أين تقع إزمير تركيا

موقع إزمير تركيا

تقع مدينة إزمير في غرب تركيا، وتعد ثالث أكبر مدينة في البلاد، كما أنها تعد واحدة من أكبر موانئها الواقعة على رأس خليج إزمير الواقع على ساحل بحر إيجه، ويقدر عدد سكانها بحوالي 2,803,418 نسمة،[١]وتقع على خط طول 27.14 درجة، وخط عرض 38.41 درجة، وعلى ارتفاع يبلغ حوالي 122 مترًا فوق مستوى سطح البحر،[٢]ونظرًا لكونها أكبر ميناء بحري بعد إسطنبول، فإنها تصدّر العديد من المنتجات؛ كالقطن، والتبغ، والخضراوات، والسجاد، والمصنوعات المختلفة، كما تعد إزمير مركزًا تجاريًا وصناعيًا مهمًا؛ إذ تضم صناعاتها كلًا من؛ المنتجات الغذائية، والإسمنت، والبتروكيماويات، والسلع المصنعة، وتعد أيضًا مركزًا للنقل على الطرق والسكك الحديدية، وتضم أراضيها العديد من الموارد المعدنية المهمة.[٣]


تاريخ مدينة إزمير

تعد مدينة إزمير من أقدم مدن العالم المتوسطي، وتتميز بأهمية تاريخية خلال الخمسة آلاف عام الماضية، إذ تشير الحفريات إلى أنها كانت عبارة عن مستوطنة يرجع تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، كما كانت أول مستوطنة يونانية تشهد على وجود الفخار الذي يعود إلى حوالي 1000 عام قبل الميلاد، وقد نمت تلك المدينة لتصبح مدينة مهمة في القرن السابع الميلادي، كما ضمت العديد من التحصينات الضخمة والمنازل ذات الطابقين، وقد استولى عليها في عام 600 قبل الميلاد ألياتيس ليديا، ولم تعد تلك المنطقة موجودة كمدينة لمدة 300 عام، إلى أن أسسها ألكساندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد في موقع جديد في جبل باغوس الواقع على ارتفاع 165 مترًا، وقد ظهرت كإحدى المدن الرئيسية في آسيا الصغرى، وقد كانت مدينة مهمة في منطقة آسيا الرومانية، كما زار تلك المدينة العديد من الأباطرة الرومان.[١]

وقعت المدينة تحت قبضة الأباطرة البيزنطين، وأصبحت عاصمة لمقاطعة ساموس التابعة لهم، كما سيطر عليها التركمانيين في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي، وذلك بعد غزوها من قبل الصليبيين تحت حكم البابا كليمنت السادس، كما ضمها تيمور إلى الإمبراطورية العثمانية في عام 1425م بعد فتح آسيا الوسطى، إلا أن الزلازل التي حدثت في عام 1688م و1778م تسبب بأضرار جسيمة للمدينة، وقد بقيت ميناءً خاصًا بالعثمانيين مع وجود عدد كبير من الأوروبيين فيها، وفي عام 1919م تعرضت إزمير للاحتلال من قِبل القوات اليونانية، إلا أن القوات التركية استعادتها في عهد مصطفى كمال أتاتورك في عام 1922م، وذلك بعد قتال عنيف، وقد تدمرت المدينة نتيجة اندلاع حريق هائل بعد ثلاثة أيام من استعادة الأتراك للمدينة.[١]


اقتصاد إزمير

تعد مدينة إزمير الوجه الحديث للأناضول، كما أنها البوابة إلى الغرب، ويعود ذلك إلى الثقافات والديانات والحضارات المختلفة في المدينة، والتي تعود إلى عدة قرون، كما عُدت مدينة للتسامح والتنوع الثقافي الذي احتضنته منذ وقت طويل حتى الآن، كما تعد تلك المدينة من المساهمين الأساسيين في الاقتصاد التركي، ويعود ذلك إلى حجم المدينة الاقتصادي، والقدرة التنافسية العالية فيها على النطاقين المحلي والعالمي، وقد أُدرجت في المرتبة الثانية من بين 300 مدينة في الاقتصاد في عام 2014م، كما عُدت ثالث أكبر مدينة في تركيا في عام 2017م، بعد كل من إسطنبول وأنقرة، وقد بلغ معدل النمو السكاني فيها حوالي 1.32% خلال الفترة بين عامي 2016م و2017م، كما هاجر إليها العديد من السكان للعمل.[٤]

تتركز قطاعات التجارة والسياحة والصناعة في المناطق المركزية للمدينة والتي يتركز فيها السكان، أما الزراعة وتربية الحيوانات فتتركز في المناطق البعيدة عن المركز، كما تعد السياحة من الأنشطة الاقتصادية المهمة في المناطق الساحلية، وقد حصلت إزمير على حصة من الاقتصاد التركي مقدارها 6.23%، وقد بلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد فيها حوالي 14257 دولارًا، وتتركز الأنشطة التجارية بطريقة مكثفة في منطقة وسط المدينة، كما تساهم المواقع الصناعية الصغيرة والمناطق الحرة بالإضافة إلى حدائق التقنية في تطوير الصناعة في المدينة، كما تعد مراكز التسوق والمواقع التجارية من المناطق التجارية المكثفة في المدينة، كما تعد إزمير من المدن التي لديها أعلى إيرادات ضريبية، إذ صرفت في عام 2017م حوالي 63 مليار ليرة تركية من الضرائب.[٤]


أبرز المعالم السياحية في إزمير

تضم مدينة إزمير العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٥]

  • متحف إزمير للتاريخ والفن: يعد هذا المتحف من أغنى المتاحف بالقطع الأثرية القديمة، إذ تضم أجنحته العديد من الأشياء الثمينة والسيراميك، بالإضافة إلى المجوهرات والعملات المعدنية والأواني وجميع تلك القطع المعروضة بطريقة مؤرخة مع بطاقات تعريفية باللغة الإنجليزية، وتعد العملات المعدنية من الأشياء الثمينة الموجوة في المتحف، والتي تعود إلى أوائل القرن السابع قبل الميلاد، والتي كانت مصنوعة من الإلكتروم؛ وهو عبارة عن سبيكة من الذهب والفضة.
  • كنيسة سانت بوليكارب: بُنيت تلك الكنيسة في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، وتعد من أقدم دور العبادة المسيحية التي لا تزال في المدينة حتى اليوم، إلا أن حريق عام 1922م أدى إلى تدمير جميع المباني المجاورة للكنيسة، وتُغطى جدران تلك الكنيسة بالعديد من اللوحات الجدارية التي رُممت وأُضيفت في القرن التاسع عشر الميلادي عن طريق المهندس المعماري المحلي ريموند تشارلز بير، وقد سُميت تلك الكنيسة تكريمًا للقديس بوليكارب الذي عاش في المدينة.
  • مسجد هيسار: يقع هذا المسجد في سوق كيميرالتي، ويعد المسجد الأكبر بالمدينة، إذ يعود تاريخه إلى عام 1597م، ويتميز تصميمه الداخلي بوجود العديد من الزخارف بالألوان الأزرق والذهبي، والموجودة على السقف المكون من قبة تتميز بالبساطة والتصميم العثماني الكلاسيكي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Kenneth Pletcher, "İzmir"، britannica, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  2. "Where Is Izmir, Turkey?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 26-8-2019. Edited.
  3. "Izmir", infoplease, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Economy of Izmir", izto, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  5. "İzmir attractions", lonelyplanet, Retrieved 26-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :