محتويات
الهجرة إلى كندا
بعد التغييرات المفاجئة والمتسارعة التي تعيشها المنطقة العربية خاصة والعالم عامة، أصبح كثير من الناس يتجهون إلى خيار الهجرة إلى كندا أو كما يسميها البعض بــ "أرض الفرص" وذلك بعد تعقيد الولايات المتحدة لإجراءات الهجرة والرفض المستمر الذي يحصل عليه المتقدم للهجرة، لذا أصبح العديد من الناس يتطلعون للهجرة إلى كندا للامتيازات التي تقدمها مثل: تحسين الوضع المعيشي والوظيفي وللحصول على الجنسية، ونذكر فيما يأتي أسهل الطرق التي يلجأ إليها من يريد أن يتقدم بطلب الهجرة إلى كندا.[١]
أسهل طرق الهجرة إلى كندا
نذكر فيما يأتي أسهل طرق الهجرة إلى كندا:
- الهجرة مقابل قطعة أرض ووظيفة: أعلنت جزيرة كيب بريتو الكندية عن منح فدّانين من الأرض وعمل جيد لمن يُهاجر إليها وذلك لتناقص الموارد البشرية فيها، وقد تزايدت أعداد المهاجرين بناءً على هذه الصفقة؛ إذ يحصلون على الأرض فور وصولهم للجزيرة، أما الجزيرة نفسها فتتمتع بالعديد من الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والترفيهية إلى جانب المناظر الجميلة الخلابة وأماكن الاستجمام ودورالثقافة والسينما وغير ذلك.[٢]
- البحث عن منحة دراسية: إذا كنت من حمَلَة الثانوية العامة أو البكالوريوس أو الماجستير أو غيرها فتوجد العديد من المنح التي تلائم تعليمك الجامعي، وإذا أردت بدء الدراسة في كندا فإنك تحتاج إلى أن تختار مؤسسة تعليميّة معيّنة ثم التسجيل في الدبلوم أو البكالوريوس أو الدكتوراة، وبعد التخرج يمكنك أن تحصل على تصريح عمل يعتمد على دراستك وتخصصك، أما إذا لم تكن مِمَنْ يبحثون عن أي درجة أكاديمية مكثفة، يمكنك أخذ دورات في اللغة الإنجليزية حسب المستوى الذي وصلت إليه، وتتوفر المنح في كافة الولايات الكندية، لكنها بالمقابل لا توفر لك بدل سكن ومصاريف شخصية، لذا بإمكانك البحث عن المدن البعيدة عن العاصمة أو المدن غير المكتظة بالسكان؛ إذ تمتاز بانخفاض الأسعار عامة، وفي أثناء فترة الدراسة يمكنك البحث عن عمل، ومن ثم التعاقد مع أي من الشركات التي تمنح بدَل سكن حتى تتمكن من استخراج إقامة دائمة ومن ثم المطالبة بحقوق المهاجرين، أما من يحصل على درجة الماجستير أو الدكتوراة أو الاثنتين من كندا فبإمكانهم التقديم مباشرة على الجنسية الكندية فور حصلوهم على الدرجة العلمية.[٣]
- ريادة الأعمال: إذا كنت مِمَن يبحثون عن الاستثمار في الخارج وفي شمال أميركا تحديدًا، فكندا تفتح أبوابها لكل الباحثين عن ريادة الأعمال، إذ تعد كندا حاضنة رجال الأعمال على اختلاف حجم رأس المال لهم، كما توفر إمكانية الهجرة إليها بناءً على مقترَح المشروع الذي يقدمه من ينوي الهجرة إليها، بالإضافة إلى ما يثبت وجود مال كافٍ يُغطي نفقات هذا المشروع، وهي توفر لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع جوًا من التنافس النزيه والمرن، والداعم لبيئة المشاريع والاستثمارات، بالإضافة إلى الضرائب المنخفضة، والنظام المالي الذي يتسم بالاستقرار والتنظيم الجيد، وهذا ما يجعلها تجتذب استثمارات هائلة من جميع أنحاء العالم.[٣]
تصنيف المهاجرين إلى كندا
إن الهجرة إلى كندا تعني هجرة الناس من بلادهم الأصلية التي يقطنون فيها إلى دولة كندا بهدف الإقامة، وغالبية هؤلاء الأفراد المهاجرين يصبحون من المواطنين الكنديين، وبعد عام 1947 تغيّرت القوانين والسياسات المتعلقة بالهجرة المحلية في الدولة الكندية كثيرًا، وكان من أبرز هذه التغييرات قانون الهجرة الذي صدرعام 1976، وأيضًا قانون الهجرة وحماية اللاجئين المعمول به في الوقت الحاضر والذي صدر عام 2002، وتصنف كندا المهاجرين إلى أربع فئات وهم:[٤]
- فئة الأسرة: وهم المهاجرون الذين لهم صلة قرابة أو معرفة بكنديين مقيمين في الدولة الكندية.
- فئة المهاجرين الاقتصاديين: وهم فئة العمال وفئة رجال الأعمال.
- فئة اللاجئين: وهم الأشخاص الذين يهربون من الاضطهاد أو التعذيب أو العقوبات القاسية وغير العادلة بحقهم.
- الفئة الإنسانية: وهم المهاجرون الذين وصلوا إلى دولة كندا لأسباب إنسانية، وقُبلوا كمهاجرين في الدولة الكندية.
أعداد المهاجرين إلى كندا
حسب الإحصاءات الكندية الصادرة في عام 2016 فقد قبلت كندا 296,346 مهاجرًا وهم من المقيمين الدائمين في كندا، وقُبل ما يقارب 271,845 مهاجرًا عام 2015، وقد مثلت هذه الأعداد أعلى مستويات لقبول المهاجرين منذ عام 2010 في جميع أنحاء العالم، وكان النصيب الأكبر للمهاجرين الاقتصاديين بنسبة بلغت 53 بالمئة، و26 بالمئة كانوا من فئة الأسر، و20 بالمئة من اللاجئين المحميين تحت قانون الدولة الكندية، ونسبة 1 بالمئة من المهاجرين الذين هاجروا لأسباب إنسانية ولعدة أسباب أخرى، إذ بلغ عدد السكان المهاجرين في الدولة الكندية حسب إحصائيات أجريت في عام 2016 ما نسبته 21.9% من سكان دولة كندا الأصليين، وهذه النسبة تتقارب مع النسبة التي سجلت خلال عام 1921 والتي قدرت ب 22.3% وكانت هذه النسبة من أعلى النسب منذ عام 1867، وفي عام 2013 وعام 2014 دعم أغلب المواطنيين الكنديين وكذلك الأحزاب السياسية الرئيسية المحافِظَة الهجرة إلى كندا، وقد شجع كثير منهم زيادة النسبة الحالية من الهجرة، وأجريت دراسة في عام 2014 كان مفادها أن دولة أستراليا ودولة كندا من أكثر الدول تقبلًا للهجرة بين الدول الغربية.[٥]
سياسات الهجرة إلى كندا
إن السياسات التي تتعلق بالهجرة إلى الدولة الكندية تتطور باستمرار، ففي عام 2008 أجرت دائرة المواطنة والهجرة الكندية الكثير من التغييرات من أجل تخفيض التدفق المستمر والدائم للمهاجرين، وهذه التغييرات شملت تخفيض هجرة الكثير من الفئات المهنية الماهرة، وأيضًا وُضع حد أقصى للمهاجرين من مختلف الفئات، ثم بعد ذلك أجريت مزيد من التغييرات الإضافية في شهر نيسان/أبريل وشهر أيار/مايو من عام 2017 وفيها أعلن وزير الهجرة الكندية أن كندا ستستقبل مليون مهاجر على مدى الثلاث سنوات التالية، وقد رفعوا النسبة من 0.7% إلى 1% وذلك بحلول عام 2020، وكانت هذه الزيادة في أعداد المهاجرين نتيجة الاحتياجات الاقتصادية التي تحتاجها البلاد؛ فالدولة الكندية تواجه شيخوخة ديموغرافية؛ إذ من المتوقع أن يتضاعف عدد المواطنين من كبار السن وذلك بحلول عام 2036 بالتزامن مع انخفاض في نسبة الشباب.[٦]
المراجع
- ↑ "Diversity is Our Strength — Canada is the Real “Land of Opportunity”"، medium، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-20. بتصرّف.
- ↑ "Cape Breton: You'll get a job and 2 acres of land for moving to this Canadian island, but there's a catch", indiatoday, Retrieved 2019-10-20. Edited.
- ^ أ ب "CERTIFIED IMMIGRATION SERVICES (ICCRC LICENSE)", internationalexperience, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "What are the Four Categories of Immigration Status in the U.S.?", lawfirms, Retrieved 22-10-2019. Edited.
- ↑ "Focus on Geography Series, 2016 Census", statcan.gc.ca, Retrieved 2019-10-20. Edited.
- ↑ "The Evolution of Canadian Immigration Policy", hillnotes.ca, Retrieved 2019-10-20. Edited.