أين تقع مصر من قارة أفريقيا

أين تقع مصر من قارة أفريقيا

مِصر دولة عربية إسلامية عريقة ذات نظام جمهوري، تقع في الجانب الشمالي الشرقي من القارة الأفريقية، وتضم شبه جزيرة سيناء الواقعة في القارة الآسيوية، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، بساحل يمتد طوله نحوًا من (995) كيلو متر، ويحدها من الشرق البحر الأحمر بساحل يمتد طوله حوالي (1941) كيلو متر، أما من الجهة الشمالية الشرقية فتحدها دولة فلسطين المحتلة التي يبلغ طول حدودها معها حوالي (265) كيلو متر، بينما يحدها من الغرب الجمهورية الليبية بامتداد يصل طوله نحو (1115) كيلو متر، في حين يحدها من جهة الغرب السودان بطول يمتد حوالي (1280) كيلو متر.

وتقدر المساحة الكلية لجمهورية مصر العربية حوالي (1.002.000) كيلو متر مربع، يشكل المأهول بالسكان منها ما نسبته (7.8%) من المساحة الكلية للبلاد، بواقع (78990) كيلو متر مربع فقط، وتمتد مصر فلكيًّا بين خطي العرض (22 ــ 32 ) درجة شمال خط الاستواء، وبين خطي الطول (24 ــ37ْ) شرقي خط جرينتش.

أما السكان الذين يبلغ عددهم (86.895.099) نسمة حسب تقديرات عام (2014)، فيتركز أغلبهم في المدن، ووادي النيل الذي يشكل والدلتا من مساحة مصر ما يقل عن (4%)، بواقع (33000) كيلو متر مربع، وتعد القاهرة عاصمة مصر أكبر مدن الجمهورية من ناحية الكثافة السكانية؛ ففيها يقيم ربع سكان مصر، تليها الإسكندرية، أما بقية السكان فيعيشون في الدلتا، وعلى سواحل البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، ومدن قناة السويس، وهذه مجتمعة لا تزيد مساحتها عن (40000) كيلو متر مربع، في حين تشكل الصحراء الخالية من السكان الغالبية العظمى من مساحة البلاد.[١]


تسمية مصر

يرجع التاريخ المصري إلى العام (3100) قبل الميلاد، فقد كانت مصر مهدًا لأقدم الحضارات الناشئة على ضفاف النيل في التاريخ البشري، وقد استمرت بعد ذلك فترات زمنية مديدة عديدة تجاوزت نحو ألفي عام؛ ولذلك تعدّ الحضارة القائمة في مصر إحدى أقدم الحضارات البشرية، وأطولها عمرًا، وأكثرها امتدادًا في الأرض على مر العصور، أما فيما يتعلق بأسماء مصر القديمة، فقد ذهب كثير من الباحثين إلى القول بأنه لما نظر المصريون القدماء إلى تربة أرضهم، ووجدوها رسوبية خصبة بفعل ما يقوم به النيل من عمليات ترسيب على جانبيه، وفي دلتاه، أطلق المصريون على بلادهم اسم كيميت، ومعناه الأرض السوداء، كما أُطلِق عليها في العهود القديمة ـ أيضًا ـ اسم (حوت كا بتاح)، ومعناها معبد الروح بتاح، المعروف وقتئذٍ بأنه الروح المسؤولة عن البعث والصناعة والحرف.

أطلق المصريون على بلدهم اسم (دشرت أو دسرت)، ومعناها (الأرض الحمراء)، وهم يشيرون بذلك إلى الصحراء التي تتميز بها المنطقة، أما اسم مصر، فقد قيل حوله: إن مصر سميت بذلك نسبة إلى مصراييم بن حام بن نوح عليه السلام الذي سكنها، وقيل أيًَا: إنما هو اسم شامي ذُكر لأول مرة في الرسالة التي أرسلها أمير جبيل إلى أخناتون، حين أشار إلى مصر بقوله: (ماتو مصري)، وتعني الأرض المصرية باللغة الأكادية، ثم أخذ الفينيقيون، والآشوريون، والكلدانيون، والآراميون، والسريانيون هذه التسمية، وأورودها في نصوصهم، أما العرب فقد اختاروا اسم مصر، بينما سماها اليونانيون والرومان مصر (آيجيبتوس) الذي استُمدت منه اللفظة الأوروبية الشائعة حاليًا (EGYPT). [٢]


تاريخ مصر

إن تاريخ مصر ما هو إلا حلقات مترابطة غير منفصلة، فكل حلقة من هذه الحلقات لها دور كبير، وإنجاز فريد له أثر بارز في إثراء الحضارة الإنسانية، إذ لا يمكن لمن يكتب عن تاريخ مصر أن يفهم أسرار كل مرحلة من مراحل تاريخها المجيد الطويل، إلا إذا فهم أسرار المراحل السابقة بدءًا من أقدمها، ولما كانت العصور التي مر بها تاريخ مصر طويلة، فقد قسم الباحثون هذه المراحل إلى عصور متلاحقة ابتداء بالعصر الحجري، وانتهاء بالعصر الحديث كما في الملخص الآتي:[٣]

  • العصر الحجري: قسم العلماء هذا العصر نظرًا لطوله إلى ثلاثة عصور، وهي: العصر الجري القديم، والمتوسط والحديث، وقد امتدت هذه العصور من (2300000) قبل الميلاد وصولًا إلى (3200) قبل الميلاد، إذ عثر الباحثون في هذه المرحلة على آثار الإنسان الأول في الصحارى المصرية، وفي التلال القريبة منها، كالفؤوس الحجرية ذات الشكل الهرمي، كما وجدوا من آثار العصر الحجري الأوسط أدوات حجرية صغيرة على شكل رقائق هندسية صغيرة حادة تشبه النصال، في حين تنوعت إبداعات الإنسان المصري القديم في العصر الحجري الحديث فعرف الزراعة، وهذا دفعه إلى الهجرة من الصحراء للإقامة قريبًا من ضفاف النيل، فاضطره زرعه للسكن عنده؛ فنشأت القرى والمدن، كما عرف الفخار، والأدوات الزراعية، وأدوات الزينة، وأقام لذلك المشاغل، الأمر الذي ساعد على نشوء الحرف، وتجدر الإشارة إلى أن النشأة الأولى للفن، والدين، والكتابة واللغة، والإدارة، قد بدأت في هذا العصر، فنشأت فيه حضارتان: (حضارة نقادة) في أقصى الجنوب من مصر بالصعيد، و(حضارة جرزة) في الشمال.
  • عصر الأسرات: بدأ هذا العصر حسب أرجح الأقوال بين (3200 ــ 3000) سنة قبل الميلاد، وفيه توحدت مملكتا الصعيد والدلتا بعد حروب طاحنة، إذ حارب الملك أهل الشمال وتفوق عليهم، في حين حقق نارمر الوحدة بين المملكتين، الأمر الذي أدى إلى توحد مصر سنة (3200) قبل الميلاد، ليكون نارمر الذي حمل لقب مينا أول ملك مصري لأول أسرة تحكم في تاريخ مصر، واستمر حكم الأسرات طويلًا، فتعاقبت على الحكم خلال هذا العصر إحدى وثلاثين عائلة، حتى جاء الإسكندر وغزا مصر، لتنتهي هذه الحقبة التي كان آخر ملوكها الملك داريوس ( كودومان) في سنة (332) قبل الميلاد.
  • العصر اليوناني: بدأ هذا العصر بدخول الإسكندر الأكبر لمصر سنة (332) قبل الميلاد، وانتهى بانتحار كليوبترا سنة (30) قبل الميلاد بعد انهزامها أمام قوات أكتافيوس.
  • العصر الروماني: بعد موت الملكة كليوبترا استولت الإمبراطورية الرومانية على مصر، واستمر حكمها فيها قرابة سبعة قرون كانت فيها مصر مقاطعة رومانية، باستثناء الفترة التي حكمت فيها الملكة زنوبيا مصر من القرن الثالث الميلادي، وقد بنى الرومان في هذا العصر مكتبة الإسكندرية، وأنشؤوا المتحف الروماني، فكانت مصر في عهدهم ذات ثقل اقتصادي كبير؛ لما كانت توفره من الحبوب، والصناعات كصناعة الزجاج والمعادن، بالإضافة إلى التجارة في التوابل، والأحجار الكريمة، والبخور، مع ما كانت توفره لها من عائدات ضريبية متنوعة، وفي أثناء القرن السابع الميلادي سقط الحكم الروماني بعد الهزيمة أمام الفرس الذين استولوا على مصر سنة (616)، ولكنهم لم يستمروا طويلًا، واستمر الحال هكذا حتى فتح المسلمون مصر على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص سنة (641)، وهنا طويت الصفحة القديمة، وبدأت صفحة أخرى من تاريخ مصر.
  • العصر الإسلامي: بدأ العصر الإسلامي في مصر بعد فتحها من قِبَل عمرو بن العاص سنة (21هـ/641)م، فرفع الظلم، وألغى الضرائب والرسوم التي فرضتها الدولة الرومانية على السكان، وعاملهم معاملة حسنة، فأحبوه، وأطاعوه، ثم أنشأ مدينة الفسطاط التي جعلها مقرًا للولاة، وفي عهد عثمان أصبحت مصر مكان انطلاق الحملات العسكرية الإسلامية إلى الشمال الأفريقي، أما في العهد الأموي فقد كانت مصر قاعدة لانطلاق الجيوش الإسلامية اتجاه أفريقيا، ومن بعدها الأندلس، لكن أهل مصر تحولوا بعد وفاة يزيد سنة (64هـ) إلى مناصرة عبد الله بن الزبير في لمواجهة الخليفة عبد الملك بن مروان الذي ما لبثوا حتى دانوا له، وأطاعوه بعد استمالتهم، وتوليه أخيه عبد العزيز على مصر، أما في العصر العباسي فقد شهدت مصر عددًا من حركات التمرد، كتمرد دحية بن مصعب بن عبد العزيز بن مروان على الأمير العباسي إبراهيم بن صالح سنة (165هـ) 781م على أميرها إبراهيم بن صالح، كما وقف أهل مصر إلى جانب العلويين، لا سيما أثناء ثورة محمد بن عبد الله (النفس الزكية)، بل إن مصر أصبحت ملجأ من هاجر منهم، مثل: إسحق بن جعفر الصادق، وغيره، كما صارت مصر معبرًا لمن يهرب إلى المغرب والأندلس من الأمويين كعبد الرحمن الداخل، والعلويين (كإدريس بن عبد الله)، وهذان تمكنا من إنشاء دولتين معاديتين في الأندلس والمغرب للدولة العباسية، وبعدها اتجهت مصر نحو الاستقلال الذاتي مع بقاء التبعية الشكلية للدولة العباسية في منتصف القرن الثالث الهجري، إذ استطاع أحمد بن طولون الذي عُيّن واليًا على مصر سنة (256 هـ) ضم بلاد الشام إلى مصر، فتمكن بذل من إنشاء دولة حكمتها أسرته إلى نهاية القرن الهجري الثالث، وقد ازدهرت مصر في ذلك العهد ازدهارًا كبيرًا بفعل تشجيع ابن طولون على الصناعة والزراعة والتجارة، فتحسنت الأحوال، وشاع التسامح الديني؛ إذ كان المسلمون يحتفلون بأعياد أهل الذمة كما يحتفلون بأعيادهم، كما اهتم الطولونيون بالعلوم والآداب، وأولوا عناية خاصة بالجيش الذي زوّدوا عَدَدَه وعُدَدَه، وأنشؤوا إلى جانب الجيش أسطولًا ضخمًا حققوا به انتصارات ضخمة، ثم ولّى الخليفة العباسي بعد زوال الأسرة الطولونية الحاكمة محمد بن طغج الملقب بالإخشيد على مصر، فاستطاع بسط نفوذه، وإحكام سيطرته الشام والحجاز، بجيش بلغ عدد أفراده حوالي (400000) جندي، ثم جاء بعده كافور الحبشي الذي تعرضت البلاد في عهده إلى كوارث كبيرة، وحروب طاحنة من قِبَل ملوك النوبة؛ فضعفت الدولة، وهان أمرها، الأمر الذي كان سببًا في دخول الفاطميين إلى مصر سنة (358 هـ) على يد جوهر الصقليّ، وبعد أن توفي الخليفة الفاطمي العاضد آخر خلفاء الفاطميين سنة (567هـ) قامت الدولة الأيوبية، إذ أصبح صلاح الدين الأيوبي بعد وفاة القائد نور الدين زنكي سنة (570هـ) سلطانًا على مصر في وقت انقسم فيه القادة، وشهدت فيه بلدان المشرق فراغًا سياسيًا كبيرًا، فتوجه صلاح الدين إلى الشام، وضمها إلى مصر، ثم واصل قتاله للمعارضين حتى وصل مدينة الموصل شرقًا، ثم ذهب صوب أفريقيا، فسيطر على سواحلها الشمالية، واسترجع قابس من النورمانديين، ثم اتجه إلى السودان، فأصبحت تابعة لدولته، كما دخل اليمن وأدخلها هي والحجاز في ملكه، فصارت بذلك دولته قوة إقليمية ضاربة في خضم الأحداث التي كانت تتلاطم أمواجها في المنطقة، وبعد أن اطمأن إلى استقرار الوضع الداخلي في الدولة، اتجه لتحرير بيت المقدس من الصليبيين، فاستطاع طردهم منها بعد انتصاره في معركة حطين عام (583هـ)، ثم قامت الدولة المملوكية بعد وفاة نجم الدين أيوب، ومقتل ولده توران شاه، واتفقوا على تولية شجرة الدر مقاليد السلطنة، فلما لقي هذا الإجراء معارضة من قبل المحافظين، قامت بالزواج من قائد الجيش عز الدين أيبك الذي استطاع أن يستفرد بالسلطة دونها ، فحاولت قتله، لكن المماليك قتلوها، في وقت اجتياح المغول لأقاليم الدولة العباسية، ليختاروا بعدها الملك المظفر قطز سلطانًا عليهم، وبعد قيام الدولة العثمانية التي استطاعت أن تهزم المماليك بالريدانية عام 1517 تحت قيادة سليم الأول أصبحت مصر إحدى الولايات العثمانية، واستمر وجودهم فيها إلى حين قدوم الحملة الفرنسية على مصر سنة (1798) ميلاديًا.
  • العصر الحديث: كانت مصر في هذا العصر خاضعة شكليًّا للدولة العثمانية، ولكنها كانت عمليًّا تخضع للاحتلال البريطاني، إذ كان اللورد كرومر هو الحاكم الحقيقي لمصر، فلم يكن توفيق سوى دمية يحركها البريطانيون كيفما يشاؤون، وبعد وفاته سنة (1892) عيّن السلطان عبد الحميد عباس حلمي بن توفيق الذي كان معروفًا بانحيازه للحركة الوطنية التي يترأسها مصطفى كامل واليًا على مصر، ولما قامت الحرب العالمية الأولى أعلنت بريطانيا احتلالها لمصر، لتنتهي بذلك السيطرة العثمانية على مصر، وقد استطاعت بريطانيا أن تفرض سيطرتها بعد ذلك على مصر حتى تمكنت الأخيرة من الحصول على الاستقلال الكامل عام (1952) للميلاد، على يد الضباط الأحرار الذين أجبروا الملك فاروق على مغادرة البلاد، وترك حكمها لابنه أحمد فؤاد، ثم أُلغيت في عام (1953) ميلاديًا الملكية، وأُعلن عن قيام جمهورية مصر العربية ليكون محمد نجيب أول رئيس مصري في العصر الحديث، ثم وليه جمال عبد الناصر.


