محتويات
الذئبة الحمراء
يُعرف مرض الذئبة الحمراء بكونه أحد أشهر الأمراض والمشاكل التي تدفع الجهاز المناعي إلى مهاجمة أنسجة الجسم الطبيعية بدلًا من مهاجمة أنواع العدوى المسببة للأمراض، وهذا بالطبع سيؤدي إلى حصول ضرر ومشاكل في الكثير من أنسجة الأعضاء الحيوية في الجسم، لذا ليس من الغريب أن تؤدي الذئبة الحمراء إلى ظهور أعراض كثيرة ومتنوعة للغاية؛ كآلام والتهابات المفاصل، والطفح الجلدي، ونوبات الصرع، وتقرحات الفم، والحمى، الإرهاق، بالإضافة إلى فقدان الشعر أيضًا، وتشير تقارير الخبراء إلى انتشار مرض الذئبة أكثر بين الأفراد المنحدرين من أصول إفريقية وآسيوية، كما تكثر حالات الإصابة بالذئبة بين النساء تحديدًا، خاصة بعمر 14-45 سنة، ويصل عدد المصابين بالذئبة الحمراء في الولايات المتحدة الامريكية إلى ما يقرب من 1.5 مليون شخص تقريبًا[١].
الذئبة الحمراء وتساقط الشعر
تظهر المعاناة من تساقط الشعر عند حوالي 45% من المصابين بالذئبة الحمراء، وعادةً ما يظهر تساقط الشعر في المراحل المبكرة من المرض، وقد يجوز اعتباره أول العلامات الدالة على الإصابة بالمرض أيضًا، لكن بعض المصابين بالذئبة الحمراء قد يُعانون من تساقط الشعر ليس بسبب مرض الذئبة الحمراء، وإنما لأسباب أخرى؛ كأمراض الغدة الدرقية ونقص بعض العناصر الغذائية[٢]. وفي المحصلة لا تظهر المعاناة من تساقط الشعر عن جميع المصابين بالذئبة الحمراء، لكن الكثير من المصابين يبدأون بملاحظة حصول ضعف وهزالة تدريجية في الشعر لديهم، وقد ينمو الشعر مرة أخرى أو قد لا ينمو نهائيًا بعد ذلك، ومن بين أبرز الأسباب المؤدية لظهور تساقط الشعر عند المصابين بالذئبة، ما يأتي[٣]:
- الالتهاب: تُقسم أنواع تساقط الشعر عن المصابين بالذئبة إلى نوعين رئيسيين، النوع الأول يُدعى بتساقط الشعر غير الندبي، بينما يُدعى النوع الثاني يتساقط الشعر الندبي، وعادةً ما يرجع سبب حصول تساقط الشعر غير الندبي إلى الالتهاب الناجم عن مرض الذئبة؛ فمن المعروف أن مرض الذئبة يؤدي إلى التهاب واسع في فروة الرأس وجريبات الشعر، وقد يصل الالتهاب كذلك إلى حواجب العينين، واللحية، وربما رموش العينين أيضًا.
- التقرحات القرصية: تنشأ التقرحات القرصية في أي مكان في جسم المصاب، وتؤدي إلى حصول ندوب دائمة في حال تكرار ظهورها في فروة الرأس، مما يتسبب بحصول ضرر في جريبات الشعر وتساقط دائم لشعر فروة الرأس.
- الأدوية: يصف الأطباء أنواعًا كثيرة من الأدوية لمقاومة الالتهابات والمشاكل التي يُعاني منها المصابون بمرض الذئبة، وقد تمتلك بعض هذه الأدوية مقدرة على التسبب بحدث تساقط للشعر، وتُعد الأدوية المثبطة للمناعة من بين أبرز أنواع الأدوية القادرة على التسبب بذلك.
علاج تساقط الشعر الناجم عن الذئبة الحمراء
يُمكن للأطباء دفع الشعر إلى النمو مرة أخرى عند المصابين بالذئبة الحمراء في حال لم يكن تساقط الشعر ناجمًا عن الإصابة بالتقرحات القرصية، وعادةً ما يبدأ الأطباء بوصف الأدوية الخاصة بعلاج مرض الذئبة في البداية لتقليل حدة أعراض المرض، ومن بين الأدوية التي توصف لهذه الغاية كل من أدوية الكورتيكوستيرويد وبعض الأدوية المثبطة للمناعة، وبعض الأدوية الحيوية أو البيولوجية، التي تهدف جميعها إلى الحد من وطأة نوبات المرض، لكن قد يلزم مرور أسابيع أو أشهر قبل أن تدخل نوبات المرض في حالة من السكون النسبي بعد تناول هذه الأدوية، وعلى أيّ حال يبقى بوسع المرضى القيام ببعض الأمور للمساعدة على الحد من تساقط الشعر الناجم عن المرض، مثل[٣]:
- تجنب أشعة الشمس: تُعد أشعة الشمس أحد أبرز العوامل التي تحفز على ظهور التقرحات القرصية ونوبات مرض الذئبة الحمراء، لذا قد يُصبح من الضروري ارتداء القبعات وحماية الجلد من الشمس عند الخروج خارج المنزل.
- تغيير الأدوية: يُصبح من الضروري مراجعة الطبيب عند الشك بكون أحد الأدوية هو المسؤول عن تساقط الشعر من اجل استبداله بدواء آخر.
- تناول الطعام الصحي: تحتوي الخضروات والفواكه على فيتامينات ومعادن قد تُساعد على نمو الشعر.
- الحد من التوتر: يؤدي التوتر احيانًا إلى حصول نوبات مرض الذئبة، لذا قد يكون من الأنسب الاستعانة بأساليب التأمل والأنشطة البدنية للحد من التوتر.
- أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة: ينصح الأطباء مرضى الذئبة الحمراء بالنوم 8-9 ساعات في اليوم.
المراجع
- ↑ David Zelman, MD (7-5-2019), "Lupus Overview"، Webmd, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ↑ Jeri Jewett-Tennant, MPH (2-1-2019), "The Causes of Hair Loss When You Have Lupus"، Very Well Health, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Elaine K. Luo, MD (18-7-218), "Lupus and Hair Loss: What You Can Do"، Healthline, Retrieved 26-6-2019. Edited.