محتويات
الأدب الإنجليزيّ
يتضمن الأدب الإنجليزي أعمالًا أدبية متعددة كالروايات، والقصص الرومانسية والخيالية، والقصائد، والقصص المسرحية، ومنذ عام 1450 ميلادي بدأ تشكل الأدب البريطاني، وازدهر وتطوّر على عدّة مراحل خاصّة في فترتي الأدب الرّوائيّ والفيكتوريّ، وكان ميكافيلي وماكبث وشكسبير رواد العصور الأدبية الأولى، وفي فترة حكم الملك جيمس الأول حوالي عام 1600 ميلادي كتب ويليم شكسبير مسرحياته الأكثر شهرة، وخلال السبعينات من القرن السادس عشر كانت القصائد الملحمية ودراما عصر النهضة من أساسيات الأدب السائد، وفي العصر الفيكتوري الذي بدأ في ثلاثينيات القرن التاسع عشر ظهر روائيون رائعون مثل ديكنز، وإيليوت، وهوبكينز، وهاوسمان وروسيتي، وفي أوائل القرن العشرين نشر الأدب الانجليزي في جميع أنحاء العالم في الدول المُحتلة والدول التي تنطق الإنجليزية، وبعد الحروب العالمية ركز الأدب الإنجليزي قليلًا على السياسة، وأصبح الاهتمام الأكبر نحو النواحي الاجتماعية والجمالية.[١]
أفضل رواية إنجليزيّة
تقوم الروايات بعمل فريد في التحدث مع القلب والعقل في آن واحد، وتعلمنا عن تاريخ عالمنا وفرضيات مستقبلنا، والأدب الإنجليزي بكل تأكيد يحوي جميع هذه العناصر المميزة، ففي الأدب الإنجليزي العديد من الأنواع للروايات، بحيث لا يمكننا تفضيل أي رواية عن الأخرى وتحديد رواية واحدة كأفضل الروايات، لذى توجد العديد من الروايات المميزة ومن أهمها:[٢]
- رواية كبرياء وتحامل: حقيقة معترف بها عالميًا بأن كل قائمة من الروايات العظيمة يجب أن تشمل رواية الكبرياء والتحامل (Pride and Prejudice)، ألفت الرواية جين أوستن، تتحدّث عن ابنة تُدعى إليزابيث بينيت والدها رجلٌ من الرّيف، ولديه خمسة بنات بشخصيّات مختلفة، وقد استسلمت إليزابيث للحياة مع هاجس عدم وجود وجه جميل في هذه الدنيا.[٢]
- رواية قلب الظلام: كاتب رواية قلب الظلام (Heart of Darkness) هو الإنجليزي جوزيف كونراد، وهي مستوحاة من تجارب كونراد الخاصة بقيادة سفينة بخارية في نهر الكونغو، والرواية تحكي عن مغامرة ورحلة نفسية إلى المجهول، إذ يروي مارلو قصة رحلته إلى الغابة لمقابلة تاجر العاج الغامض السيد كورتز، وبالرغم من استمرار الجدل الدائر حول الرواية وما إذا كان موقفها من قارة إفريقيا والاستعمار عنصريًا، إلا أنها تحوي على أفكار عميقة.[٢]
- روايّة فرانكنشتين: كانت ماري شيلي في سن الثامنة عشر من عمرها عندما كتبت رواية فرانكنشتاين (Frankenstein) كجزء من تحدي زوجها المستقبلي بيرسي شيللي، وقد أصبحت من أوّل روايات الخيال العلميّ والرّعب، وتروي حياة الوحش فرانكنشتاين الذي حبس في مختبر، وهو مخلوق يتوق للعاطفة والرفق، وبعد حوالي 200 عام من نشر الرواية لأول مرة ما زالت الرواية ومعانيها مهمين في عصرنا الحالي.[٢]
- رواية تسقط الأشياء: رواية كتبها الروائي أتشيبي، وقد وصِفت الرواية بأنها معرض كلاسيكي للاستعمار، إذ تُبين ما يحدث في قرى نيجيريا عند وصول المبشرين الأوروبيين، والشخصية الرئيسية فيها تشبه المحارب أوكونكو، وفي الواقع بحلول الوقت الذي ولد فيه أشيبي في عام 1930 ميلادي كان المبشرون قد استقروا في قريته لعدة عقود، مما أعطاه معرفة وتجربة شخصية عما كتبه في الرواية.[٢]
- ألف وتسعمائة وأربعة وثمانون (1984): رواية ألفها الكاتب الإنجليزيّ جورج أورويل في عام 1949 ميلادي، وهي تحمل الطّابع السّياسيّ، وتدور أحداثها حول العالم الّذي يخضع لقوة عظيمة برئاسة الأخ الأكبر الّذي يتّحكّم في هذا العالم، وهو عمل ذو طبيعة استثنائية وبصيرة سياسية فذة وقوة سردية، وأصبحت لغة هذه الرواية جزءًا من الحمض النووي الثقافي العالمي.[٣]
- ميدل مارش: رواية ميدل مارش (Middlemarch) ألفها الكاتب جورج إليوت في عام 1874 ميلادي، إذ أن جودة كتابتها وعمق نظرتها إلى الشخصية والعلاقات أمر مميز، وإن قدرة إليوت على الانتقال من التفاصيل العاطفية المحفورة في الرواية إلى الجزء الملحمي للتغيير الاجتماعي ما تزال مدهشة، وقد اعتبرها الكثير من النقاد أنها من أعظم الروايات، وفي استطلاع للرأي من بي بي سي حصلت على 42% من أصوات النقاد كأفضل رواية عالمية.[٣]
- رواية السيدة دالواي: رواية كتبتها فرجينا وولف في عام 1925 ميلادي، وقد قلبت فرجينيا أفكار القراء تمامًا حول ما يمكن أن تفعله الرواية بطريقة عاطفية مميزة.[٣]
- رواية إلى المنارة: وهي رواية كتبتها فرجينيا وولف في عام 1927 ميلادي، لغتها وأفكارها متقنة بشكل لا يضاهي خاصة في معاملة الوقت والشوق والخسارة والطموح الفني.[٣]
أشهر الروائيين الإنجليز
أنجب الأدب الإنجليزي العديد من المؤلفين الرائعين، وكتاباتهم ما يزال يتردد صداها في رؤوسنا، ومن أشهر هؤلاء الكتاب الإنجليز وأكثرهم تميزًا:[٤]
- جين اوستين: جين أوستن أول روائية رئيسية باللغة الإنجليزية، وتشتهر بتوصيفها للحياة الرومانسية للطبقة الوسطى، وهي مؤلفة لروايات كثيرة مثل: الإحساس والحساسية أول رواية إنجليزية لكاتبة أنثى، وقد نشرت في عام 1811 ميلادي، ورواية الكبرياء والتحامل، ورواية إيما ورواية الإقناع.
- تشارلز ديكنز: تركز أعماله على النفاق والتمييز والفقر في النظام الطبقي البريطاني، ومن رواياته: رواية الشوارع، ورواية الزوايا، ومن أشهر رواياته على الإطلاق رواية أوليفر تويست.
- السيد آرثر كونان دويل: وهو صانع شخصية المحقق شرلوك هولمز، وهي واحدة من أكثر الشخصيات الخيالية شهرة في كل العصور، وقد كتب بجانب القصص البوليسية قصصًا رومانسية وتاريخية واجتماعية.
- جورج أورويل: أورويل روائي وشاعر وكاتب مقالات وناقد، وجورج أورويل هو الاسم المستعار لإريك آرثر بلير المعروف في جميع أنحاء العالم بروايته مزرعة الحيوانات ورواية 1984 التي نشرها في عام 1949 ميلادي.
- الروائية فرجينيا وولف: رائدة الأدب الحديث التي كتبت تسع روايات، ومجلد من القصص القصيرة، وسيرتين ذاتيتين، وخمسة مجلدات من المقالات والمراجعات التي جمعتها، وكتابان متحرران ومجلد مختارات من مذكراتها، وقد ركزت في رواياتها على أهمية دور المرأة في المجتمع، وأن النساء بحاجة إلى تحقيق الحرية الاقتصادية والفكرية لضمان المساواة الاجتماعية.
- جيه آر آر تولكين: كان تولكين أستاذاً للأدب الأنجلو ساكسوني في جامعة أكسفورد وعالم لغوي لامع، وقد اشتهر بسبب روايتيه الهوبيت وسيد الخواتم، ويكمن الجمال الخالد لرواياته في عالم الخيال الذي خلقه بنجاح، وقد حولت أعماله لأفلام حازت على الكثير من الجوائز العالمية، وحققت أعلى نسبة مشاهدات في العالم.
والد الرواية الإنجليزية
يُعدّ هنري فيلدنغ (Henry Fielding) مؤسس الرواية الإنجليزية، ولد بالقرب من مدينة غلاستون بوري في إنكلترا عام 1707 ميلادي، وتوفيت والدته قبل عيد ميلاده الحادي عشر، وبعدها أرسل هنري إلى كلية إيتون، إذ وضع أسس حبه للأدب ومعرفته الكبيرة بالكلاسيكيات، ولكنه ترك المدرسة في سن 17، وبعد أربع سنوات بدأ حياته المهنية بكتابة 25 نصًا مسرحيًأ، ولكنه انتهى من هذه المهنة وهو في سن 30 من العمر فقط، وبعدها عاد للدراسة ولكن لدراسة المحاماة واستمر بدراستها لمدة ثلاث سنوات، وكان أثناء دراسته يكتب لصحيفة تشامبيون التي تصدر ثلاث مرات أسبوعياً، وكمحامي لم يحقق هنري أي نجاح يذكر في بداياته، وفي عام 1740 ميلادي نشر هنري أول رواية له وهي تاريخ مغامرات جوزيف أندروس وصديقه السيد أبراهام آدامس، وهي محاكاة ساخرة لرواية باميلا للمؤلف صمويل ريتشاردسون، وبالرغم من أنه لم ينشر الرواية باسمه إلا أنها حققت نجاحًا باهرًأ، واستمر هنري في كتابة روايته الرائعة التي غيرت الأدب الإنجليزي حتى عام 1748 ميلادي حين عُيّن كقاضي صلحٍ، وقد توقف عن كتابة الروايات لمدة من الزمن وأنشأ صحيفة كوفنت جاردن (The Covent Garden Journal)، وكرواية أخيرة له كتب رواية أميليا في عام 1751 ميلادي، وبعد ذلك بعام تدهورت حالته الصحية بسبب مرض النقرس، وتوفي في لشبونة البرتغال في شهر أكتوبر من عام 1754 ميلادي.[٥]
المراجع
- ↑ Darla Himeles (27-8-2018), "What Is the Meaning of English Literature?"، theclassroom, Retrieved 6-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Ceri Radford,Chris Harvey (13-10-2019)، "40 books to read before you die"، independent, Retrieved 6-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Jane Ciabattari (7-12-2015), "The-25 greatest British novels"، bbc, Retrieved 6-11-2019. Edited.
- ↑ Rosanna Belmonte (28-10-2016), "The 10 Greatest Classic British Novelists"، theculturetrip, Retrieved 6-11-2019.
- ↑ Walter E. Allen (4-10-2019), " Henry Fielding "، britannica, Retrieved 6-11-2019. Edited.