يكثر السؤال عن الهيئة والطريقة المناسبة التي يجب اتباعها لحصول الحمل، سواء مِن قِبل المتزوجين حديثًا أو من قبل الذين عانوا طويلًا من الانتظار دون جدوى.
بدايةً علينا توضيح أن معرفة الوضعية الممتازة لحدوث الحمل لا تكفي، بل يجب على الزوجين معرفة الوقت المناسب لحدوث التلقيح، والحالة النفسية السليمة، أي الابتعاد عن القلق والتوتر والتشاؤم والتفكير الذي يعيق حدوث ما ينتظرانه. فعلى الزوجين أن يحبا العلاقة الحميمية وأن يرغبا بها وأن يستمتعا فيها، وهذا لا يكون من طرف واحد بل من قِبل كلا الطرفين.
إن الوقت المناسب للحمل هو وقت الإباضة، يختلف هذا الوقت من إمرأة إلى أخرى، بحسب موعد الدورة الشهرية وبحسب عدد أيامها، وإن كانت منتظمة أم لا، وإن كانت تأتي كل 28 يومًا أو أكثر، فهنا علينا الحساب من أول أيام الدورة إلى اليوم ١٣ و١٤ و١٥ فهذه الأيام هي أيام الإباضة، من أقوى وأكثر الأيام التي يحدث فيها الحمل، التي من المفترض على الزوجين الإكثار من ممارسة العلاقة الحميمية فيها.
يقول بعض المختصين أنه لا حاجة لوضعية معينة كي يتم الحمل، لأن جسم المرأة وما تفرزه من إفرازات في المهبل أثناء الجماع، قد خلقت وهُيِّئت لهذه العملية، وأن المهبل وهذه الإفرازات هي المسؤولة عن الاحتفاظ بالحيوان المنوي وإيصاله إلى البويضة، وبخاصة إن كانت الحيوانات المنوية قوية ونشطة.
أما في المقابل فإن البعض الآخر من الاختصاصيين لهم رأي معاكس، وهو أنه لا مانع من اتخاذ وضعية معينة من قِبل المرأة بعد القذف، تساعد في وصول الحيوان المنوي إلى الداخل وثباته كي نحصل على ضمان أكثر لحدوث الحمل. ولذلك يجب علينا أن نساعد الحيوانات المنوية من أجل أن تعبر عنق الرحم متجهة بعد ذلك إلى قناة فالوب وهناك تلتقي مع البويضة لتخصبها، وهذا ما يساعد على حدوث الحمل.
توجد عدة وضعيات، منها:
- أن يكونا بجانب بعضهما، كأن يحضنها من الخلف، أو أن يتقابلا.
- أو أن تكون من الخلف، بحيث تنام على صدرها وترفع جسمها من الخلف، وهذه أكثر الوضعيات ترشيحًا.
- أو أن تكون للأسفل وزوجها فوقها، وعند القذف، تبقى ممدة على ظهرها مع رفع رجليها إلى الأعلى لفترة من الوقت ويفضل وضع وسادة أسفل ظهرها، وتبقى نائمة حتى بعد أن تنزل رجليها.
- وعند القيام لأجل الاستحمام، يجب عدم استخدام الدش المهبلي، وعدم استخدام غسول قلوي، بل الاعتماد على الماء الدافئ فقط.
