محتويات
ترشيد استهلاك المياه
الماء هو المورد الأكثر وُفرة على سطح الأرض إذ يغطّي ثلاثة أرباع الكرة الأرضيّة، ومع ذلك فإنّ أغلب كميّة الماء الموجودة على سطح الأرض مالحة، وغير صالحة للاستخدامات البشريّة، ولذلك يُعد الماء أحد أغلى الموارد على وجه الأرض، وبسبب اختلاف الظّروف البيئيّة والتّوزيع غير المتساوي للمياه على سطح الأرض وزيادة عدد السّكان من المُفترض أن تُستخدم الموارد المائية بوعي أكبر؛ للمحافظة على البيئة، وللمحافظة على المياه النّقية، والصّالحة للشّرب متاحة للجميع، ومصطلح ترشيد استهلاك المياه يعني المحافظة على المياه، واستخدام وإدارة الموارد المائية بكفاءة ووعي وتقليل الإسراف والاستخدام غير الضروري، وعلى الرّغم من أنّ الماء مورد متجدد باستمرار إلا أنّ الاستخدام المُفرط قد يُؤدي إلى جفاف الموارد المائية.[١][٢]
أدوات ترشيد المياه
يُمكن أن يسبب الاستحمام، وأحواض الاستحمام، والمراحيض، والأنشطة اليوميّة التي نستخدم فيها المياه هدرًا كبيرًا فيها، ولذلك يوجد بعض الأدوات التي يمكننا استخدامها، وتثبيتها في مرافق المياه في المنزل للمساعدة في تخفيض الهدر، ومنها ما يلي:[٣]
- دُش توفير المياه: يبدأ العديد من الأشخاص يومهم ويُنهونه بالاستحمام، ولذلك يُعد استخدام أداة لتوفير المياه أثناء الاستحمام من الأشياء التي قد تشكّل فارقًا، وتُقلل الإسراف في المياه، واستخدام دُش موفّر للمياه يجعل من عملية الاستحمام صديقة للبيئة، ويزيد الوعي، ويكون هذا الجهاز مُزوّدًا بمجموعة دُش كاملة، وبما في ذلك مجموعة رؤوس مضغوطة متغيّرة مع خمس إعدادات للشّدة.
- أداة التّهوية منخفضة التّدفق في صنابير المياه: تستهلك صنابير المياه في المنزل ما يصل إلى 15% من الاستهلاك الكلّي للمياه في المنزل، وتُعد أداة التّهوية منخفضة التّدفق في صنابير المياه أداة ذات كفاءة عالية، وتقلل استخدام المياه بنسبة 4% تقريبًا.
- المرحاض ثنائي التّدفق: تستهلك المراحيض حوالي 30% من استهلاك المياه في المنزل، وتُعد أكبر مستهلك لمياه المنزل، ويققلل المرحاض ثنائي التّدفق استهلاك المياه عن طريق وجود كميّتين لتدفُّق المياه.
- أنظمة الرّي بالتّنقيط، والخراطيم الغليظة: يُعد توفير المياه في الحديقة أمرًا مهمًا، وتستخدم لهذا الغرض أنظمة الرّي بالتنقيط، والخراطيم الغليظة، إذ تخرج الماء ببطء وعلى جذور النباتات مباشرة وهذا يساعد في تقليل الجريان السّطحي، ويُقلل من التّبخر وبالتّالي يُقلل من الاستهلاك غير الضروري للمياه.
- موزّع المعقّم السّائل: يُمكن تقليل استهلاك المياه عن طريق اعتماد موزّع المعقّم السّائل، واستخدامه بدلًا من الماء لتنظيف الأيدي في بعض الحالات.
- صنبور المطبخ الإلكتروني: ويمتاز هذا الصّنبور بأنّه يمكن تشغيله وإغلاقه إلكترونيًا دون الحاجة إلى اللّمس، إذ تُغلق المياه تلقائيًا في حال لم تكن الأيدي في مجال الصّنبور، وبالتّالي يُقلل من كميّة المياه المستهلكة أثناء استخدام الصنبور، ومن ميّزاته أنّ رأس الصنبور ثُنائي الوظيفة، ويحتوي على درجتين من شدّة المياه بين التيّار، والرذاذ، ومن ميّزاته أيضًا أنّه يحتوي على ذاكرة لدرجة الحرارة التي تحافظ على درجة حرارة الماء على الدّرجة المطلوبة.[٤]
- رشّاشات المياه الذّكيّة: يُساعد استخدام رشّاشات المياه الذّكية على توفير 50% من استهلاك المياه في الاستخدامات الخارجيّة، واستخدام هذه الأداة طريقة فعّالة لإدارة استهلاك المياه في سِقاية الحدائق.[٤]
أسباب نقص المياه
يوجد العديد من الأسباب التي أدّت إلى نقص المياه على سطح الأرض، ومنها ما يلي:[٥]
- التلوث: يُعد التلوث السّبب الرّئيسي لنقص المياه، ومن أسباب تلوث المياه رمي النّفايات الصّناعية في المسطّحات المائيّة، وكذلك تسرُّب الزّيت والمياه العادمة فيها مما يجعلها غير صالحة للاستخدام البشري، وبالتّالي تصبح المياه النّقية قليلة.
