام الذي يضم مقر محكمة العدل الدولية.[١]
- منتزه مادورودام، ويعود تاريخ تشييده إلى عام 1952 ميلادي، ويضم المنتزه نماذج مصغرة للكثير من المعالم العمرانية والطبيعية، ويعد من أهم نقاط الجذب السياحي.[١]
- مسجد الأقصى، يعد من أهم المعالم السياحية، وهو يتسع لأكثر من 1500 مصلٍّ.[١]
- المتحف الوطني للعلوم الأدبية.[١]
- المتحف الوطني للسيارات.[١]
- المنتدى العالمي.[١]
التركيبة السكانية في لاهاي
بلغ عدد سكان مدينة لاهاي بناء على إحصائيات عام 2014 حوالي 509779 نسمة، مما يجعلها ثالث أكبر مدن هولندا من حيث عدد السكان، ويدين حوالي 32% من السكان بالديانة المسيحية، وحوالي 16% بالديانة الإسلامية.[٤]
الاقتصاد في لاهاي
يعد اقتصاد لاهاي بأنه موجه نحو الخدمات، ويسيطر عدد كبير من الدبلوماسيين المدنيين والموظفين على الحياة المهنية في المدينة، وفي عام 2006 بلغت نسبة فرص العمل التي تقدمها الحكومة الهولندية أو المؤسسات الدولية في لاهاي حوالي 26%، وتحوي المدينة العديد من الشركات الدولية الكبيرة، ومن أبرزها: شركة رويال داتش شل، التي تعد ثاني أكبر شركة عالميًا من حيث الإيرادات، كما تضم المدينة العديد من الشركات المهمة؛ مثل: شركة نفط الكويت، والمقر الإقليمي لشركة سمينز، وشركة أرامكو السعودية.[٤]
المناخ في لاهاي
تتسم مدينة لاهاي بمناخ أطلسي معتدل كباقي مدن هولندا، وتتميز بشتائها وصيفها المعتدلين بسبب موقعها على الساحل.[٣]
المنظمات الدولية في لاهاي
تتميز مدينة لاهاي باحتوائها العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية، وفيما يأتي أهمها:[٣]
- محكمة العدل الدولية.
- المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة.
- المحكمة الجنائية الدولية.
- منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
- مكتب البوليس الأوروبي.
- المحكمة الدائمة للنزاعات الدولية.
- أكاديمية لاهاي للقانون الدولي.
- منظمة العدل الأوربية.
- محكمة المطالبات الإيرانية الأمريكية.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "لاهاي"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب Salma Osama، "أجمل اماكن سياحية في لاهاي هولندا"، www.mosoah.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "لاهاي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت اسماء سعد الدين (20-8-2015)، "مدينة لاهاي الهولندية"، www.almrsal.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019. بتصرّف.