هضبة الجولان
هضبة الجولان والتي تعرف أيضًا بمسمى مرتفعات هضبة الجولان، وهي تلك المنطقة الواقعة في بلاد الشام، كما يُذكر مسمى الجولان في سفر التثنية، وفي سفر يشوع، كواحدة من مدن الملجأ الثلاثة التي تقع عبر نهر الأردن، والتي يلجأ إليها من قتل إنسان سهوًا ويخشى من الانتقام، وتذكر مدينة الجولان كمدينة تقع في منطقة باشان، ضمن مجموعة من الأراضي التي تتبع لسبط منسي، كما يصف يوسيفوس فلافيوس منطقة الجولان في كتابه "حروب اليهود"، ويذكر معركتين حدثتا فيه، وهما: معركة ما بين الملك اليهودي إسكندر يناي الحشموني، والملك العربي النبطي عبادة، ومعركة ما بين اليهود المتمردين، والجنود الرومان في مدينة جملا نحو سنة 70 للميلاد تفريبًا، وعند رسم الحدود الدولية في عام 1923م.
بقيت منطقة الجولان في داخل الحدود السورية، وهذا كان استنادًا لاتفاقية سايكس بيكو بتعديلات قليلة جدًا، بين دولة بريطانيا ودولة فرنسا اللتين احتلتا بلاد الشام، وذلك من الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى، وأيضًا بعد تأسيس سلطة الانتداب الفرنسي على بلاد الشام، فقررت فرنسا بعد ذلك تقسيم منطقة الانتداب إلى وحدتين سياسيتين، وهما سوريا ولبنان، كما أنها حددت الجبال التي تقع في شمال الجولان؛ جبل روس وجبل الشيخ، وغيرهما، والحدود بين البلدين، لكن السلطات الفرنسية لم ترسم تلك الحدود بين سوريا، ولبنان بدقة لاعتبارهما حدودًا داخلية، مما أثار الخلافات، والمشاكل بين هذين البلدين، عندما استقلت كل واحدة منهما عن فرنسا، إذ أصبحت الحدود الفرنسية حدودًا دولية، وما زالت تلك المشاكل قائمة في منطقة مزارع شبعا، وقرية غجر.[١]
أين تقع هضبة الجولان
تقع هضبة الجولان في دولة سوريا في بلاد الشام، وتعد منطقة جيولوجية، وجغرافية، وحيوية، ومرتفعات الجولان وهي تلك الهضبة البازلتية، التي يحدها نهر اليرموك من الجنوب، وبحر الجليل، ووادي الحولة، من الغرب، وجبل حرمون من الشمال، ومنطقة وادي الرقاد من الشرق، في حين احتلت المنطقة الغربية فيها من قبل إسرائيل، كما يمكن التحكم في الثلث الشرقي من سوريا، وفي 19 من حزيران لعام 1967 صوّت مجلس الوزراء الإسرائيلي لعودة الجولان إلى دولة سوريا، وذلك مقابل إجراء اتفاق سلام، إلا أن هذا التصويت انتهى بالرفض، وذلك بعد قرار الخرطوم في الأول من سبتمبر لعام1967، وفي أعقاب حرب يوم كيبور لعام 1973، قد وافقت إسرائيل على عودة 5٪ تقريبًا، من تلك الأراضي لسيطرة المدنية السورية، فقد أدرج هذا الجزء من الأراضي إلى المنطقة المنزوعة من السلاح، والتي امتدت على طول خط وقف إطلاق النار، والممتدة شرقًا، ويقع هذا الشريط تحت السيطرة العسكرية وعلى القوة العسكرية.[٢]
تاريخ هضبة الجولان
يعود تاريخ إعمارهضبة الجولان، واستقرار السكان فيها، إلى العهد الكنعاني واستمر دون انقطاع مع حركة مد وجزر سكاني، حتى هُجّر أهله منه في عام1967، وذلك بعد احتلاله، فسكان الجولان الأصليون هم من أحفاد القبائل العربية، وقد عملوا في تربية الحيوانات في مراعي الجولان، وفي خارجه، وهذا بتطبيق نظام "النجعة" مع أشكال بسيطة جدًا من الاستقرار الريفي في الجنوب الجولاني، فبعد عام 1878عرفت الهضبة إعمارًا أكثر تطورًا وثباتًا، وذلك في العهد العثماني، إذ سكنها آلاف من المهاجرين الشركس في عدد كبير من المواقع في تلك المنطقة، وكذلك التركمان، واليوروك، وهذا بالإضافة إلى استقرار أعداد كبيرة من البدو فيها وخاصة في النصف الأول من القرن العشرين، وارتفع عدد السكان، وتوسع العمران، في هضبة الجولان وذلك بعد عام 1948 مع وصول أفواج من اللاجئين الفلسطينيين، وباتت تلك المنطقة للمواجهة العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي.[٣]
المراجع
- ↑ "هضبة الجولان"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 26/8/2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عامة عن هضة الجولان"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 26/8/2019. بتصرّف.
- ↑ "الجولان"، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 26/8/2019. بتصرّف.