اثار فض البكاره

اثار فض البكاره
اثار فض البكاره

غشاء البكارة

يعدّ غشاء البكارة عند الأنثى جزءًا من الجهاز التناسليّ وهو غشاءٌ ذو طبيعةٍ مطاطيّةٍ يُغطي بشكلٍّ جزئيٍّ فتحة المهبل الخارجيّة، ويبدأ في التكوُّن في الشهر الثالث من الحمل بالأنثى[١]، وتوجد أشكالٌ متعددةٌ من غشاء البكارة ومعظمها يكون شكله كنصف قمر بحيث يسمح هذا الشكل لدم الحيض بالتدفق خارج المهبل،[٢] ويتمزّق هذا الغشاء بشكلٍّ كليٍّ أو جزئيٍّ عند أوّل ممارسة للعلاقة الجنسيّة وهو ما يُطلق عليه اسم فضّ البكارة أو فضّ غشاء البكارة، والبِكر هي الفتاة التي لم يلمسّها رجلٌ قطّ؛ لذلك ارتبط غشاء البكارة عند العرب والمجتمعات الشرقيّة المحافظة بعفّة الفتاة وطهارتها[٣].

ومن أشكال غشاء البكارة: الحَلقيّ، والخميل، والجسريّ المحتوي على ثقبيّن، والغشاء عديم الثُّقب أو المسدود كليًّا بحيث لا يسمح لدم الحيض بالخروج وهو من العيوب الخَلقيّة في الغشاء[٢]، ويُسبب آلامًا أو كتلة مؤلمة أو شعور بالامتلاء في أسفل البطن أو الحوض نتيجة تراكم دم الحيض في المهبل ولا بُدّ من التدخل الجراحيّ لعمل ثُقب في الغشاء يسمح بتصريف دم الحيض، وتوجد إناث يولدن من غير غشاء بكارةٍ مُطلقًا أو بغشاء مطاطيّ لا يتمزّق بالجِماع مهما تكررت العلاقة الجنسيّة[٤][٥].


آثار فض غشاء البكارة

كما أسلفنا فإنّ غشاء البكارة لا يؤدي أيّ وظيفة حيويّة في الجسم والدليل أنّ الجسم يبقى على ما هو عليه بعد تمزُّقه، ومن آثار فضّ البكارة[٦]:

  • ممارسة الفتاة للعلاقة الجنسيّة على الأغلب، لكن ليس شرطًا أساسيًّا؛ إذ لا بُد من اللجوء إلى الطبيب المختصّ للكشف عن سبب فقدان العذريّة أو فضّ البكارة.
  • يحتوي غشاء البكارة على بعض الأوعية الدمويّة وقد يلاحظ بضع قطراتٍ من الدم مع ألم خفيف سببه ممارسة العلاقة للمرّة الأولى، إضافةً إلى الألم الناتج من مكان التصاق الغشاء بالجلد المحتوي على الأوعية والأعصاب.
  • لا يمكن للأطباء وخبراء الصحة الكشف عن آثار البكارة بعد الفض، وهذا يعني أنه لايمكن إجراء فحص بهدف تشخيص حالات الاعتداء الجنسي.[٦]
  • ليست كلّ محاولة أولى لفضّ البكارة من قِبل الزوج مصحوبة بالدم والألم.[٧]
  • الدم الناتج عن فضّ الغشاء قد يكون مصحوبًا بسائل المهبل والسائل المنويّ، لذلك قد يُصبح لونه أحمر فاتحًا أو ورديًّا.
  • نزيف شديد للفتاة في حالاتٍ نادرةٍ ويعود السبب إلى جهل الرجل في طريقة التعامل مع الفتاة وإلى الضغط النفسيّ الواقع عليها والخوف والارتباك عند الطرفيّن، بالإضافة إلى عوامل أخرى؛ مثل جفاف المهبل، أو وجود التهابات في الرحم، أو الإيلاج الخاطئ في الشرج[٨][٩].

وعلى العموم، يعتقد بعض الناس أن الحمل هو أمرٌ غير وارد بعد فض البكارة للمرة الأولى، وهذا بالطبع غير صحيح؛ إذ تبقى احتمالية الحمل واردة في حال جرى الإيلاج والقذف داخل المهبل دون أخذ حبوب منع الحمل أو استخدام الأساليب الأخرى الخاصة بمنع الحمل؛ مثل الواقي الذكري أو اللولب الرحمي، ومما لا شك فيه أن احتمالية الإصابة بالأمراض المنقولة الجنسية تبقى واردة أيضًا حتى أثناء فض البكارة لأول مرة، لكن في حال لم يكن طرفا العلاقة مصابين من قبل بأحد هذه الأمراض، فإن احتمالية إصابة أي منهما بها هي احتمالية معدومة، ومن بين أشهر أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا كل من الكلاميديا، والسيلان، والهربس التناسلي، وقد أشارت بعض التقارير الرسمية القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى إصابة نصف الأشخاص النشيطين جنسيًا بالأمراض المنقولة جنسيًا حال وصولهم إلى سن 25 سنة[١٠].


