محتويات
الاستثمار
الاستثمار هو أحد أهم المتغيرات في الاقتصاد، وهو عبارة عن إنتاج السلع التي ستُستخدم لإنتاج سلع أخرى، ويختلف هذا التعريف عن الاستخدام الشائع؛ إذ تُعد قرارات شراء الأسهم أو السندات بحد ذاتها استثمارًا، وهو عادةً يكون نتيجة الاستهلاك المستمر، وفي الاقتصاد يمكن للاستثمار أن يرتفع في نفس الوقت الذي تكون فيه مدخرات الدولة منخفضة لأن البلد يمكنه اقتراض الموارد اللازمة للاستثمار من البلدان المجاورة.
تعود نظرية الاستثمار إلى عمالقة الاقتصاد، مثل: إيرفينج فيشر، آرثر سيسو، ألفريد مارشال وجون ماينارد كينيز وغيرهم الكثير، والاستثمار يتقلب كثيرًا لأن الأساسيات التي تحرك الاستثمار وهي أسعار الإنتاج وأسعار الفائدة والضرائب، تتغير أيضًا وسنستعرض معكم في مقالنا هذا أفضل الدول للاستثمار فيها وأهم المستثمرين في العالم.[١]
أفضل دولة للاستثمار
تعد الأوروغواي أفضل دولة للاستثمار في العالم، إذ احتلت المرتبة الأولى بين دول العالم في الاقتصاد، وتقع الأوروغواي في قارة أمريكا الجنوبية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 3,456,750 مليون نسمة، وتُقدر مساحتها بـ176,215 كيلو متر مربع، وعاصمتها مونتفيدو، وتمكّن اقتصاد الأوروغواي من البقاء صامدًا في مواجهة الأزمات المالية، وقد كانت الدولة الوحيدة في الأمريكتين التي لم تشهد الركود بين عامي 2007 و 2009، وفي عام 2005 كانت أول دولة في أمريكا الجنوبية تصدر البرمجيات؛ وهو الأمر الذي ساهم في زيادة ازدهار اقتصادها، هذا ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لها حوالي 56.2 مليار دولار.[٢][٣]
أسباب تميز الأوروغواي في الاستثمار
توجد العديد من الأسباب التي جعلت من الأوروغواي الدولة الأفضل للاستثمار فيها، ونذكر أبرزها:[٤]
- الاستقرار الاجتماعي والسياسي القوي.
- النمو المطرد وارتفاع معدل الاستثمار الأجنبي فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي.
- إعفاءات مالية كافية للاستثمارات، ومناطق تجارة حرة جذابة، وموانئ ومطارات مجانية.
- عضوية الأوروغواي في MERCOSUR، وهي منطقة تجارة حرة بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وفنزويلا والأوروغواي، ويبلغ إجمالي ناتجها المحلي 2.5 مليار دولار.
- تمتاز بالمهارات العالية لمواردها البشرية.
- تمتعها بالبنية التحتية القوية، وتصنيف عاصمتها مونتفيديو كمركز إقليمي في أمريكا الجنوبية.
- موقعها الجغرافي كونها تقع بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
- تتمتع أوروجواي بمستوى معيشي عالٍ، مناخ وبيئة رائعة، ومستوى تعليمي ممتاز.
أفضل الدول للاستثمار
نستعرض فيما يأتي أفضل دول العالم للاستثمار لعام 2019 بالاستعانة بتصنيفات أهم المجلات والمواقع الاقتصادية والسياحيّة الّتي اعتمدوا فيها أهم العوامل والمقوّمات والمميّزات الخاصة بكل دولة، كالنّظام الاقتصادي، الحالة الاقتصاديّة، الضرائب، التسهيلات التجاريّة، معدّل البطالة، الكثافة السكّانيّة، الرّفاهيّات وحتّى درجة الأمن في تلك الدّولة :[٢][٣]
- المملكة العربية السعودية: التي احتلت المركز الثاني من بين أفضل الدول للاستثمار، فهي عملاق الشرق الأوسط، وتقع الغالبية العظمى من الأراضي والثروة في شبه الجزيرة العربية داخل حدودها، ويبلغ عدد سكانها حوالي 32,938,213 مليون نسمة، وتُقدر مساحتها بـ2,149,690 كيلو متر مربع، وعاصمتها الرياض، وقد عُثر على احتياطيات النفط في صحراء المملكة العربية السعودية بعد فترة وجيزة من تأسيس الدولة؛ مما جعلها بسرعة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم والذي بدوره حقق نموًا اقتصاديًا قويًا، هذا ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لها حوالي 683.8 مليار دولار.
