أين تقع جزيرة الارانب في لبنان

أين تقع جزيرة الارانب في لبنان
أين تقع جزيرة الارانب في لبنان

جزر الساحل اللبناني

تعد منطقة الساحل في لبنان منطقة تعج بالكثير من الجزر الطبيعية المتفاوتة في الحجم والشكل، أبرزها تلك الجزر الموجودة على ساحل مدينة طرابلس اللبنانية، إذ تعد منطقة شبه جزيرة الميناء الطرابلسي المتنفس الطبيعي لسكان المنطقة فيأتي الناس إلى هذه الجزر الطبيعية الرملية للاستمتاع بأجوائها وشواطئها، ومن بين هذه الجزر الرملية جزيرة البلان التي تتمتع بحوض مائي يشبه حوض السباحة ويكثر فيها نبات البلان، وجزيرة المقطوعة، ومحمية النخل التي تتألف من ثلاث جزر هي: جزيرة الفنار، وجزيرة السنني، وجزيرة الأرانب، سُميت هذه المحمية أو الجزيرة الطبيعية قديمًا باسم جزيرة الأرانب وهي أكبر هذه الجزر مساحةً، والتي سنتحدث عنها في هذا المقال[١].


جزيرة الأرانب

الوصف والموقع

جزيرة الأرانب التي تعرف حاليًا باسم جزيرة النخل هي جزيرة كبيرة ومسطحة وتكاد تخلو من وجود أية تضاريس بارزة على سطحها، تمتد هذه الجزيرة على مساحة تصل إلى نحو 18.8 كم مربع، بينما يصل ارتفاع أعلى قمة فيها نحو ستة أمتار، تلف الجزيرة شواطيء صخرية ممتدة من جهة الشمال الغربي حتى الجهة الجنوبية، في حين تمتد الشواطيء الرملية من جهتي الشمال والشرق للجزيرة، تقع جزيرة الأرانب على ساحل لبنان تحديدًا في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مدينة طرابلس اللبنانية، وفي عام 1992 أعلن عن جزيرة الأرانب أنها محمية طبيعية خاصة بالبحر الأبيض المتوسط وفق ما جاءت به إتفاقية برشلونة، محمية يحظر فيها التخييم أو إشعال النار، وأعلنت أنها منطقة خاصة للطيور وفق إتفاقية حماية حياة الطيور، ومنطقة رطبة تحظى بأهمية دولية لما تتمتع به من ينابيع صافية نقية ومستنقعات كثيرة في أراضيها[٢].

التسمية والتاريخ

أخذت جزيرة الأرانب اسمها نسبة لكثرة الأرانب فوق أراضيها؛ إذ إن هذه الأرانب بدأت تعيش في المنطقة منذ بداية القرن العشرين وأخذت في التكاثر والتزايد في هذه المنطقة التي غَدت تُعد موطنًا مناسبًا لها، وقيل أن أول من أحضر هذه الأرانب للمنطقة هو القنصل الفرنسي لممارسة هواية صيد الأرانب، فرحل المحتل الفرنسي عن المنطقة وبقيت الأرانب تعيش وتتكاثر في هذه الجزيرة، وبالحديث عن تاريخ هذه الجزيرة يجد القارئ للتاريخ والآثار الموجودة في المنطقة أنها عرفت منذ زمن بعيد، فقد مرت بها شعوب وقبائل الفينيقيينن وعرفتها الحضارات التي نشأت في هذه المنطقة الحضارات التي امتدت من شاطيء قلقيليا والإسكندرون إلى شواطيء السويس، وقد ورد ذكر ها في كتاب العالم الجغرافي الأدريسي أنّه تمّ بناء كنيسةٍ على جزيرة الأرانب بأمر ملكي من ملك أنطاكية لتكون معبد للوافدين إلى هذه المنطقة، ولا تزال آثار دير الرهبان شاهدة في هذه الجزيرة، ووجود بئر ماء عذب في هذه الجزيرة شجع الرهبان على القدوم إلى هذه الجزيرة الطبيعية[١].

