محتويات
موقع كوبنهاجن
تقع مدينة كوبنهاجن في منطقة العاصمة الدنماركية، وتحديدًا على خط عرض 55.68 وخط طول 12.57، على ارتفاع 14 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتعد أكبر مدينة في منطقة العاصمة،[١]، إذ تقع على جزر زيلاند، وأماجر، وأوريسند، وتعد ميناء تجاري رئيسي، ومنطقة لصيد الأسماك البحرية، بالإضافة إلى أنها المركز التجاري والصناعي والثقافي الرئيسي في الدنمارك، كما تعد مركزًا للسكك الحديدية، ولجسر ستور بيلت الذي يربط بين جزر زيلاند وفين مع السويد، وتزدهر فيها صناعة السفن، والآلات، والمستحضرات الصيدلانية، والمنسوجات، والبلاستيك، وغيرها.[٢]
تاريخ كوبنهاجن
تعرضت مدينة كوبنهاجن للتدمير مرتين من قِبل أسقف روسكيلد، كما دُمّرت مرتين من قبل المجموعة الهانزية في عام 1428م، وقد حلت محل مدينة روسكيلد كعاصمة للدنمارك في عام 1443م، إذ حصلت على جميع السفن التي كانت تمر عبر مدينة أوريسند حتى عام 1857م، كما حُصرت من قبل السويد خلال الفترة بين عامي 1559م و1658م إلا أنها قاومت ذلك الحصار، كما سيطر عليها الهولنديون حتى عام 1660م، وقد ازدهرت المدينة بشكل كبير في القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي، إذ نمت تجارتها، واستمرت في التطور خلال القرن الثامن عشر، إذ ازدهرت فيها صناعات النسيج والتبغ.[٣]
شاركت كوبنهاجن في أوائل القرن التاسع عشر في الحرب بين فرنسا في عهد نابليون وإنجلترا، إذ كانت على وشك الانضمام إلى نظام نابليون والاشتراك في الحرب مع فرنسا ضد إنجلترا، مما أدى إلى دفع الحكومة البريطانية لإرسال قوة استكشافية للاستيلاء على الأسطول الدنماركي، إذ اندلعت معركة كوبناجن في عام 1801م، وقد دُمّر الأسطول، وعندما رفض الدنماركيون الاستسلام هبطت القوات البريطانية في كوبنهاجن وقصفتها مما أدى إلى حدوث أضرار بالغة فيها في عام 1807م، إلا أن المدينة انتعشت بسرعة بعد حروب نابليون، إذ تطورت فيها الصناعة بسرعة في القرن التاسع عشر، وقد احتلها الألمان خلال الحرب العالمية الثانية خلال الفترة الممتدة بين عامي 1940م و1945م، إذ قصف الحلفاء قواعد بناء السفن، مما أحدث أضرارًا طفيفة فيها، إلا أنها احتفظت بجاذبيتها، إذ يطلق عليها اسم باريس الشمال.[٣]
السكان في كوبنهاجن
تبلغ مساحة مدينة كوبنهاجن حوالي 606.5 كيلو متر مربع، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 1.99 مليون نسمة، بكثافة سكانية تقدر ب6800 نسمة لكل كيلو متر مربع، أي أن عدد سكانها يشكلون نسبة 10% من إجمالي سكان الدنمارك، وتتكون المدينة من 16 بلدية في مقاطعتي ورسكيلد وكوبنهاجن القديمة، ويعد أكثر من 73% من سكان المدينة من اصل دنماركي، كما تضم حوالي 41,000 مهاجر، بالإضافة إلى 4,600 شخص من الدول الغربية، إذ يشكلون 8% من إجمالي سكانها، و27000 شخص من الدول غير الغربية ويشكلون حوالي 15% من إجمالي سكانها، وتعد الدنمارك من أكثر الدول نسبة في عدد المواليد، تليها كل من؛ الباكستان، وتركيا، والعراق، وبلوندا، وألمانيا، والمغرب، والسويد، والصومال، والنرويج، ولبنان، وغيران، والمملكة المتحدة، ويوغسلافيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، والصين، وإيطاليا، والهند.[٤]
ينتمي معظم سكان كوبنهاغن إلى الكنيسة اللوثرية في الدنمارك، إذ أكد حوالي 62% على عضويتهم في الكنيسة من خلال دفعهم الضرائب لها، كما يعد الروم الكاثوليك ثاني أكبر مجتمع مسيحي في المدينة، وتضم كوبنهاغن حوالي 150,000 مسلم، إذ يعيش معظمهم في نوريبرو وفيستيغن، كما تضم حوالي 7000 شخص من الديانة اليهودية، ومن المتوقع أن يواصل سكان المدينة النمو، إذ يتوقع أن يرتفع عددهم من 583,000 نسمة في عام 2015 ألى حوالي 715,000 نسمة في عام 2030م و755,000 نسمة في عام 2040م.[٤]
الاقتصاد والنقل في كوبنهاجن
ازدهرت الصناعات التحويلية في مدينة كوبنهاغن والمناطق المحيطة فيها خلال الجزء الأكبر من القرن العشرين، إذ هيمن الاقتصاد بحلول عام 2000م على الخدمات العامة والخاصة، والتعليم، والتمويل، والتجارة من خلال جسور المرفأ الموجودة فيها، كما تضم المدينة شبكة من السكك الحديدية الكهربائية، بالإضافة إلى شبكة من خطوط الحافلات، وقد اختفت الشوارع فيها في عام 1972م؛ نتيجة لإنشاء مترو أنفاق أوتوماتيكي في كامل المدينة، إذ افتُتح في عام 2002م، وفي عام 2000م افتُتح ما يعرف باسم أوريسند لينك؛ وهو النظام الذي يجمع بين الأنفاق والجسور، والذي يربط كوبنهاجن مع مدينة مالمو في السويد، كما تضم المدينة مطارًا يدعى مطار كوبنهاجن.[٥]
أبرز الأماكن السياحية في كوبنهاجن
تتميز كوبنهاغن بالعديد من الأماكن السياحية والمعالم التاريخية المهمة، ومن أبرزها ما يأتي:[٦]
- حدائق تيفولي: والتي تعد من أكثر مناطق الجذب السياحي في المدينة، إذ تتوفر فيها العديد من الألعاب، والحدائق، ونوافير المياه.
- قلعة روزنبورغ: يعود تاريخ هذه القلعة إلى حوالي 400 عام، إذ تعدّ عن ثقافة وتاريخ المدينة.
- مكتبة الماسة السوداء: وهي مكتبة ملكية تتميز بشكلها الأسود المكعب، إذ تعد أكبر مكتية في بلدان الشمال الأوروبي، وتتميز بهندستها المعمارية المبتكرة، وموقعها على البحر، إذ تضم مجموعة كبيرة من الكتب، والصحف، والمخطوطات الموسيقية.
- دار الأوبرا: تقع في وسط كوبنهاجن بجزيرة هولمن، وهي نقطة جذب مهمة وتعد من أحدث وأغلى دور الأوبرا في العالم، إذ بلغت كلفة بناؤها حوالي 500 مليون دولار أمريكي.
- قصر كريستيانسبورج: بُني هذا القصر في عام 1740م، إلا أنه تعرض للتدمير بواسطة الحرائق مرتين، وهو المبنى الذي تستقبل فيه الملكة الدنماركية ضيوفها، إذ يضم الحكومة الدنماركية، ومكتب رئيس الوزراء الدنماركي الذي يعود إلى عام 1928م.
المراجع
- ↑ "Where Is Copenhagen, Denmark?", worldatlas,15-10-2015، Retrieved 13-6-2019. Edited.
- ↑ "Copenhagen", encyclopedia, Retrieved 13-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Copenhagen: History", infoplease, Retrieved 13-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Copenhagen Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 13-6-2019. Edited.
- ↑ Amy Tikkanen, "Copenhagen"، britannica, Retrieved 13-6-2019. Edited.
- ↑ ALIKI SEFEROU (29-1-2018), "20 Unmissable Attractions in Copenhagen"، theculturetrip, Retrieved 13-6-2019. Edited.