محتويات
اضطراب ثنائي القطب
يصنف اضطراب ثنائي القطب ضمن الأمراض النفسية التي تشمل تغيرات سريعة في المزاج، وحالات متناقضة من المشاعر كالانتقال من الحزن إلى السعادة ومن فقدان الرغبة إلى الحماس، وقد عرف سابقًا باسم الاكتئاب الهوسي، ويظهر الاضطراب كنوباتٍ مرضية تؤثر على جودة الحياة؛ إذ يمر المصاب بفترات من اليأس وفقدان الرغبة بالقيام بالأنشطة الروتينية، مما يؤثر ذلك على السلوك واتخاذ القرارات والقدرة على النوم والتفكير المنطقي، وعلى الرغم من أن المرض حالة صحية مزمنة يصعب علاجها، إلا أن التشخيص السليم للاضطراب وبدء خطةٍ علاجية تحت إشراف الطبيب يساهم في إدارة أعراض المرض وتخطي الاكتئاب والتقلبات المزاجية، وقد صنف المرض إلى أنواع عديدة تظهر لدى الأطفال والبالغين، وترافق بعضها الإصابة بنوبات حادة من الاكتئاب.[١]
علاج نوبات اكتئاب اضطراب ثنائي القطب
توجد العديد من الإجراءات العلاجية الهامة التي يمكن اتباعها للسيطرة على نوبات الاكتئاب في الاضطراب ثنائي القطب ، ومن الأمثلة على ذلك:[٢]
- الأدوية العلاجية: يحتاج استعمال أدوية علاج الاكتئاب إلى اختيار النوع المناسب واستعمالها ضمن جرعات محددة، ومن الأمثلة على ذلك مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، مثل دواء الليثيوم الذي يعطى لمدة ستة أشهر على الأقل مع ضرورة إجراء فحوصات الدم دوريًا وتجنب استعماله مع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
- إدارة النوبات: مع مرور الوقت يمكن للمصاب التعرف على العلامات التي تشير لاقتراب نوبة الاكتئاب مما يمكنه من طلب المساعدة الطبية والدعم اللازم.
- العلاج النفسي: يحتاج المصابون باضطراب ثنائي القطب إلى العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي، وذلك ضمن جلسات العلاج النفسي التي تهدف لتحسين العلاقات الاجتماعية للمصاب، والحفاظ على سلامته النفسية والعقلية، وتتراوح الفترة اللازمة للعلاج تقريبًا من ستة أشهر إلى تسعة أشهر.
- علاجات أخرى: يمكن للمصابين باكتئاب ثنائي القطب عيش حياة طبيعية من خلال التكيف مع المرض، ومعرفة كافة المعلومات المتعلقة به، كما تساعد بعض النشاطات وتنمية المواهب وممارسة التمارين الرياضية باستمرار وطلب النصائح من الآخرين في السيطرة على أعراض الاكتئاب والتخلص منها.
علامات اكتئاب ثنائي القطب
يعد الاكتئاب السمة الأكثر ارتباطًا باضطراب ثنائي القطب، ونظرًا لما يسببه الاكتئاب من تأثير سلبي على النجاح والعلاقات الاجتماعية؛ فإنه يحتاج للتعامل جديًّا معه وإدارته، ويمكن التعرف على نوبات اكتئاب ثنائي القطب اعتمادًا على الأعراض المرافقة لها، ومنها:[٣]
- استمرار حالة الاكتئاب مدة أسبوعين، خلالها يشعر المريض بالاكتئاب معظم اليوم تقريبًا وكل يوم أو يفقد الاهتمام أو المتعة في جميع الأنشطة تقريبًا.
- الشعور بالخمول والتعب وفقدان الحيوية والنشاط.
- افتقاد الرغبة للقيام بأي نشاط.
- انخفاض كبير في الوزن دون اتباع نظام غذائي أو زيادة في الوزن وحدوث تغيرات في الشهية.
- النوم لعدد طويل من الساعات أو الإصابة بالأرق.
- سيطرة الأفكار الانتحارية في حالات الاكتئاب الشديد.
- الشعور بالذنب وتأنيب الضمير دون أسبابٍ محددة.
- ضعف القدرة على التفكير أو التركيز.
- عدم القدرة على أداء المهام االيومية في الدراسة أو العمل.
إدارة نوبات اكتئاب اضطراب ثنائي القطب
يجب إدراك أهمية علاج اضطراب ثنائي القطب وحالات الاكتئاب التي يسببها لإمكانية تهديده للحياة في بعض الحالات، ويعتمد العلاج على التحكم بمشاعر القلق والسيطرة على التقلبات المزاجية والتحكم بالسلوك والتخلص من الهوس والأفكار السلبية، ولضمان نجاح العلاج يجب اتباع بعض النصائح الهامة، أولًا التي تشمل تجنب شرب الكحول أو تعاطي المواد المخدرة لأنها ممكن أن تجعل المزاج أسوأ وتتداخل مع عمل بعض الأدوية، وتجنب اتخاذ قرارات هامة ومفاجئة تنعكس آثارها سلبًا لاحقًا كاتخاذ قرار بالانفصال عن الشريك أو ترك الدراسة أو العمل، واتباع نمط معيشي معين بوضع برنامج يومي لمواعيد النوم وتناول الطعام والأدوية، وطلب الدعم المعنوي من الآخرين، وطلب المساعدة الطبية في حال سيطرة الأفكار الانتحارية، والابتعاد عن محفزات التوتر، واتباع نظام غذائي صحي يتناسب مع الحالة الصحية دون أن يؤثر على مستويات الطاقة والقدرة على النوم.[٤]
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff, "Bipolar disorder"، Mayo Clinic, Retrieved 2019-7-28. Edited.
- ↑ nhs (2019-3-14), "Bipolar disorder"، NHS, Retrieved 2019-7-28. Edited.
- ↑ Katie Hurley, "Bipolar Disorder and Depression: Understanding the Difference"، PSYCOM, Retrieved 2019-7-28. Edited.
- ↑ Joseph Goldberg (2018-4-6), "Depression in Bipolar Disorder: What You Can Do"، WebMD, Retrieved 2019-7-28. Edited.