- كوستاريكا: التي احتلت المرتبة الثالثة من بين أفضل الدول للاستثمار، وتقع كوستاريكا في قلب أمريكا الوسطى، وهي واحدة من أكثر البلدان استقرارًا من الناحية السياسية والاقتصادية في أمريكا الوسطى منذ ولادتها في القرن التاسع عشر، ويبلغ عدد سكانها حوالي 4,905,769 مليون نسمة، وتُقدر مساحتها بـ51,100 كيلو متر مربع، وعاصمتها سان خوسيه، وتشكل صادرات المنتجات الزراعية مثل الموز والقهوة والسكر العمود الفقري لاقتصاد كوستاريكا، هذا ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لها حوالي 57.1 مليار دولار.
- لوكسمبورغ: التي احتلت المرتبة الرابعة من بين أفضل الدول للاستثمار، إذ تُعد دوقية لوكسمبورغ الكبرى بلدًا غير ساحلي في أوروبا الغربية؛ إذ تقع بلجيكا من الغرب وفرنسا من الجنوب وألمانيا من الشرق، وتعد البلاد واحدة من أصغر الدول في العالم وثاني أغنى دولة بعد قطر، ويبلغ عدد سكانها حوالي 599,449 ألف نسمة، وتُقدر مساحتها بـ2,586 كيلو متر مربع، وعاصمتها لوكسمبورغ، وهي أغنى بلد في الاتحاد الأوروبي، ويتمتع مواطنوها بمستوى معيشة مرتفع، وتُعد مركزًا رئيسيًا للخدمات المصرفية الكبيرة، وقطاعها المالي هو أكبر مساهم في اقتصادها، والشركاء التجاريون الرئيسيون للبلاد هم ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، هذا ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لها حوالي 62.4 مليار دولار.
- الهند: احتلت المرتبة الخامسة من بين أفضل الدول للاستثمار، وتقع الهند في جنوب آسيا على شبه جزيرة تمتد بين خليج البنغال وبحر العرب، وتُعد الهند مسقط رأس الهندوسية والبوذية وثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان بعد الصين، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1,339,180,127 مليار نسمة، وتُقدر مساحتها بـ3,287,263 كيلو متر مربع، وعاصمتها نيو دلهي، ولدى الهند اقتصاد سريع النمو ومتنوع مع القوى العاملة الكبيرة الماهرة، ولكن بسبب عدد سكانها فهي أيضًا واحدة من أفقر دول العالم استنادًا إلى الدخل والناتج القومي الإجمالي للفرد، وعلى الرغم من أن الزراعة توظف معظم العمال، إلا أن الخدمات هي المصدر الرئيسي للنمو الاقتصادي فيها، ونظرًا لقوتها العاملة المتعلمة الناطقة باللغة الإنجليزية؛ أصبحت الهند مركزًا مهمًا لخدمات تكنولوجيا المعلومات وخدمات الاستعانة بمصادر خارجية في مجال الأعمال والبرمجيات، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لها حوالي 2.6 تريليون دولار.
- بولندا: احتلت المرتبة السادسة من بين أفضل الدول للاستثمار، وبولندا عبارة عن دولة متوسطة الحجم تقع في وسط أوروبا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 37,975,841 مليون نسمة، وتُقدر مساحتها بـ 312,685 كيلو متر مربع، وعاصمتها وارسو، ويُعد الاقتصاد البولندي هو الأكبر في أوروبا الوسطى وكان الاقتصاد الوحيد في أوروبا الذي تجنب الركود خلال فترة الركود الاقتصادي العالمي التي حدثت في الفترة ما بين عامي 2008-2009، ويسيطر قطاع الزراعة والتعدين على اقتصاد السوق الحر في البلاد، هذا ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لها حوالي 524.5 مليار دولار.
- قطر: احتلت المرتبة السابعة من بين أفضل الدول للاستثمار، وتقع قطر في شبه جزيرة صحراوية صغيرة تمتد شمالًا إلى الخليج العربي من شبه الجزيرة العربية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2,639,211 مليون نسمة، وتُقدر مساحتها بـ 11,586 كيلو متر مربع، وعاصمتها الدوحة، ودولة قطر غنية بالنفط والغاز الطبيعي، وتُعد واحدة من أغنى دول العالم، وخدمات التصنيع والبناء والخدمات المالية تُمثل ما يزيد عن نصف إجمالي الناتج المحلي للبلاد، الأمر الذي ساعدها على التغلب على الانخفاض العالمي في أسعار النفط في السنوات الأخيرة التي شهدتها، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لها حوالي 167.6 مليار دولار.
