أكبر مدن الضفة الغربية سكانا ومساحة

أكبر مدن الضفة الغربية سكانًا ومساحة

تعد مدينة القدس أكبر مدن الضفة الغربية سكانًا ومساحة، وقد هدمت وأعيد بناؤها ما يزيد عن 18 مرة في التاريخ، وتعود نشأة مدينة القدس إلى 5000 سنة قبل الميلاد؛ إذ بناها الكنعانيون وأطلقوا عليها اسمها، وقبل 3000 قبل الميلاد سكنها العرب اليبوسيون، وكانوا قد عمّروا المدينة وسموها باسم مدينة السلام، وذلك نسبة إلى سالم أو شالم (إله السلام) عندهم، وقد برزت أول جماعة آمنت بالتوحيد في هذه المدينة برعاية ملكها (ملكى صادق)، وأُطلق عليها اسم (أورسالم) وتعني مدينة السلام، وحملت مدينة القدس الكثير من الأسماء عبر فترات التاريخ، إلا أنها حافظت على اسمها الكنعاني العربي رغم هذا التعدد الكثير.[١]

وصل عدد السكان في مدينة القدس إلى 933,113 ألف نسمة، وذلك وفقا لإحصائات أجريت في عام 2012 ميلاديًا، وإن مجموع سكان مدينة القدس عبارة عن خليط من السكان العرب الفلسطينيّين، وسكان الاحتلال الإسرائيليّ، أما عن المساحة فتصل تقريبا إلى 125 كيلومتر مربع، وتبلغ مساحة الجزء الشرقي من مدينة القدس حوالي 70 كيلومتر مربع، وهو الذي توجد فيه مدينة القدس القديمة، وتضم أقدس الأماكن للديانة الإسلامية وهو المسجد الأقصى، وتضم أروع وأبهى الأماكن ذات الطبيعة الهادئة الخلابة، والحضارة العريقة.[٢]


مدينة القدس

لقد تعرضت مدينة القدس للكثير من الإجراءات العنصرية التعسّفية وغير الإنسانية، تراوحت بين مصادرة الأراضي لإقامة المستعمرات وهدم أحياء بكاملها مثل حي المغاربة، وهدم المنازل العربية أو الاستيلاء عليها، والضغط على السكان العرب بشتى الوسائل والطرق من أجل ترحيلهم، وكانت أكثر الأشكال العنصرية ظهورًا هي مصادرة الأراضي في المدينة، فقد احتل الكيان الإسرائيلي ما يزيد على 23 ألف دونم من مجموع مساحة مدينة القدس الشرقية التي وصلت إلى 70 ألف دونم، منذ عام 1967 ميلاديًا، وأقيم عليها ما يزيد عن 35 ألف وحدة سكنية لليهود، ولم تُبْنَ أي وحدة سكنية للعرب الذين هم أصحاب هذة الأرض، وما زال الكيان مستمرًا في سلب ومصادرة الأراضي من مدينة القدس، وقد تعرض المسجد الأقصى منذ عام 1967 ميلاديًا إلى ما يزيد عن عشرين اعتداء من قبل الكيان الغاصب، تراوحت بين الهدم والتدمير والإحراق، وحفر الأنفاق وإطلاق الرصاص واستفزازات الصلاة. [١]


السياحة في القدس

واجهت مدينة القدس الشريف وجميع مكوناتها التاريخية والبشرية أعظم وأكبر المخططات الصهيونية التي تسعى لجعلها على شفى حفرة من الزوال والاندثار، لتحويلها من مدينة عربية عريقة إلى مدينة يهودية الطابع، وتعمل سلطات الكيان الصهيوني على ذلك من خلال فرض نفوذها على جميع القطاعات الحياتية للمدينة ومن بينها القطاع السياحي في المدينة؛ إذ تعد المدينة من أعرق وأعظم وأقدس دول العالم بفضل وجود أهم المعالم الدينية والتاريخية فيها، ويعد القطاع السياحي في المدينة مصدر رزق لأدلاء السياحة وللتجار المقدسيين وتوابع هذا القطاع، إلا أنه وفي الفترة الأخيرة وبفعل إجراءات الاحتلال الصهيوني المشددة في مدينة القدس وبناء المستوطنات والجدار العازل ووضع الحواجز العسكرية وفصل مدينة القدس عن بقية المدن الفلسطينية المحتلة، جميع هذه العوامل أدت إلى تراجع القطاع السياحي في القدس .[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب " معلومات عن القدس التاريخية من اجل فلسطين"، ibtesamah، 19-11-2019، اطّلع عليه بتاريخ 18-8-2019. بتصرّف.
  2. زهير دوله (30-3-2019)، "«القدس».. جبال تحرس «الأقصى» والتاريخ والحضارة"، emaratalyoum، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2019. بتصرّف.
  3. "السياحة في القدس .. تاريخ وعراقة على شفى الاندثار (تقرير)"، palinfo، 4-11-2013، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :