سخونة اليدين
تعدّ مشكلة سخونة اليدين من المشاكل التي يعاني منها العديد من الناس، وقد تترافق مع أعراض أخرى تشمل الشّعور بحرارة كالحرق أو ألم كالوخز بالإبر خاصةً في الليل، وهو ما يتسبب بالإزعاج وعدم الشعور بالراحة والتّعرض للأرق والإرهاق، وقد تستمر هذه الحالة عدة أيام أو فترات طويلة مما يشير إلى وجود حالة طبية كامنة تستدعي العناية الطبية، إذ يمكن أن يتسبب تلف الأعصاب بالإحساس بالحرارة في اليدين وهي حالة ناتجة عن عدة أسباب وعوامل توضيحها في هذا المقال، إضافةً إلى توضيح طرق علاجها.[١]
أسباب سخونة اليدين
تتسبب بعض الحالات بالإحساس بحرارة في اليدين وتشمل ما يأتي:[٢]:[٣]
- حالة "Palmar erythema" الجلدية: تسبب هذه الحالة الجلدية في اليدين باحمرار لون الجلد في راحة اليد والأصابع أحيانًا، ولا يعرف سببها الدقيق ولكنها قد تكون حالة وراثية، ويمكن أن ترتبط أيضًا بعدة حالات وهي الحمل والأدوية والتهاب الجلد التأتبي ومرض السكري ومشاكل المناعة الذاتية ومشاكل الغدة الدرقية وفيروس نقص المناعة البشرية.
- الألم العضلي الليفي" فيبروميالجيا": تسبب هذه الحالة ألمًا في مختلف أنحاء الجسم بالإضافة إلى التعب العام، ويشعر الأشخاص أيضًا بحرارة في اليدين والرجلين وأعراض أخرى، مثل مشكلة في النوم والاستيقاظ دون الشعور بالراحة والصداع والكآبة والقلق ومشكلة في التركيز وتطور متلازمة القولون العصبي مع ألم في أسفل البطن.
- متلازمة النفق الرسغي: تشير هذه المتلازمة إلى ما يحدث عندما يوجد ضغط على العصب الوسيط الذي ينتقل من الذارع إلى راحة اليد، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض تشمل الشعور بالدفء أو الإحساس بالحرق في اليدين بالإضافة إلى أعراض أخرى تشمل ضعف في عضلات اليد وآلام الرسغ أو الخدر أو الضعف.
- الاعتلال العصبي المحيطي: يسبب هذا الاعتلال العصبي السخونة في اليدين وهو ما ينتج عن تلف في الأعصاب الناتج عن حالة مرضية، وتتضمن الأعراض الأخرى الألم الحاد، وخدر في اليدين أو القدمين، وضعف في الذراعين أو الساقين، والشعور بالثقل في الذراعين أو الساقين، وانخفاض ضغط الدم، وضعف الانتصاب.
- ضمور الانعكاس الودي(RSD): يُطلق على هذه الحالة أيضًا متلازمة الألم الإقليمية المعقدة (CRPS) الناتجة عن خلل في الجهاز العصبي والجهاز المناعي بسبب التعرض لإصابة أو وجود حالة مرضية بما في ذلك الإجهاد أو السرطان، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على أي جزء في الجسم فيصبح ساخنًا وقد تؤدي إلى التعرق والألم والتورم وشحوب الجلد وضعف العضلات.
- احمرار الأطراف المؤلم: وهي حالة نادرة تتسبب بالشعور بدفء شديد أو إحساس مؤلم حارق في اليدين، وتظهر أيضًا أعراضًا أخرى وهي التورم وزيادة التعرق واحمرار الجلد أو تغير لونه للبنفسجي، وتكون معظم هذه الحالات وراثية ترتبط بتوسع الأوعية الدموية أو ضيقها مما يؤثر على تدفق الدم إلى الذراعين والساقين.
- زيادة مستويات عنصر البوتاسيوم في الجسم[٤].
- ممارسه الرياضة: تزيد التمارين من تدفق الدم لذا فإن أي نشاط ينطوي على حركة اليدين المتكررة أو شديدة يمكن أن يسبب سخونة اليدين مؤقتًا.
- ارتفاع ضغط الدم: قد يواجه الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم سخونة في اليدين والقدمين نتيجة زيادة تدفق الدم إلى منطقة من الجسم.
- التهاب النسيج الخلوي والتهابات أخرى: تساعد درجة الحرارة المرتفعة الجسم على مكافحة العدوى، وهو ما يزيد الشعور بسخونة اليدين، وينتج ذلك غالبًا عن حالة تسمى عدوى التهاب النسيج الخلوي التي تنتشر بعمق وسرعة في أنسجة الجلد.
