محتويات
العلاقة الزوجية
يعد اختيار الزوج أو الزوجة من أهم القرارات الشخصية التي يتخذها الإنسان، والزواج وهو علاقة يرتبط من خلالها الزوجين علنًا ورسميًا ودائمًا، والجمع بين الشخصين في هذه رابطة يستمر افتراضيًا حتى الموت، ولكن يمكن أنّ تُقطع العلاقة عن طريق الانفصال أو الطلاق، وقد يواجه كل زواج العديد من التحديات، وغالبًا ما تكون هذه التحديات كبيرة، ولكن كيفية إدراتها من قبل الزوجين هو الذي يحدد طبيعة العلاقة واستمراريتها، وقد يتطلب دوام هذه العلاقة على المدى الطويل التخلي عن بعض المعتقدات أو العادات التي يمكن أنّ تسبب المشاكل بين الزوجين أو عدم التفاهم.[١]
أسباب مشاكل الحياة الزوجية
فيما يلي أكثر الأسباب شيوعًا للخلافات بين الزوجين:[٢][٣]
- عدم التعرف قبل الزواج: إنّ أحد أسباب الاختلافات هو أن الطرفين لا يستفسران بما فيه الكفاية عن بعضهما البعض قبل الزواج، وتقتصر الاستفسارات حول التعليم، والوظيفة، والدخل، والمنزل والمظهر الجيد، ويُستعلم عن تاريخ العائلة والنسب، ولكن هذه الأشياء لا تعد ضمانًا لحياة زوجية ناجحة، وإنّ الجوانب الأساسية التي تضمن السلام والهدوء في الحياة هي الأخلاق وطبيعة الشاب والفتاة وأسرهم، والطريقة التي يتعاملون بها، إذ يُلغى الزواج في هذه الأيام بسبب الأخلاق والسلوك أكثر من عدم توفر المال، ولا يمكن إنكار حقيقة أنّ الأخلاق والسلوك الحقيقيين هما الشيئان الرئيسيان اللذان يستطيع الإنسان من خلالهما البقاء مع الطرف الآخر، ولكن يجب الحصول على إشارة جيدة للشخصية الحقيقية من خلال السؤال عنه في الحي والمنطقة المحيطة به، ويمكن التعرف على سلوك وشخصية الأسرة من خلال التفاعل مع الأشخاص الذين يعرفونهم، وبالتالي من المهم الاستفسار بدقة قبل الموافقة على الزواج.
- نقص التدريب: يجب التدرب على التعامل مع الزواج، وفي الأيام الحالية يختلف التدريب عن الأيام القديمة؛ وذلك بسبب اختلاف طبيعة الحياة، فنظام التعليم الحديث لا يناقش التدبير المنزلي ولا الأخلاق والآداب، ولا توجد فرصة لتعلم التدبير المنزلي والرعاية الزوجية بعد الانتهاء من التعليم، لذلك توجد حاجة لعمل دورة تدريبية قبل الزواج للتعرف على الجوانب المختلفة للحياة الزوجية لتجنب المشاكل الزوجية.
- التوقعات: إذ إنه قبل الزواج، يتوقع الشاب والفتاة وكذلك والديهم توقعات معينة ويعلقون آمالاً كبيرة على بعضهم البعض لدرجة أنّ هذا التوقع قد يضرعند عدم الوفاء به فتبدأ الشكاوي، ويعد كلا الطرفين أنهما على حق، مما قد يزيد الوضع سوءًا ويفسد العلاقات أيضًا، وفي مثل هذه الحالة قد يزيد أقارب كلا الطرفين وخاصة الآباء من المشكلة، ولتجنب المشاكل يجب الامتنان للشخص الآخر وشكره مما يشجعه على إصلاح العلاقة وزيادة المحبة بين الطرفين، وإذا كان الزوجان يشكران بعضهما البعض على أفعالهما الجيدة، فسيزيد ذلك من الحب في قلوبهم، إذ يُطوّر الحب من خلال عمل الخير وخدمة بعضهم البعض ومن خلال التعبير عن الشكر والامتنان دائمًا.
- التلفاز والإنترنت: فالأشياء المختلفة التي تصور من خلال وسائل التلفاز والإنترنت والفيسبوك وما إلى ذلك وأنواع الأفلام المعروضة قد أثرت كثيرًا على الحياة الزوجية، ويجب معرفة أنّ الزواج علاقة مقدسة، لذا فالتقليد غير المنطقي في هذه الأمور ليس سوى تدمير للذات، بالإضافة الى أن الاختلافات التي تظهر من خلال البرامج التلفزيونية، والأشخاص المسؤولين عنهم الذين يتقاضون أجوراً باهظة مقابل فعل ذلك ليس لهم أي صلة بالحياة الحقيقية، وإنّ الحوارات المستخدمة مكتوبة بالكامل ولا تمثل الواقع، ومع ذلك فقد أثرت البرامج التي على التلفاز والإنترنت سلبًا على حياة الشباب.
- التركيز على أمور غير مهمة: مثل التركيز على الطلبات الجديدة سواء أكان ملابس أو مجوهرات أو أي شيء آخر، والتي يمكن أن تضيع أهميتها بعد بضعة أيام.
- جهل عيوب الطلاق: إذ إنّ الغضب يفقد الشخص القدرة على التفكير، ولا يلتفت إلى الشخص الآخر، وبحلول الوقت الذي يكون فيه قادرًا على التفاهم قد يكون فات الأوان، وقد يؤدي إلى الانفصال، وفيما يلي بعض سلبيات الطلاق:
- التأثير على العائلات.
- التأثير على الأطفال: إذ قد يُحرم الأطفال من تعاطف الأب أو حب الأم وعاطفتها وتعليمهم وصحتهم وأخلاقهم وآدابهم، وقد يؤثر على مستقبلهم كذلك.
- التأثير على نوعية الحياة: إذ يصبح الشخص سريع الانفعال.
- وجود صعوبة في الزواج الثاني.
- الملل: إذ مع مرور الوقت يشعر بعض الزوجين بالملل من علاقتهما، وإذا كانت العلاقة تفتقر إلى الأنشطة المتنوعة بين الزوجين، فيوجد احتمال أن يسبب الملل مشكلة.
- مراحل الحياة: وهذه مشكلة شائعة بين الأزواج الذين بينهم فرق كبير في السن، سواء أكان رجلاً أكبر سناً أم أصغر سناً، إذ قد تتغير الشخصيات مع مرور الوقت وقد لا يبقى الأزواج متوافقين كما كانوا من قبل.
- القيم والمعتقدات: وتشمل هذه الطريقة تربية الأطفال والقيم التي تعلمها الزوجان في الصغر مثل تعريف الصواب والخطأ؛ ونظرًا لأن الجميع لا يكبرون بنفس نظم الاعتقاد والأخلاق والأهداف، فيوجد مجال كبير للنزاع داخل العلاقة.
- التوتر والإجهاد: إذ يمكن أنّ يحدث التوتر داخل العلاقة نتيجة العديد من الحالات والظروف المختلفة، بما في ذلك الظروف المالية والأسرية والعقلية والإصابة بالمرض، ويمكن أنّ تنجم المشاكل المالية عن فقدان الزوج لعمله أو تخفيض رتبته في الوظيفة، كما يمكن أنّ يكون الإجهاد من الأطفال.
مصادر المشاكل الزوجية
تقدم العلاقات الزوجية فوائد للرفاهية والرضا عن الحياة وإدارة الإجهاد، ولكن يمكن أن تشكل المشاكل ضغطًا على الزوجين، فإنّ المشاكل يمكن أن تقوي روابط العلاقة أو تفرق بينهما، وذلك اعتمادًا على كيفية التعامل مع التحديات التي يواجهونها، والتي قد يكون من الصعب للغاية التعامل معها، خاصة إذا كانت الضغوطات في الزواج، إذ يمكن أن تأتي من مصادر مختلفة، وفيما يأتي المصادر الأكثر شيوعًا للمشاكل الزوجية:[٤]
- المشاكل المالية.
- المشاكل مع الأطفال.
- الإجهاد اليومي.
- كثرة الانشغال.
- التواصل الضعيف بين الزوجين.
- العادات السيئة.
استراتيجات لحلّ المشاكل بين الزوجين
فيما يأتي العديد من الاستراتيجيات الجيدة لحل المشاكل بين الزوجين: [٥]
- التقرب من الأشخاص الذين لديهم علاقات صحية: إذ قد تؤثر بعض الأنماط السلبية التي يشاركها الأصدقاء، لذلك يجب مخالطة الأشخاص الذين يقدّرون الزواج والذين يعملون لدعم وإنجاح العلاقة.
- اختيار الشخص الذي تحبه: إذ قد يكون الحب سهلاً عندما يكون جديدًا، ولكن الحب هو اختيار بقدر ما هو عاطفة، والاختيار هو عمل ناضج ويساهم في نجاح العلاقة العاطفية.
- التصرف كما لو أنّ سعادة أحد الزوجين أهم من سعادة النفس: إذ إنّ الزواج يقوي الثقة والامتنان والكرم، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تحسين العلاقة الحميمة.
- وضع العلاقة الزوجية قبل كل شيء بما في ذلك الأطفال: قد لا يكون الزواج ناجحًا عندما يكون للشريك دورًا ثانويًا في العلاقة.
- البدء من جديد: يمكن تأدية نفس الأعمال وزيارة نفس الأماكن المشتركة التي كانت في بداية العلاقة.
- إيلاء الاهتمام للأشياء الصغيرة والتصرف كشخص يقدّر العلاقة.
- الحصول على المشورة: إذ إنّ معظم الاستشارات تنطوي ببساطة على بضع جلسات للحصول على التوافق والاتصال بين الزوجين مرة أخرى، وبالنسبة للرجال فإن الرغبة في التحدث في هذا السياق تبعث رسالة إيجابية للزوجة.
- اتباع المشورة مع خطة العمل: يجب وضع خطة وطلب المساعدة من الأقرباء للحصول على الدعم.
- تغيير أنماط التعامل: يجب محاولة التغيير في طرق التعامل بين الزوجين، إذ يمكن لمحاولة الموافقة على القرارات والدعم أن تؤدي إلى نتيجة إيجابية.
المراجع
- ↑ "Marriage"، psychologytoday، Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ↑ "Marital Life: Importance and Issues"، islam، Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ Sylvia Smith (26-11-2019)، "8 Most Common Marriage Problems Faced by Married Couples"، marriage، Retrieved 14-12020. Edited.
- ↑ Elizabeth Scott، MS (16-2-2018)، "Common Marriage Problems and Solutions"، verywellmind، Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ "10 Strategies to Help Solve Your Marriage Problems"، allprodad، Retrieved 22-12-2019. Edited.