محتويات
الحمل
يحدث الحمل عند وصول الحيوان المنوي إلى البويضة لإتمام إخصابها داخل الرحم عند المرأة، وعادةً ما يحتاج الحمل إلى 264 يومًا من موعد إخصاب البويضة حتى ولادة الجنين، لكن عادةً ما يؤرخ طبيب النسائية للحمل من اليوم الأول لآخر دورة شهرية للمرأة، وهذا يحتاج غالبًا إلى 280 يومًا أو 40 أسبوعًا، ومن بين الأعراض الدالة على حصول الحمل؛ حصول انتفاخ أو تورم بسيط في الثديين، والغثيان، والتقيؤ، وتوقف مجيء الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، وكثرة التبول، وغيرها الكثير من الأعراض، لكن كما هو معروف لدى الجميع، فإن احتمالات الحمل ليست متساوية لدى جميع البشر، ويوجد بالطبع الكثير من الأزواج الذين لم يحالفهم الحظ في الإنجاب إلى هذه اللحظة، وقد يلجأ البعض منهم إلى الأطباء للحصول على الأدوية والعقاقير التي بوسعها زيادة احتمالات الحمل[١]، وقد يتساءل البعض منهم عن المواعيد أو الأوقات الأنسب لحدوث الحمل عند المرأة، وهذا سيكون موضوع المقال التالي.
أفضل الأوقات لحُدوث الحمل
يرى الباحثون والخبراء أن الوقت الأنسب لحدوث الحمل يقع أثناء فترة الخصوبة لدى المرأة والتي تمتد لستة أيام تقريبًا من كل شهر، وتتكون هذه الأيام الستة من الأيام الخمسة التي تسبق يوم الإباضة، فضلًا عن يوم الإباضة نفسه؛ وذلك لأن جسم الأنثى يُفرز بويضة واحدة ولن يكون بوسعها البقاء على قيد الحياة إلا ليوم واحد فقط، وفي حال وصل الحيوان المنوي خلال هذه اليوم إلى البويضة، فإن احتمالية الإخصاب تُصبح مرتفعة، لكن بما أن للحيوان المنوي مقدرة على البقاء على قيد الحياة في جسم المرأة لخمسة أيام، فإن الخبراء أكدوا على كون الأيام الخمسة التي تسبق يوم الإباضة هي أيضًا أيام خصوبة ومواعيد مناسبة لحدوث الحمل، وعلى العموم، يرى الباحثون أن احتمالية الحمل والإخصاب تزداد كثيرًا عند ممارسة الجماع الجنسي خلال يوم إلى يومين من موعد الإباضة عند المرأة، لكن المشكلة كما هو معروف أن من الصعب تحديد هذه الأيام بدقة، لذا يُفضل الحرص على ممارسة الجماع الجنسي كل يومين أو ثلاثة أيام لزيادة فرص الإخصاب والحمل، أو يُمكن مراقبة مواعيد بدء الدورة الشهرية ونهايتها من أجل تحديد موعد الإباضة؛ فمن المعروف أن الإباضة تحدث بعد 14 يومًا تقريبًا قبل مجيء الدورة الشهرية بغض النظر عن طول الدورة الشهرية أو قصرها، أما بالنسبة لأعراض الإباضة وكيفية تعرف المرأة على مجيء الإباضة لديها، فإن هذا الموضوع قد يكون عقبة أخرى لدى بعض النساء؛ لأن الإباضة قد لا تصاحبها أي أعراض على الإطلاق عند بعض النساء، بينما قد تتمكن نساء أخريات من الإحساس بمجيء موعد الإباضة لديهن عبر مراقبة استجابات أجسادهن أثناء اقتراب موعدها، ومن بين العلامات التي قد تدل على مجيء موعد الإباضة ما يأتي[٢]:
- زيادة في كمية الإفرازات المهبلية أو نزول سائل أبيض رقيق شبيه ببياض البيض.
- الشعور ببعض الانزعاج في جهة واحدة من البطن.
- زيادة في درجة حرارة الجسم الأساسية[٣].
- الشعور بالإثارة الجنسية.
وعلى العموم، تتوفر الكثير من التقنيات والأدوات الحديثة لتحديد موعد الإباضة، وقد يكون بوسع بعض أنواعها تحديد موعد الإباضة عبر فحص عينات من البول، لكن يوجد تباين كبير في أسعار هذه الأدوات ومقدار دقتها في تحديد موعد الإباضة، وقد تلجأ بعض النساء كذلك إلى استعمال تطبيقات الهواتف الذكية للوصول إلى هذه الغاية، لكن عادةً ما تُبنى هذه التطبيقات على فرضية أن الدورة الشهرية هي 28 يومًا عند جميع النساء وهذا بالطبع ليس صحيحًا كما سيرد في الأسطر اللاحقة.[٤].
أوقات الدورة الشهرية والخصوبة
يجب على المرأة أولًا معرفة مدة الدورة الشهرية لديها من أجل الوصول إلى الموعد الدقيق لحصول الإباضة وتحديد فترة الخصوبة التي تزداد خلالها احتمالية حصول الحمل، وبما أن مواعيد الدورة الشهرية تختلف من امرأة إلى أخرى، فإن الحل هو تحديد كل امرأة لمواعيد الدورة الشهرية لديها ابتداءً من اليوم الأول للدورة الشهرية، وانتهاءً باليوم الذي يسبق مجيء الدورة الشهرية التالية، ويمكن بيان يوم الإباضة وفترة الخصوبة عند النساء وفقًا لمواعيد الدورة الشهرية لديهن على النحو الآتي[٥]:
- الدورة الشهرية ذات 35 يومًا: تحدث الإباضة في اليوم 21، وعليه فإن فترة الخصوبة تمتد من اليوم 19 حتى اليوم 21 من الدورة الشهرية.
- الدورة الشهرية ذات 32 يومًا: تحدث الإباضة في اليوم 18، وعليه فإن فترة الخصوبة تمتد من اليوم 16 حتى اليوم 18 من الدورة الشهرية.
- الدورة الشهرية ذات 28 يومًا: تحدث الإباضة في اليوم 14، وعليه فإن فترة الخصوبة تمتد من اليوم 12 حتى اليوم 14 من الدورة الشهرية.
- الدورة الشهرية ذات 24 يومًا: تحدث الإباضة في اليوم العاشر، وعليه فإن فترة الخصوبة تمتد من اليوم الثامن حتى اليوم العاشر من الدورة الشهرية.
- الدورة الشهرية ذات 21 يومًا: تحدث الإباضة في اليوم السابع، وعليه فإن فترة الخصوبة تمتد من اليوم الخامس حتى اليوم السابع من الدورة الشهرية.
وعلى أي حال، يجب عدم التغاضي عن حقيقة أن لصحة الحيوانات المنوية دورًا رئيسيًا في إنجاح الخصوبة؛ ففي حال كانت المرأة متأكدة من كون الحيوانات المنوية لدى زوجها صحية وطبيعية، فإن بإمكان الزوجان الحرص على ممارسة الجماع الجنسي في كل يوم تلاحظ فيها المرأة نزول مخاط مهبلي دال على الإباضة أو عند مجيء فحص الإباضة بنتيجة إيجابية، بينما لو كان عدد الحيوانات المنوية عند الرجل قليلًا، فإن من الأفضل حينئذ الحرص على الانخراط في الجماع الجنسي كل يوم بعد يوم أثناء فترة الخصوبة؛ لإعطاء يوم واحد على الأقل لجسم الرجل لتجديد الحيوانات المنوية[٦].
طرق لزيادة فرص الحمل والإنجاب
يشير الخبراء إلى وجود الكثير من الطرق والأساليب البسيطة التي بالإمكان الاستعانة بها لزيادة فرص الحمل والإنجاب، مثل[٣]:
- اتخاذ الوضعيات الجنسية التي تضمن تسهيل مرور الحيوانات المنوية باتجاه عنق الرحم.
- استخدام مزلقات مهبلية مناسبة وغير ضارة بالحيوانات المنوية.
- الحرص على إيصال المرأة إلى الرعشة الجنسية؛ لأنها تُساهم في دفع الحيوانات المنوية أقرب إلى الرحم.
- الحرص على الوصول إلى الوزن المناسب؛ لأن السمنة تؤثر سلبًا على الخصوبة، وكذلك الأمر بالنسبة لهزالة الوزن أو الضعف الشديد.
- الحرص على تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة؛ كالخضراوات، والفواكه، والنشويات، والأطعمة الغنية بالبروتينات، ومنتجات الألبان، لكن مع تجنب استهلاك الأطعمة المصنعة المليئة بالدهون والسكريات[٧].
- التوقف عن التدخين.
- التوقف عن شرب الكحوليات[٨].
- التوقف عن شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- تجنب ممارسة الأنشطة البدنية المجهدة أو الشديدة[٨].
المراجع
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (5-2-2019), "Pregnancy Week by Week"، E Medicine Health, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "When is the best time to get pregnant", baby Centre. UK,9-2017، Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Holly Ernst, PA-C (10-8-2018), "Babymaking 101: Ways to Get Pregnant Faster"، Healthline, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson, MD (26-2-2019), "Your Best Days for Making a Baby"، Webmd, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "If you want to get pregnant, timing is everything", Better Health,29-7-2018، Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Meredith Shur, MD (24-6-2019), "When and How Often to Have Sex to Get Pregnant"، Very Well Family, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "Advice on conceiving and preparing for pregnancy", Nidirect, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "How to get pregnant", Mayo Clinic,5-10-2019، Retrieved 23-12-2019. Edited.