المناخ في مصر

يتأثر المناخ في مصر بعوامل عديدة، من أهمها:؛ موقعها، ومظاهر السطح، والمسطحات المائية، ونظام الضغط العام، والمنخفضات الجوية؛ إذ ساعدت تلك العوامل مجتمعة على تقسيم الجمهورية إلى عدة أقاليم مناخية متميزة، وهي:[٤]

  • إقليم شبه البحر المتوسط: ويمتد على طول ساحل مصر الشمالي المطل على البحر المتوسط ، ابتداءً من مدينة رفح شرقًا وصولًا إلى السلوم، ويتسع هذا الإقليم لبضع كيلو مترات من الشمال إلى الجنوب حتى يصل إلى دائرة عرض طنطا، ويتميز بأنه أكثر الأقاليم اعتدالاً في مصر، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة فيه (14) درجة مئوية في الشتاء، و(23) درجة مئوية في الصيف، كما يعدّ هذا الإقليم أكثر الأقاليم المصرية من حيث نزول الأمطار؛ إذ تبلغ كمية الأمطار النازلة فيه مقدارًا يتراوح بين (100 ــ 190) ملليمتر سنويًّا يهطل أغلبها في فصل الشتاء؛ بفعل الرياح العكسية التي تهب من الغرب، أما الرطوبة في هذا الإقليم، فترتفع نسبتها في الجو، وتحديدًا في فصل الشتاء؛ كونه يقع على البحر الأبيض المتوسط، ومن أشهر مدن هذا الإقليم: مدينة الإسكندرية، ومرسى مطروح، ودمياط، وكفر الشيخ، ورفح التي تشهد سنويًّا أكبر معدل لهطول الأمطار في مصر.
  • الإقليم شبه الصحراوي: يقع هذا الإقليم جنوب إقليم شبه البحر المتوسط وصولًا إلى دائرة عرض المنيا ويشمل جنوب الدلتا ومناطق شاسعة من الصحراء الغربية، والصحراء الشرقية، ويشمل ـ كذلك ـ سواحل شبه جزيرة سيناء على خليج العقبة وقناة السويس، ويتميز بأنه يقل متوسط درجة الحرارة فيه في فصل الشتاء عما هو عليه الحال في إقليم شبه البحر المتوسط؛ إذا تصل درجة الحرارة شتاءً (13) درجة مئوية، بينما ترتفع في الصيف ليبلغ متوسط درجة الحرارة (27) درجة مئوية، وفي هذا الإقليم تقل نسبة هطول الأمطار كلما اتجهنا صوب الجنوب، إذ تتراوح نسبة هطولها بين (10 ــ 50) ملليمترًا في السنة، كما ترتفع في الإقليم نسبة الرطوبة النسبية في الصيف، وتقل في الشتاء، ومن أهم المدن الواقعة في هذا الإقليم: مدينة القاهرة، والفيوم، وبني سويف، وشبين الكوم، وغيرها.
  • الإقليم الصحراوي: يشمل الأراض الواقعة إلى الجنوب من دائرة عرض مدينة المنيا، وصولًا إلى الحدود المصرية مع السودان من الجنوب، ويضم الناحية الجنوبية من الصحراء الشرقية، والغربية، ومن أهم خصائصه أنه يعد الأجزاء المصرية ارتفاعًا في درجات الحرارة، فتصل في نهارات الصيف إلى أكثر من (40) درجة مئوية، أما في الليل فتنخفض لسيادة المناخ القاري في الإقليم، ويتميز هذا الإقليم الصحراوي بالانخفاض بمعدل الرطوبة النسبية في فصلي الصيف والشتاء، كما يندر فيه هطول الأمطار، وحين يسقط يكون سقوطه قليلًا جدًا، وبشكل غير منتظم في الشتاء، ومن أهم مدنه؛ أسيوط، وأسوان، والأقصر، وسوهاج، وقنا، وغيرها.
  • إقليم المرتفعات: ويضم هذا الإقليم الجبال في جنوب سيناء، وجبال البحر الأحمر، ويتميز باختلاف درجات الحرارة فيه من مكان إلى آخر تبعًا للارتفاع، كما تقل درجة الحرارة في هذا الإقليم بما لا يتجاوز (10) درجات في كل من الصيف والشتاء، بالمقارنة مع المناطق الساحلية المجاورة. ومن أهم مدن الإقليم مدينة سانت كاترين، ومن هنا يمكن القول إن المناخ في مصر يمكن تمييزه في فصلين مناخيين، وهما:
    • فصل الصيف، ويتميز بكونه جافًا وحارًا، ويمتد بين شهري أيار وتشرين أول، وتتراوح درجة الحرارة الصغرى فيه بين شهري تموز وآب (21 ــ 25) درجة مئوية، بينما تتراوح العظمى بين الدرجتين (37 ــ 42) درجة مئوية.
    • فصل الشتاء، ويمتاز بكونه معتدلًا قليل هطول الأمطار، ويمتد بين شهري تشرين ثاني ونيسان، وتتراوح درجة الحرارة الصغرى فيه بين (9 ــ 11)، في حين تتراوح الدرجة العظمى بين (20 ــ 24) درجة مئوية.


