محتويات
مرض السكّري عند الشباب
كان الاعتقاد السائد خلال الفترة الماضية أنّ النوع الشائع من السكّري بين الأطفال والشباب هو سكّري النوع الأول، بيد أن الدراسات العلميّة الحديثة تبين بوضوح إمكانيّة إصابة الشباب بسكّري النوع الثاني أيضًا، ويمكن إرجاع هذا الأمر في المقام الأول إلى ارتفاع حالات السمنة والوزن الزائد بين الأطفال والشباب، نتيجة العادات وأنماط الحياة غير الصحية التي يتبعونها.[١]
أعراض مرض السكّري عند الشباب
تقسّم أعراض مرض السكّري عند الشباب تبعًا لنوع المرض، إذ تشمل أعراض سكّري النوع الأول ما يلي:[٢]
- زيادة الشعور بالعطش وعدد مرات التبول.
- الشعور بالجوع.
- فقدان الوزن.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- المعاناة من رائحة الفم الكريهة.
- المعاناة من تشوش الرؤية.
في حالات كهذه، يجب على الأهل الانتباه جيدًا إلى عادات أبنائهم اليوميّة وملاحظة أي تغيير يطرأ عليها، وهذا يتطلب منهم مراقبة عدد مرات قضاء الحاجة، والانتباه إلى حالات التبول اللا إرادي التي تصيبهم، ومدى شربهم السوائل والماء، فضلًا عن التفطن إلى انخفاض أوزانهم وحالات التعب التي تنتابهم. من جهة أخرى، تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لسكّري النوع الثاني ما يلي:[٣]
- التبول المتكرر، وخصوصًا خلال الليل.
- زيادة الإحساس بالعطش.
- الشعور الدائم بالتعب والإعياء.
- خسارة الوزن دونما مبرر واضح.
- المعاناة من حكة مزعجة حول منطقة الأعضاء التناسليّة، مع احتمال الإصابة بعدوى الخميرة,
- بطء عمليّة شفاء الجروح.
- ضبابيّة الرؤية نتيجة لجفاف عدسة العين.
على العموم، تحدث أعراض سكّري النوع الأول بسرعة كبيرة، إذ يمكن أن تظهر على المريض في غضون فترة وجيزة لا تتعدى بضعة أسابيع، أما أعراض سكّري النوع الثاني فيحتاج ظهورها إلى وقت أطول، وقد لا تجري عمليّة التشخيص إلا بعد عدة أشهر أو سنوات، وفي كلتا الحالتين، لا بد للأهل من أخذ أطفالهم إلى الطبيب فورًا عند ملاحظة أي من الأعراض المذكورة.
أسباب السكّري عند الشباب
ما يزال السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بمرض السكّري عند الناس، وتحديدًا فئة الشباب، مجهولًا حتى الساعة، ولكن معظم المصابين بسكّري النوع الأول يعانون من أمر مشترك، وهو قيام جهاز المناعة -المسؤول عن مكافحة البكتريا والفيروسات المؤذية- بتدمير الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجه وزيادة مستوى الجلوكوز في الدم؛ فالإنسولين يتولّى مهمة نقل الجلوكوز من مجرد الدم إلى الخلايا المختلفة، لذا، يؤدي تدمير الخلايا المنتجة للإنسولين إلى تضاءل كمياته في الجسم، فيتراكم الجلوكوز في الدم مؤديًا إلى الإصابة بالسكّري وغيره من المضاعفات الخطيرة على صحّة الإنسان، أمّا سكّري النوع الثاني، فتعود الإصابة به إلى تراجع مفعول الإنسولين على خلايا الجسم المختلفة، فترتفع نسبة الجلوكوز في الدم، وعلى العموم ثمة عوامل خطر معينة تزيد احتمال الإصابة بالسكّري عند الشباب، وهي تتضمن:[٤]
- التاريخ العائلي: يرتفع خطر الإصابة بالسكّري عند الشخص إذا كان أحد والديه أو أشقائه مصابًا بهذا المرض.
- العوامل الوراثيّة: يؤدي وجود جينات معينة عند الشخص إلى زيادة خطر إصابته بالسكّري.
- العرق: تكون الإصابة بالسكّري مرتفعة في عرق معين مقارنة بأعراق أخرى، ففي الولايات المتحدة، تشيع الإصابة بالسكّري بين الأطفال البيض غير اللاتينيين مقارنة بالأعراق الأخرى.
- عوامل خطر بيئيّة: تؤدي الإصابة بفيروسات مختلفة إلى تحفيز عمليّة تدمير الجهاز المناعيّ للخلايا المنتجة للإنسولين.
تشخيص مرض السكّري عند الشباب
يكون تشخيص مرض السكّري في معظم الحالات بسيطًا جدًا، فإذا ظهرت الأعراض على المريض، سيطلب الطبيب إجراء تحليل بول للتحقق من احتوائه على الجلوكوز أو الكيتونات، ويمكن أن يطلب أيضًا إجراء تحليل دمٍ لمعرفة نسبة الجلوكوز فيه، لكن عمومًا لا يوجد الجلوكوز في البول، وإنما ينتقل إليه عندما ترتفع نسبته في مجرى الدم، فإذا أشارت نتيجة التحليل إلى وجوده، عندئذ يكون الشخص مصابًا بالسكّري.[٥]
المراجع
- ↑ "Diabetes in Children and Teens", medlineplus, Retrieved 2019-1-11. Edited.
- ↑ Honor Whiteman (2018-10-25), "How does diabetes affect children and teens?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-1-11. Edited.
- ↑ Honor Whiteman (2018-10-25), "How does diabetes affect children and teens?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-1-11. Edited.
- ↑ "Type 1 diabetes in children", mayoclinic, Retrieved 2019-1-11. Edited.
- ↑ "Diabetes overview", kidshealth, Retrieved 2019-1-11. Edited.