فضّ غشاء البكارة

يُفضّ غشاء البكارة الطبيعيّ عن طريق إيلاج الرجل للعضو الذكريّ والضغط عليه برفقٍ؛ فإنّ ذلك كفيل بتمزيق الغشاء كليًّا أو جزئيًّا، كما يُمكن أنّ يحدث في بعض الحالات فضّ للبكارة من دون ممارسة العلاقة الجنسيّة الكاملة عن طريق ممارسة بعض أنواع من الرياضات العنيفة كركوب الدراجات، أو إدخال أجسام غريبة إلى داخل المهبل، كالإصبع، سواء قبل مرحلة البلوغ أو بعدها، وما إن يحدث فض أو اختراق لغشاء البكارة، فإنه من المستحيل أن ينمو مرة أخرى لإغلاق فتحة المهبل، ومن الشائع كذلك أن يحدث بعض النزيف والألم أثناء فض البكارة للمرة الأولى، لكن هذا الأمر لا يحدث عند الجميع؛ إذ يُمكن أن يكون غشاء البكارة مغلقًا ولا يؤدي إلى نزول أي دم أو الشعور بأي ألم أثناء الإيلاج للمرة الأولى، وهذا يعني وجود اختلافات بين أجسام النساء فيما يخص هذا الأمر[٧].


التغيرات الجسمية بعد فض البكارة

لا تحدث الكثير من التغيرات الجسمية عند الأنثى بعد الإيلاج للمرة الأولى أو للمرة الخامسة أو غيرها، لكن التجربة الجنسية التي تمر بها الأنثى قد تتضمن حدوث تورم بسيط في الفرج، وتسارع في معدل التنفس، وتعرق، واحمرار للجلد، وهذه الاستجابات عمومًا هي استجابات مؤقتة ولا تعني حصول تغيرات عميقة في جسد الأنثى، كما يستحيل الحكم على أن الأنثى قد فقدت عذريتها بمجرد النظر إليها بعد فض البكارة، وعلى أي حال، قد تواجه بعض النساء مشكلة في الوصول إلى النشوة الجنسية أثناء فض البكارة للمرة الأولى، وهذا يعتمد على حجم الانزعاج والمشكلات الطبية التي تُعاني منها المرأة في الأساس، وتزداد فرص الوصول إلى النشوة الجنسية في حال شعرت الأنثى بما يكفي من الطمأنينة مع شريك العلاقة، وفي حال لم تشعر الأنثى بالطمأنينة والراحة، فإن لها الحق بالتأكيد في التوقف عن تكملة الانخراط في الأنشطة الجنسية مع شريك العلاقة[٨].

أما بالنسبة للتغيرات الجسمية الحاصلة عند الرجال، فإن البعض منهم يساورهم القلق حول إمكانية تمزق لجام الذكر أثناء فض البكارة، ولجام الذكر هو عبارة عن شريط قصير من الأنسجة التي تربط القلفة، أي رأس العضو الذكري عند الرجال غير المختونين، وهو جزء حساس وضعيف نوعًا ما، ويُمكن له أن يتعرض للتمزق بعد الإيلاج أو بعد أنشطة بدنية أخرى؛ كركوب الدراجة مثلًا، ومن الشائع أن يؤدي تمزق اللجام إلى الإحساس بالألم ونزول بعض الدم أيضًا، لكن غالبًا ما تُشفى هذه الإصابة وحدها مع مرور الوقت كأي جرح آخر[١٠].


المراجع

  1. Dr Mark Hill (2019), "Anatomy, Pathology and Development of the Hymen"، UNSW Embryology, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Types of Hymens", youngwomenshealth, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  3. Sarah Abboud, Loretta Sweet Jemmott, and Marilyn S. Sommers (12-2015), "“We are Arabs:” The Embodiment of Virginity Through Arab and Arab American Women’s Lived Experiences", Sexuality & culture, Issue 4, Folder 19, Page 715–736. Edited.
  4. Sanjai Sinha, MD (1-4-2016), "What Is an Imperforate Hymen?"، Everyday Health, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  5. "Developmental disorders of the female genital tract", medlineplus, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Ranit Mishori, Hope Ferdowsian, Karen Naimer, et al (2019), "The little tissue that couldn’t – dispelling myths about the Hymen’s role in determining sexual history and assault", Reproductive health, Issue 16, Page 74. Edited.
  7. ^ أ ب "Virginity", Planned Parent Hood, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب Janet Brito, PhD, LCSW, CST (20-8-2018), "27 Things You Should Know Before You “Lose” Your Virginity"، Healthline, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  9. "What causes a woman to bleed after sex?", nhs, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب Janet Brito, PhD, LCSW, CST (20-8-2019), "What happens when you lose your virginity?"، Medical News Today, Retrieved 21-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :