السياحة في حتا

إمارة دبي

تعد الإمارات العربية المتحدة واحدة من أبرز وأهم دول التعاون الخليجي، وذلك لمكانتها الاقتصادية والسياحية المركزية التي تمكنت من تحقيقها خلال فترة قصيرة من الزمن، ولعل إمارة دبي هي أهم الولايات، وهي مدينة ساحلية مطلة على الساحل الشرقي من به الجزيرة العربية، تحكمها عائلة آل مكتوم منذ عام 1883م ويسكنها حوالي 800 شخص 3.1 مليون نسمة، وتتضمن الإمارة العديد من المعالم والتفاصيل التي تدل على تداخل الماضي بالحاضر، وتمسك السكان والعائلات بالعادات والتقاليد القديمة بجانب انفتاحهم على العالم الآخر، إذ تحتوي دبي على العديد من ناطحات السحاب والأسواق التجارية وشركات الاتصال والتكنولوجيا، بجانب وجود شبكة منظمة من السير ووسائل التنقل، ولهذا فقد برزت لجميع سكان العالم والعرب خاصة، وأصبحت هدفًا للتشغيل والهجرة لما توفره من فرص للعمل على مستويات شتى؛ إذ تحتوي على نسبة عمالة مرتفعة في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية والمعرفية والهندسية والطبية والحرفية وغيرها، وتعد الإمارة رقم واحد من حيث السياحة، إذ يأتيها الزوار من كافة أنحاء العالم سعيًا للمتعة والرفاهية والاستجمام^[١].

السياحة في حتا

تمثل منطقة حتا مكانًا مثاليًا للتعرف على الماضي في الإمارات بعراقتها وأصالتها القديمة، إذ أن معالمها ونشاطاتها تجمع ما بين التراثي والترفيهي الحديث، ومن ذلك نذكر:

• سد حتا: وهو المعلم الأبرز فيها ويمكن للسياح الاستمتاع بالوصول إليه، ثم استعمال المرافق المجهّزة للمكوث فيه ليالٍ عديدة والشواء وركوب أحد القوارب وممارسة رياضة التجديف.
• قرية حتا القديمة: وهي مليئة بالمعالم التراثية مثل الحصون والقلاع والأبراج والمساجد وعدد من المنازل المبنية على شكل أكواخ وأبرزها قمم الحجزين.
• المهرجانات والفعاليات: إذ تقيم البلدية مسابقة دورية لركوب الدرجات مستغلة المناطق المتعرجة في ذلك سواء بين التلال أو المنحدرات الجبلية، وذلك في جو من الترفيه.
• السيف واللامير: وهما وجهتان ترفيهيتان قامت شركة مراس العقارية بالاستثمار في منطقة حتا ببناء عدد من الأكواخ غير التقليدية في المنطقة وهي مجهزة للتخييم والترفيه.
• المعالم الطبيعية: من المساحات الخضراء والتي تتواجد فيها ثروة نباتية من مختلف الأشجار والنباتات إضافة إلى عدد من الحيوانات البرية^[٢].

حتا

من المتعارف عليه من قبل الكثيرين أن إمارة دبي نجمة في سماء التكنولوجيا والتطور ويأتيها الزوار على اعتبار أنها مدينة صناعية تجارية بحتة؛ إلا أن الذي لا يعرفونه هو المعالم الطبيعية العديدة فيها ومنها منطقة حتا، تقع في منطقة مرتفعة جبلية من أشهرها جبل أبو النسور على بعد 115م عن دبي، وتتميز بالأراضي المحيطة بها صالحة للزراعة، وهي من المناطق التي سكنتها القبائل العربية في الماضي وأقامت فيها في حِلها وترحالها، وقد ورد ذكرها في العديد من كتب الرحالة والمغامرين ومنها ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان)، وتقع على مقربة منها قرية عمرانية تحتوي على 4 مدارس للبنين والبنات بشكل منفصل، ومركز للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعض الجمعيات المعنية بمختلف النشاطات الثقافية والترفيهية، وفيها نادٍ رياضي ودائرة مختصة بشؤون الأوقاف الدينية وفندق ومركز اسعاف وفرع لأحد البنوك وجميعها تابعة لبلدية حتا المعنية بالوقوف على متطلبات السكان ورعايتهم^[٣].

المراجع

1. ↑ "إمارة دبي"، المعرفة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
2. ↑ "الدليل الكامل: منطقة حتا وأهم معالمها السياحية"، ماي بيوت ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.
3. ↑ "حتا الخضراء.. سياحة وثقافة"، دبي بوست ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-20. بتصرّف.