السياحة في مصر

تعد السياحة أحد أهم مصادر الدخل القومي في جمهورية مصر، فالشعب المصري معتاد على قدوم السياح وإقامتهم في مصر منذ القدم؛ لما تتميز به مصر من وفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، ففيها المعابد، والآثار الفرعونية التي حظيت باهتمام بالغ؛ من أجل استثمارها في عمليات الجذب السياحي.

كما أن البنية التحتية السياحية في مصر متوفرة ومتميزة؛ ففيها فنادق خمس نجوم تمتاز بجودة الخدمة، وتوجد القرى السياحية، والشركات السياحة، ومكاتب الطيران، ويتمثل التكدس السياحي بصورة عامة في العاصمة، ومحافظة البحر الأحمر، وسيناء، خاصةً مناطق شرم الشيخ، ودهب، ونويبع، اللاتي يجذبن السياح من حبي الرياضات المائية، والغطس، من مختلف أنحاء العالم، وخصوصًا السياح القادمين من إيطاليا وألمانيا، بالإضافة إلى ما تتميز به مصر من الشعاب المرجانية النادرة الموجودة في البحر الأحمر، وأنواع الأسماك المختلفة التي تقام لها المهرجانات، ومسابقات الصيد باليخوت والتي تجذب إليها محبي الصيد في الداخل المصري والخارج، ومن أهم المناطق السياحية الموجودة في مصر: أهرامات الجيزة، ومعبد الكرنك ووادي الملوك، وخان الخليلي وجامع الأزهر وباب زويلة في القاهرة، وأسوان، ومعبد أبي سمبل، والمتحف المصري، والصحراء البيضاء، وواحة سيوة، والإسكندرية، ودير سانت كاترين، ومعبد أبيدوس، وغير ذلك من الأماكن السياحية التي تستقطب الزوار من كل أنحاء العالم.[٥]


المراجع

  1. "جمهورية مصر العربية"، راقب RAQEB. بتصرّف.
  2. "سبب تسمية مصر بهذا الاسم .. وسبب الأختلاف بين Misr و Egypt"، الموسوعة. بتصرّف.
  3. "تاريخ مصر"، المعرفة. بتصرّف.
  4. "الموقع والمناخ"، وزارة البترول والثروة المعدنية. بتصرّف.
  5. "مصر"، المعرفة. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :