بلجيكا وهولندا
تقع بلجيكا وهولندا إلى الغرب من القارة العجوز، وتمتاز هذه القارات بمناخهما المعتدل شتاءً والحار صيفًا، وهما غنيتان بمجموعة من المصادر الطبيعية للمعادن والموارد الطبيعية، أهمها الرمل؛ فتستورد الدول من جميع أنحاء العالم رمل البناء منهما، وما يميزهما ارتفاع خصوبة التربة الأمر الذي يجعل منهما مناطق زراعية غنية بعدد من المحاصيل الثمينة، أهمها البطاطا بجميع أنواعها.
تتنوع تضاريس بلجيكا وهولندا ما بين الهضاب والمناطق الساحلية الغربية المطلة على شواطئ بحر الشمال، ويتحدث سكانهما بمجموعة من اللغات المتمثلة بالإنجليزية البريطانية والهولندية والبلجيكية والفريزية والأندونيسية وقلة منهم يتحدث العربية، وتتنوع ثقافات سكانهم فيشكل حوالي خمس سكانهما أجانبًا من خارج البلاد جاؤوا هجرةً من أجل الحصول على الوظيفة، بسبب توفّر العديد من الفرص التشغيلية المتاحة داخلهما، ويتداول السكان فيما بينهم عملة اليورو.[١]
السياحة في هولندا
توجد العديد من الأماكن السياحية المنتشرة في أرجاء هولندا، أبرزها:
- مدينة الليدن: التي ينتشر بها مجموعة من الممرات المائية التي يعتليها عدد من الجسور ذات الإطلالات المميزة، ويوزع على أرجائها سلسلة من الحدائق الطبيعية ذات الشكل الجذاب، وتحتوي على العديد من المتاحف الأثرية التي تعود إلى القرون الوسطى المكونة من مباني ضخمة مميزة الشكل تحتضن بين أروقتها على عدد من التماثيل التي تنسب إلى الحضارة المصرية القديمة، مع وجود متاحف مختصة بعرض العلوم الطبيعية النباتية والحيوانية التي يمكن من خلالها التعرف على كافة أنواع الحيوانات والنباتات التي توالت على الأرض منذ العصور القديمة حتى الوقت الحاضر، بالإضافة إلى ذلك فإنها تحتوي على ضريح بطرس المقدس لدى المسيحيين الحريصين على زيارته وأخد بركاته.[٢]
- مدينة ديلفت: تحتوي المدينة العلمية الأولى في هولندا على أكبر وأهم المراكز العلمية والجامعات، مثل جامعة دلفت للتكنولوجيا التي تحرص على إعداد كوادر طلابية قادرة على تصميم كافة البرامج الحاسوبية والتطبيقات الهاتفية التي تستطيع بدورها تفعيل دور التكنولوجيا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتضم مجموعة من الآثار التاريخية، مثل البرج المائل ذي الشكل المميز المصمم، إذ يقف بزاوية حادة تجعل منه مبنى فريدًا مع أنه في البداية لم تكن الزاوية مخطط لها من قبل المهندسين ولكن الفنييون أخطؤوا في تطبيقه فأصبح مائلًا، وجسر دلفت القديم الذي يعود تاريخ بنائه إلى العصور الوسطى يمثل لوحةً فنية ضخمة تشكّل معالم المدينة ومسطحاتها المائية خلفية مميزة لالتقاط الصور منه، ومن الجدير ذكره أيضًا أن المدينة تحتوي على مجموعة المتاحف والتماثيل التي تتوزع بين أروقتها وشوارعها، والتي تجسد بطولة الإمراطور وليام وجنوده ضد الإسبان.[٣]
السياحة في بلجيكا
تتعدد الوجهات والأماكن السياحية في بلجيكا، وأبرزها:
- مدينة بروكسل: تشكل العاصمة والقلب النابض الغني بالأماكن السياحية، ومن أبرزها: الميدان الكبير، إذ تحرص الحكومة الهولندية على الحفاظ وعلى المظهر الأثري المميز للميدان، والذي يتكون من مجموعة كبيرة من الأبنية التي يعود تاريخ تشييدها إلى أواخر القرن السابع عشر، التي تتنوع استخداماتها ما بين أكبر المطاعم والمقاهي التي تقدم الوجبات الشعبية البلجيكية والمحلات التجارية، أبرزها المحال التي تبيع الشوكولاتة بألوان وأشكال متعددة، ويعدّ القصر الملكي من أجمل الوجهات السياحية بسبب ضخامة مبناه الذي يشكّل المبنى الرئيسي للمكاتب الخاصة بالعائلة الملكية والموظفين السياسيين في البرلمان، كما توجد أمامه حديقة كبيرة تحتوي على مجموعة من المقاعد المُعَدّة للجلوس، كما تتوفر النباتات المتنوعة المميزة، وخاصةً الورود ذات الألوان الجذابة، والأتوميوم الذي دمج المهندسون في بنائه بين العلوم والهندسة في آن واحد من خلال تصميمه على شكل تسعة أشكال كروية متلاصقة ببعضها البعض على هيئة مجسم الذرة، وهذا ما جعل منه وجهةً سياحية لالتقاط أجمل الصور لشكله الفريد، وإضافةً إلى ذلك فإن الحكومة الهولندية تعرض من خلاله مجموعة من المعارض الدولية الضخمة.[٤]
- مدينة غنت: تشكّل منظومة من الأماكن الأثرية جميلة المظهر المتمثلة بـ: كتدرائية القديس بافو التي حافظت على عراقة بنائها الضخم منذ العصور الوسطى التي يستطيع السائح أثناء السير بها الاستمتاع في مشاهدة اللوحات الفنية المرسومة بطريقة دقيقة ومفصلة، وتحتوي على مجموعة من الممرات الضيقة المنقوش على حيطانها أجمل الزخاف بطريقة هندسية محترفة، وقلعة غرافستين التي تقع على حواف نهر ليبق، وتتميّز ببنائها القوي الشديد الذي يشكّل حصنًا ضخمًا مكونًا من عدد من الأعمدة الإسطوانية ذات القطر الكبير المحاطة بسور ضخم تتوسطها ساحة مركزية مزروعة بعدد من النباتات، والسوق القديم، إذ حافظت الحكومات البليجيكية عبر التاريخ على شكله ومعالمه دون إحداث أي تغيير بها، فيشعر السائح أثناء تجوله به أنه عاد إلى العصور الوسطى من جديد، ويستطيع السائح التجول به وشراء الصناعات التقليدية المختلفة لبجليكيا وتناول أطباق من الأطعمة البلجيكية الشهرة، وخاصةً البحرية في أجمل المطاعم الأثرية على الإطلاق.[٥]
- مدينة دينانت: تحتوي على مجموعة من الأماكن الطبيعية والأثرية المميزة، أبرزها: قلعة فريور المماثلة لمبنى قلفة فرساي في فرنسا من أجمل القلاع المبنية في العصور الوسطى على الإطلاق، فتمتاز بلون أحجارها الخارجية الأرجواني الجذاب المتداخل مع اللون الرمادي المستخدم على الشرفات، وتتكون القلعة من طبقتين ومئات الغرف المزخرفة بزخارف هندسية مميزة، ويحيط بها محميات طبيعية خضراء ذات شكل مميز وهواء نقي، وكنيسة السيدة دينانيت المشيدة بطريقة هندسية رائعة ذات شكل جذاب متمثل بالقبة الأشبه بثمرة الأجاص التي تضم داخلها الجرس الكبير للكنيسة، ونحت الفنانون أجمل التماثيل والمنحوتات التي تشبه شكل الأشياء في الواقع، وقلعة دنانديت التي تقع على قمة جبلية مرتفعة تمكّن السائح عبر تسلقها من الاستمتاع بمشهد المدينة المميز.[٦]
المراجع
- ↑ "هولندا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.
- ↑ "السياحة في هولندا بعيدًا عن العاصمة أمستردام"، سيدتي، 23-5-2018، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2015.
- ↑ "مدينة دلفت حيث يجتمع العلم مع الخزف"، الرجل، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.
- ↑ "تجربة سياحية لا تُنسى في بروكسل - صور رائعة"، كل العرب، 10-1-2018، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.
- ↑ "أجمل وجهات السياحة في بلجيكا"، مجلة هي، 17-12-2017، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.
- ↑ "السياحة بمدينة دينانت البلجيكية بالصور"، المرسال، 4-11-2017، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.