السياحة في ثون

سويسرا

يعرف أيضًا بالاتحاد السويسري، يقع وسط أوروبا ويسمى اختصارًا بسويسرا، ويحدّها من الشرق النمسا، ومن الغرب فرنسا، ومن الشمال ألمانيا، ومن الجنوب إيطاليا، وتبلغ مساحتها ما يفوق 41 آلاف كيلو متر مربع، وبتعداد سكاني يصل إلى 9 ملايين نسمة يدينون بالمسيحية البروتستانتية والكاثوليك إلى جانب أقلية من المسلمين وغيرهم، ويتحدثون رسميًا اللغة السويسرية مع لغات أخرى أوروبية مثل الفرنسية والألمانية والإيطالية، ويتعاملون بعُملة الفرنك في البيع والشراء، ويتمتعون بنظام حكم برلماني تحقق بعد إرساء قواعد الدولة الاستقلالية عام 1291م عند انفصالها عن الدولة الرومانية في شهر أغسطس، وتتمتع المنطقة بمناخ بالغ البرودة لوقوعها على امتداد سلسلة جبال الألب، وذلك كان سببًا في تنوع التضاريس الطبيعية وظهور الوديان والتلال والمروج الممتدة، وقد اُستخدمت في قطاع الزراعة لعدد من المحاصيل مثل الحبوب والخضار والفاكهة، وقطاع الصناعة مثل الساعات والآلات الثقيلة والعطور، وتحويل المعادن من شكل إلى آخر، إلا أن مجال الاستثمارات والمصارف والبنوك هو أبرز ما تشتهر به سويسرا عالميًا^[١].

تعد مدينة ثون من أبرز المدن السياحية في سويسرا، فهي تابعة إداريًا لمنطقة كانتون برن على بعد 30 كيلو متر من جنوب برن، ويبلغ التعداد السكاني فيها ما يفوق 43 ألف نسمة، وقد عثر علماء الآثار على عدد من المقتنيات والمواد القديمة التي تدل على عيش الإنسان فيها في العصر الحجري والبرونزي، وقد كانت تدعى بالمدينة المحصنة؛ لأنها كانت المكان الذي احتمى فيه أهلها في فترة الحروب الرومانية، وقد ترك فيها الرومانيون العديد من البصمات الأثرية الواضحة في البناء والجسور والقلاع والحصور والشوارع، وكانت مركزًا اقتصاديًا مهمًا فيما سبق، إذ يحتوي على أهم المرافق في الدولة إلى أن افتتح مشروع السكة الحديدية فيها عام 1859م وخطوط الهاتف عام 1888م والتي بقيت حتى يومنا هذا، ويعتمد سكانها اليوم على القطاع السياحي في الاقتصاد وصناعة العديد من المواد مثل الساعات والمواد الكيميائية والغذائية والآليات الثقيلة والهندسية والنشر والتسليح، وتعد بحيرة ثون في منطقة أوبرلاند بيرن في الشمال من أهم وأبرز الأماكن الطبيعية بعمق مقداره 136م، وطول يساوي 17.5 كم وبارتفاع يساوي 558م^[٢].