أضرار العنبر لزيادة الوزن

أضرار العنبر لزيادة الوزن
أضرار العنبر لزيادة الوزن

ما هو العنبر؟

يُعرف العنبر بأنه مادة شمعية صلبة تتكون في أمعاء حوت العنبر Physeter catodon، ويُستخدم في الثقافات الشرقية كدواء وتوابل للطعام، أما في الثقافات الغرب فيُستخدم لتثبيت رائحة العطور الفاخرة، ويطفو العنبر على الشاطئ وينجرف إلى سواحل كل من؛ الصين واليابان، وأفريقيا، والأمريكيتين، والجزر الاستوائية مثل جزر الباهاما. ويتميز العنبر الطازج بلونه الأسود وملمسه الناعم ورائحته الكريهة، وعندما يتعرض للشمس والهواء ومياه البحر فإنه يتصلّب ويتحوّل إلى اللون الرمادي الفاتح أو الأصفر، مما يؤدي إلى تكوين رائحة لطيفة وطيّبة. وغالبًا ما تكون قطع العنبر صغيرة، إلا أن هنالك قطعة واحدة وجدت في جزر الهند الشرقية الهولندية تزن حوالي 635 كيلوغرام، ويتكون العنبر تجاريًا من أشباه القلويات، والأحماض، ومركب يُعرف بالأمبرين المشابه للكوليسترول، ويطحن العنبر تقليديًا ليشكل مسحوق ويذاب في كحول مخفف، واليوم أصبح من النادر استخدامه نظرًا للقيود التجارية، وأصبحت تُنتج بعض المكونات الكيميائية له صناعياً.[١]

أُطلق على العنبر عدة أسماء منها كنز البحر والذهب العائم، وبقيت آلية تشكُّله أمرًا مجهولًا لفترة طويلة، وقد ظهرت العديد من النظريات التي تتحدث عن ذلك، منها أنه عبارة عن رغوة البحر أو فضلات الطيور الكبيرة، وفي القرن التاسع عشر أصطيد حوت العنبر ولوحظ أن هذه الحيتان تأكل كميات كبيرة من رأسيات القدم مثل الحبّار، وفي معظم الحالات تتقيأ هذه الحيتان العناصر الغير قابلة للهضم في فرائسها مثل المنقار، وفي حالات قليلة تتحرك هذه الأجزاء إلى أمعاء الحوت وتتحد معًا لتصبح كتلة صلبة من العنبر، وتنمو داخل الحوت على مدى سنوات عديدة، ويُعتقد أن العنبر يحمي أعضاء الحوت الداخلية من مناقير الحبّار الحادة.[٢]


هل يوجد أضرار للعنبر لزيادة الوزن؟

يُعد العنبر من المواد ذات القيمة العالية نظرًا لاستخدامه في العديد من المجالات ومنذ القِدم، فقد استُخدم كعلاج عشبي لعدد من الحالات المرضية، كما استُخدم أيضًا في تعزيز نكهات الطعام والنبيذ، واستخدم في الآونة الأخيرة كإضافة مميزة للكوكتيلات الفاخرة والشوكولاتة والكعك،[٣] وفيما يتعلق بتأثير العنبر ودوره في زيادة الوزن فقد أُجريت دراسة علمية تهدف إلى توضيح العلاقة بين استهلاك العنبر وزيادة الوزن ومدى تأثيره على هرمونات الجسم المختلفة، وقد أثبتت الدراسة فاعلية العنبر في ارتفاع مستويات بعض هرمونات الغدد الصماء مما ينتج عنه زيادة في وزن الجسم،[٤] وبالطبع تؤثر زيادة الوزن والسمنة المفرطة كثيرًا على حياة الأفراد، فهي ترتبط بالأسباب الرئيسية للوفاة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك مرض السكري، وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان.[٥]


هل يمكن للعنبر أن يعمل على زيادة الوزن؟

أُجريت دراسة علمية بهدف بيان تأثير العنبر على الشهية ومستويات هرموناتالغدد الصماء في الدم لدى من يعانون من النحافة، وبيّنت الدراسة آثار العنبر على بعض هرمونات الغدد الصماء ودهون الدم وأوزان الجسم والشهية، وشملت الدراسة مجموعة مكونة من 40 شخصًا لتلقي 415 ميليغرام يوميًا من العنبر لمدة 4 أسابيع، واستُخدمت عينات الدم لتقييم كل من دهون الدم وهرمون التستوستيرون والإستراديول وهرمون النمو (GH) والبرولاكتين والأنسولين وهرمون الغدة الدرقية (T4) والكورتيزول، وأظهرت النتائج زيادة واضحة في جميع مستويات ما ذكر بالإضافة إلى أوزان الجسم بعد تناول جرعات العنبر فقط، بينما أظهر هرمون النمو تغيرات طفيفة، ولوحظ زيادة عالية في الكوليسترول الكلي (Tc) والكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL-c) والكوليسترول الدهني عالي الكثافة (HDL-c)، بينما لوحظ انخفاض كبير في مستويات الدهون الثلاثية (TGs) في مجموعة العنبر، وتشير هذه النتائج إلى أن تناول العنبر أدى إلى زيادة الرغبة الجنسية ووزن الجسم لتأثيرها على بعض هرمونات الغدد الصماء.[٤]


مَعْلومَة: فوائد أخرى للعنبر

إضافةً لما ذُكر من استخدامات العنبر طبيًا وصناعيًا، ذكر الطبيب اليوناني ديوسكوريدس في كتابه الطبي الرائد De Materia Medica أن العنبر مفيد في علاج بعض المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي والأمعاء، فإذا كنت تعاني من الغازات أو الإسهال أو الإمساك فيمكنك استخدام العنبر كعلاج لذلك، كما كتب "أبو يوسف الكندي" وهو فيلسوف وطبيب عربي عراقي في القرن التاسع، أن العنبر يعالج التهاب الحلق، واستخدمه أيضًا ابن البيطار على نطاق واسع كعلاج للأمراض العقلية والشلل وأمراض القلب، وفي عام 1820 قام الكيميائيان الفرنسيان "جوزيف بيانيمي كارفينتو" و"بيير جوزيف بيليتييه" بإجراء أول دراسة علمية مكثفة للعنبر، والتي قاموا من خلالها بعزل وتسمية مكونه الكيميائي النشط أمبرين والذي يُستخدم اليوم في صناعة العطور الحديثة، إلا أنهم لم يتمكنوا من إثبات خصائصه الطبية التي قيل عنها.[٦]


المراجع

  1. Thinley Kalsang Bhutia (26/2/2018), "Ambergris", britannica, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  2. Emily Osterloff, "What is ambergris?", Natural history museum , Retrieved 8/12/2020. Edited.
  3. "What is ambergris?", ambergris, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب Mohamed_kotb Kotb-El-Sayed (1/6/2012), "Effects of ambergris on appetite and serum endocrine hormonal levels in skinny sufferers", Asian Journal of Pharmaceutical and Clinical Research, Issue 3, Folder 5, Page 138-142. Edited.
  5. "Adult Obesity Causes & Consequences", cdc, 17/9/2020, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  6. JACKIE ROSENHEK (1/4/2011), "Amazing ambergris", doctorsreview, Retrieved 8/12/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

590 مشاهدة