جزيرة الأرانب محمية طبيعية

إلى جانب ما تمتاز به جزيرة الأرانب من أهمية تاريخية فإنها تعد محمية طبيعية لها أهمية كبيرة للبيئة الطبيعية ولكثير من الحيوانات، إذ إن جزيرة الأرانب باتت محمية طبيعية للطيور المهاجرة القادمة من بلاد أوروبا في فصل الشتاء، بينما تأتي إلى جزيرة الأرانب السلاحف البحرية في فصل الصيف لتضع بيوضها بين صخور الجزيرة، إضافة إلى ما تتميز به الجزيرة من نمو بعض النباتات الطبيعية النادرة فوق أراضيها مثل: نبتة حشيشة البحر، عصا الراهب، أم الحلوب. جميع هذه النباتات نباتات طبية تتمتع بفوائد عديدة وقد ذكرت في كتب الطب الشعبي، في حين أن تربتها الرملية التي تغمرها مياه البحر باتت تعد أفضل مكان لتضع الأسماك بيوضها فيه. كل هذه الميزات والفوائد منحت الجزيرة الحق بأن تكون محمية طبيعية يجب الحفاظ عليها وعلى ثرواتها الطبيعية تلك.[٣].


معلومات عن لبنان

تعد جمهورية لبنان بلد عربي عريق له امتداد وشهرة كبيرة في عدة قطاعات عامة مثل القطاع السياحي والثقافي والفني أيضًا، تقع لبنان في موقع استراتيجي مهم متوسط بين قارتي آسيا وإفريقيا، فهي تقع غربي قارة آسيا بالقرب من الجهة الشرقية للقارة الإفريقية، إذ تتشارك من الجهة الشمالية والشرقية مع الحدود السورية، وتتشارك مع فلسطين في الجهة الجنوبية، ويحدها البحر الأبيض المتوسط من الجهة الغربية. تمتد الأراضي اللبنانية على مساحة تصل إلى نحو 10452 كم مربع، ويبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة، توجد دولة لبنان في منطقة الشرق الأوسط وعاصمتها هي مدينة بيروت التي يطلق عليها لقب باريس الشرق لما تتمتع به من تميز وتقدم في قطاعها السياحي في منطقة الوطن العربي، ويطلق على لبنان لقب سويسرا الشرق لاقتصادها النامي في مجال الخدمات المالية والمصارف. تتميز تضاريس الأراضي اللبنانية بطبيعة جبلية؛ إذ إن معظم أراضيها عبارة عن هضاب ومرتفعات ومنحدرات، وفي سياق آخر فإن السياحة في لبنان تشهد تطورًا وتقدمًا كبيرًا فيعد هذا القطاع الداعم الرئيسي للاقتصاد في البلاد، فيوفر هذا القطاع آلاف فرص العمل، ويستقطب الملايين من الزوار والسياح من كافة أنحاء العالم، لما تتمتع به لبنان من حضارة وتاريخ وحداثة فهي خليط حضاري بديع بين الشرق والغرب تظهر في بوتقة واحدة، فباتت مقصد الغرب والعرب من كل مكان، إضافة إلى تاريخ البلاد الحافل بالأماكن والمواقع الأثرية المتنوعة التي تركتها الحضارات المتعاقبة على البلاد، فيظهر فيها آثار فرعونية ويونانية ورومانية قديمة، وقلاع وحصون إسلامية وصليبية، وفيها بعض الآثار والبقايا العثمانية مثل وجود بعض المساجد الأثرية التي تعود للعصر المملوكي والعثماني، إلى جانب هذا الثراء الحضاري فإن الحكومة اللبنانية تولي قطاع السياحة عناية خاصة ودعم كبير لتعرض هذا الإرث الحضاري العريق للبلاد[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب "جزيرة الأرانب في لبنان"، المجنون، 5-7-2019، اطّلع عليه بتاريخ 2-10-2019. بتصرّف.
  2. "جزيرة الأرانب أو جزيرة النخل على ساحل لبنان"، سائح، اطّلع عليه بتاريخ 2-10-2019. بتصرّف.
  3. "جزيرة الأرانب في لبنان"، كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2-10-2019. بتصرّف.
  4. Marwa Nabil (27-2-2019)، "معلومات عن لبنان "، مقالات، اطّلع عليه بتاريخ 2-10-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :