نهر الأمازون
نهر الأمازون هو مسطح مائي يحتوي على مياه عذبة، مصدره إما المياه الموجودة في تلك المنطقة أو مياه الأمطار، أو حتى المياه المتخللة من الينابيع المتواجدة في الأرض، وقد تأتي المياه الموجودة فيه من مسطحات مائية أخرى كالبحيرات، ونهر الأمازون هو أحد أشهر الأنهار في العالم، وهو ثاني أطول نهر بالعالم بعد نهر النيل الموجود في مصر، يحتوي هذا النهر على 1100 رافد، يزيد طول الكثير منها عن نحو 1000 مترًا، ومن أشهر تلك الروافد: المارانيون، والرانكو، وكاكوتيا، وننوه.[١]
موقع نهر الأمازون
يمُر هذا النهر في سبع دول وجميعها من قارة أميركا الجنوبية، ومنها البرازيل، وبوليفيا، والبيرو، وكولومبيا، وفنزويلا، والأكوادور، وغناينا،[١] ويعدّ حوض الأمازون أكبر الأحواض من ناحية التصريف في العالم، إذ أنه يغطي قرابة 40% من مساحة قارة أمريكا الجنوبية، أي ما يصل الى 6.915.000 كيلو متر مربع، وتتجمع مياه الأمازون من 5 دوائر من دوائر العرض الشمالية حتى تصل إلى 20 درجة من دوائر العرض الجنوبية، وتقع أبعد منابعه عند هضبة الأنديز قرب المحيط الهادئ، ونذكر بأنه تبلغ مساحة المنطقة المغطاة من مياه نهر الأمازون والروافد الخاصة به أكثر من ثلاثة أضعاف، في حين تبلغ متوسط مساحة الأراضي التي يغطيها هذا النهر في مواسم الجفاف 110.000 كيلو متر مربع، بينما تزداد مساحة الأراضي المغمورة من مياه الفيضان في حوض الأمازون لنحو 350.000 كيلو متر مربع أثناء دخول موسم الأمطار.
يصب الأمازون كمًا هائلًا من مياهه في المحيط الأطلسي تصل إلى 300.000 متر مكعب أثناء موسم الأمطار، ويزود الأمازون مختلف محيطات العالم بقرابة 20٪ من الإجمالي لحجم المياه العذبة بعيدًا عن الشاطئ الذي يصب فيه نهر الأمازون، ويمكن استخلاص المياه الصالحة للشرب من داخل المحيط بعيدًا عن منطقة الساحل، وتُلاحَظ انخفاض الملوحة في المحيط 500 كيلو متر إلى البحر.[٢]
تاريخ نهر الأمازون
اكتشف نهر الأمازون من خلال المكتشف الإسباني فيسنت يانز بينزون، فهو أول أوروبي أبحر في النهر، وأطلق عليه اسم إل مار دولسي ويعني البحر العذب، لكن أول من أطلق اسم الأمازون على هذا النهر هو فرانسيسكو دي أوريلانا، وهو أحد الجنود الإسبان الذين رافقوا المستكشف غونزالو بيزارو، وجاءت هذه التسمية بسبب تعرّض المستكشفيين لهجوم من قبل نسوة مقاتلات من قبائل الهنود الحمر، وهم من القبائل الأصلية التي سكنت نهر الأمازون قديمًا، فأطلق المستكشفون الإسبان اسم الأمازونيات عليها، وذلك نسبة إلى النساء المقاتلات في الأساطير الإغريقية، ثم بعد ذلك أُطلق الاسم على النهر، وجميع المناطق التي تقع بجواره.[٢]
معلومات عن نهر الأمازون
فيما يأتي أسرار نهر الأمازون:[٣]
- كان نهر الأمازون قديمًا يتدفق في الاتجاه المعاكس الذي يتدفق به الآن، إذ كان يتدفق نحو المحيط الهادي، لكن بسبب تشكيل سلسلة من جبال الإنديز الكبيرة، أصبح الأمازون نهرًا غير ساحلي، واستغرق هذا الأمر ما يقرب خمس ملايين عام، لإعادة تشكيل البحيرات التي تنتج المياه العذبة، وقد استغرق الأمازون وقتًا أيضًا حتى وجد منفذًا في المحيط مرة أخرى، ولكن طريقه الجديد كان معاكسًا لطريقه القديم فأصبح يتدفق إلى المحيط الأطلسي، ويُذكر أن نهر الأمازون يعدّ من أكبر الأنهار في العالم من حيث سرعة تدفق المياه.
- خلو نهر الأمازون من أي جسور على الإطلاق، إذ أنه لا يحتضن أي جسور في داخله أبدًا، وقد بُنيت شواطئ الأمازون المميزة عبر الغابات المطيرة التي من الصعب اختراقها، لذلك تعد الطريقة الوحيدة لعبور نهر الأمازون هي القوارب فقط.
- يعد نهر الأمازون الموطن الأصلي والأساسي لدولفين يحمرّ لونه في مياه الأمازون، إذ يعدّ من أكثر الأراضي الخصبة للتكاثر، فيوجد فيه عدد كبير جدًا من المخلوقات المستوطنة، ومن بين الكثير من الحيوانات الجميلة المتواجدة في بقعة الأمازون نجد دولفين البوتو، وهو واحد من أكبر الدلافين في العالم، وبإمكان الزائر أن يأخذ جولة بالزورق للتمتع بمشاهدة جميع البوتوهات المتواجدة في نهر الأمازون.
- يعدّ نهر الأمازون والغابات المطيرة موطنًا لـنحو 30٪ من الحيوانات والنباتات على كوكبنا.
- يرتفع منسوب مياه نهر الأمازون ومساحة الغابات المطيرة كل عام.
- الكيمان من الحيوانات المفترسة الموجود في نهر الأمازون وهو أكبر الحيوانات في النهر.
المراجع
- ^ أ ب "جغرافية نهر الأمازون"، qpedia، 26-07-2017، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "الأمازون.. نهر الغابات الضخمة"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "10 حقائق رائعة عن نهر الأمازون "، سحر الكون، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-15. بتصرّف.