- فيتنام: احتلت المرتبة الثامنة من بين أفضل الدول للاستثمار، وتمتد فيتنام على طول الحدود الشرقية لشبه جزيرة الهند الصينية، وتشترك حدودها مع كمبوديا ولاوس وبحر الصين الجنوبي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 95,540,800 مليون نسمة، وتُقدر مساحتها بـ331,210 كيلو متر مربع، وعاصمتها هانوي، وجمهورية فيتنام الاشتراكية تسعى لتكون دولة أكثر حداثة وتنافسية، إذ إنها تحاول أن تحقق التنمية المستدامة من خلال جلب المزيد من التجارة والصناعة المفتوحة، بما في ذلك تصنيع الأغذية والملابس وبناء الآلات والتعدين، وتُعد الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأبرز في البلاد، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لها حوالي 223.9 مليار دولار.
- سلوفينيا: احتلت المرتبة التاسعة من بين أفضل الدول للاستثمار، وسلوفينيا بلدة صغيرة تقع في جنوب أوروبا الوسطى، وتحدها كرواتيا والمجر والنمسا وإيطاليا والبحر الأدرياتيكي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2,066,748 مليون نسمة، وتُقدر مساحتها بـ 20,273 كيلو متر مربع، وعاصمتها ليوبليانا، وانتقلت سلوفينيا إلى اقتصاد السوق الحر بسلاسة أكثر من غيرها من البلدان الأوروبية الاشتراكية السابقة، ويمثل القطاع السياحي حوالي ثلثي الاقتصاد لديها، في حين أن القطاع الصناعي يمثل حوالي الثلث، بينما تحتل الزراعة جزءًا صغيرًا من اقتصادها، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لها حوالي 48.8 مليار دولار.
- التشيلي: احتلت المرتبة العاشرة من بين أفضل الدول للاستثمار، وتقع التشيلي على الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 18,054,726 مليون نسمة، وتُقدر مساحتها بـ 756,102 كيلو متر مربع، وعاصمتها سانتياغو، ويركز القطاع الاقتصادي في تشيلي على مواردها الطبيعية، التعدين، والزراعة، وصيد الأسماك، والتجارة أيضًا، بالمقارنة مع بقية أمريكا اللاتينية تحتل تشيلي المرتبة الأولى في التنمية البشرية والدخل، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لها حوالي 277.1 مليار دولار.
أهم المستثمرين في العالم
سنتحدث تاليًا عن أهم وأفضل المستثمرين في العالم الذين حققوا ثروة مالية كبيرة جدًا من نجاحهم، نذكر أبرزهم:[٥]
- بنيامين غراهام: اشتُهر غراهام كونه مديرًا للاستثمارات وأستاذًا ومعلمًا ماليًا، كما أنه معترف به عالميًا باعتباره مؤسس اثنين من تخصصات الاستثمار الأساسية وهي: تحليل الأمن وقيمة الاستثمار.
- جون تيمبلتون: اشتُهر جون بمقولة عنه أنه "اشترى بأقل الأسعار في فترة الكساد، وباع بأعلى الأسعار في فترة ازدهار الانترنت"، وصفته مجلة Money بأنه "أفضل منتقي أسهم عالمي في القرن"، هذا وأنشأ تيمبلتون بعضًا من أكبر وأنجح صناديق الاستثمار الدولية في العالم.
- توماس رو برايس جونيور: يُعد توماس "والد نمو الاستثمار" هكذا يُقال له، وكانت فلسفته الاستثمارية تقول "أن على المستثمرين التركيز كثيرًا على اختيار الأسهم على المدى الطويل".
- جون نيف: يُعد نيف مستثمرًا له قيمة؛ إذ إنه يركز على الشركات ذات نسب الأرباح المنخفضة وعوائد الأرباح العالية، وأدار صندوق وندسور لمدة 31 سنة وحصل على عائد قدره 13.7 بالمئة، مقابل 10.6 بالمئة لمؤشر ستاندرد آند بورز.
- جيسي ليفرمور: لم يكن لدى جيسي ليفرمور أي خبرة سابقة في مجال تداول الأسهم، وقد كان رجلاً عصاميًا وتعلم من الفائزين والخاسرين، كانت هذه النجاحات والإخفاقات هي التي ساعدت على ترسيخ الأفكار التجارية لديه، وبدأ ليفرمور التجارة بنفسه في سن المراهقة، وبحلول سن 15 قيل أنه حقق أرباحًا تزيد عن 1000 دولار، والتي كانت تُمثل أموالًا كبيرة في ذلك الوقت على مدار السنوات القليلة التالية، وقد كسب المال وهو يراهن في أسعار الأسهم.
المراجع
- ↑ Kevin Hassett, "Investment"، econlib, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Sarah Jacobs, Taylor Borden (16-9-2019), "The 20 best countries around the world to invest in now"، businessinsider, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Best Countries to Invest In", usnews, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ URUGUAY XXI, "Why Invest in Uruguay?"، connectamericas, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ STAFF AUTHOR (25-10-2019), "The World's Greatest Investors"، investopedia, Retrieved 15-12-2019. Edited.