أعراض سخونة اليدين
تعود أعراض سخونة اليدين إلى السبب الرئيسي الذي أدى إليها، فيمكن أن تشمل كل من فرط التعرق، والشعور بتنميل الأطراف من حين إلى آخر، والوخز والألم، والشعور بضعف في الساقين أو الذراعين، وضعف العضلات وتشنجها واضطراب الكلام في حالات الإفراط في شرب الكحول، والإعياء والمشاكل الجنسية مثل ضعف الانتصاب،[٢] ويتطلب الأمر الذهاب إلى الطبيب بأسرع وقت لعلاج المشاكل الصحية الكامنة في مراحل مبكرة، ومن المهم الذهاب للطوارئ في حال ظهور أعراض طارئة مثل زيادة ضربات القلب أو الارتباك أو ارتفاع في درجة الحرارة.[٣]
علاج سخونة اليدين
عادةً ما تكون سخونة اليدين عرضًا لأحد المشاكل الصحية وليست مشكلة بحد ذاتها، لذا فإن العلاج يكون بعلاج الحالات المرضية ويشمل ما يأتي:[٣]
- ارتفاع ضغط الدم: يكمن العلاج بتغير نمط الحياة وممارسة الرياضة وفقدان الوزن وإجراء بعض التعديلات الغذائية، بالإضافة إلى تناول أدوية ضغط الدم والمراقبة المنتظمة.
- التهاب النسيج الخلوي: وهي حالة تُعالج باستخدام المضادات الحيوية.
- الاعتلال العصبي المحيطي: يُعالج بعلاج أسبابه وتسكين الألم.
- الحالات الالتهابية: ويمكن علاجها باستخدام العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) والتغييرات في أنماط الحياة والعلاج الطبيعي والأدوية التي تثبط الجهاز المناعي والعلاجات التكميلية مثل الوخز بالإبر.
- فيبروميالغيا: تُعالج الحالة باستخدام مضادات الاكتئاب والأدوية والتغييرات في أنماط الحياة والعلاجات التكميلية أو البديلة.
ويمكن استخدام العلاجات الطبيعية أيضًا التي تساعد في تخفيف الأعراض وتوفير الراحة، والتي تشمل ما يأتي:[٥]
- تساعد الحناء في التخفيف من سخونة اليدين وتقليل الشعور بالألم والحرق، ويمكن استخدامها من خلال استخدام أوراق الحناء أو مطحون الحناء مع عصير الليمون وصنع عجينة لاستخدامها على مكان الإصابة يوميًا لعدة ساعات.
- نقع اليدين في الماء الفاتر المضاف إليه القليل من خل التفاح لمدة عشر دقائق وتجفيفها قبل النوم، بالإضافة إلى إمكانية استخدام أملاح إبسوم في الماء ونقع اليدين لمدة 15 دقيقة، ولكن يفضل استشارة الطبيب وخاصة لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري.
- استخدام الماء البارد لبضع دقائق عند الشعور بالسخونة والحرقة.
- شرب كوب من مغلي الزنجبيل للمساعدة على التخفيف من سخونة الأطراف.
- العناية باليدين من خلال تدليكهما باستمرار وإبقائهما جافتين.
- تناول الكركم مع الماء للتقليل من السخونة والحرقة، إذ يحتوي الكركم على الكركمين الفعال في علاج آلام الأعصاب، بالإضافة إلى فعاليته في زيادة تدفق الدم، ويمكن استخدامه بصنع عجينة من الكركم والماء واستخدامها موضعيًا في أماكن الشعور بالحرقة.
- الإقلاع عن التدخين المسبب لضيق الأوعية الدموية التي توفر المواد الغذائية للأعصاب الطرفية، بالإضافة إلى تجنب شرب الكحوليات مع ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في تقوية عضلات الأطراف[٦].
مراجع
- ↑ Zawn Villines (22 -5- 2018), "What can cause a burning sensation? "، medicalnewstoday, Retrieved 2- 12 - 2019. Edited.
- ^ أ ب Julie Ryan Evans (1- 12 -2017), "Why Are My Hands Always Warm?"، healthline, Retrieved 2 - 12 - 2019. Edited.
- ^ أ ب ت Zawn Villines (24 - 4 - 2018), "Why are my hands warm?"، medicalnewstoday, Retrieved 2 -12 - 2019. Edited.
- ↑ "Facts About High Potassium in Patients with Kidney Disease", national kidney foundation, Retrieved 2 -12 - 2019. Edited.
- ↑ Mason Muller (15 - 10 - 2015), "Homemade Remedies for Burning Sensation in Hands and Feet"، homeremediess, Retrieved 4 -10 - 2019. Edited.
- ↑ Carol Eustice (28 - 9 - 2019), "Understanding Peripheral Neuropathy ذذ "، verywellhealth, Retrieved 2- 12 - 2019. Edited.