- الهدر والإفراط في استخدام المياه: يُعد الإفراط في استهلاك المياه سببًا رئيسيًا لنقص المياه، إذ يهدر الكثير من النّاس المياه في الأنشطة اليوميّة مثل الرّي، وبالتّالي تُصبح المياه غير صالحة للاستخدامات الأخرى، ويؤدي الاستخدام غير المسؤول للمياه إلى نقص المياه.
- الجفاف: قلّة هطول الأمطار لفترة طويلة يؤدي إلى جفاف مصادر المياه مثل الأنهار، والبِرك، وبالتّالي تقِل كميّة المياه الصالحة للاستهلاك البشري، والصّناعي.
- المسافة: في المناطق القاحلة توجد الواحات ومصادر المياه مثل الآبار على مسافات بعيدة عن مناطق التّجمع السُّكاني، ويحتاج السّفر إلى هناك الكثير من الوقت، وكذلك يمثّل نقل المياه من هذه الأماكن إلى المنازل عبئًا كبيرًا، ونتيجة لذلك يحدث نقص المياه.
- الحروب والنّزاعات: عندما يعادي النّاس بعضهم للسّيطرة على مصادر المياه فإن ذلك يؤدّي إلى عدم تمكُّن البعض من الوصول إليها.
- تدمير مناطق تجمُّع المياه: أدّت الزّيادة الكبيرة في عدد السُّكان إلى نقص المياه، وذلك بسبب توجُّه البشر إلى تدمير مناطق تجمُّع المياه، وإزالة الغابات؛ لتسليك الطُّرق لبناء المستوطنات البشريّة.
طُرق للمحافظة على المياه
يوجد العديد من الطّرق للحفاظ على المياه من الاستهلاك غير الضروري، وذلك عن طريق ما يلي:[٦]
- عدم ترك المياه مفتوحة عند غسل الصّحون.
- إغلاق الحنفيّات بإحكام؛ لتجنُّب تنقيط المياه.
- تنظيف الخضراوات والفواكه باستخدام وعاء يحتوي على المياه النّظيفة، والابتعاد عن تنظيفها باستخدام الصنبور؛ لتجنُّب ترك الصّنبور مفتوحًا أثناء غسلها.
- عدم ترك المياه مفتوحة أثناء الحلاقة، أو تنظيف الأسنان، أو أثناء انتظار المياه السّاخنة.
- صيانة صنابير المياه وفحصها؛ لتجنُّب حدوث التّسريبات.
- تجميع الماء البارد أثناء انتظار وصول الماء السّاخن إلى رأس الدُّش في دلو، واستخدامها في ري النّباتات الخارجيّة أو التّنظيف.
- سِقاية الحديقة عندما تكون درجة الحرارة منخفضة في الصّباح الباكر، أو في المساء لتقليل التّبخر، ويمكن استخدام مؤقّت لخرطوم المياه للتأكد من عدم استخدام كميّة كبيرة من الماء.
- تجميع مياه الأمطار من سطح المنزل في خزان، واستخدامها في الاستخدامات الخارجيّة مثل ري نباتات الحديقة.
- إعادة توجيه المياه الرّمادية إلى الأشجار، والحدائق بدلًا من تركها في خط المجاري.
- التّحقق من رطوبة التربة بين 2-3 بوصات تحت السّطح قبل الرّي بدل اتباع جدول ري محدد.
- إعادة تدوير مياه الصّرف الصّحي، ومعالجتها، والاستفادة منها في استخدامات أخرى، مثل الشّرب.[٧]
- التّصدي للتلوث، والتّخفيف من تغيُّر المناخ، إذ إنّ التلوث وتغيُّر المناخ يُعدّان من الأسباب الرّئيسيّة لنقص المياه.[٧]
- السّيطرة على النّمو المتزايد للسّكان.[٧]
المراجع
- ↑ "Water Conservation", encyclopedia, Retrieved 2-12-2019.
- ↑ "?What Is Water Conservation", constellation, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "5 tech devices to help you save water at home", iol, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "6 Smart (and Stylish) Water-Saving Devices and Gadgets", sjwater, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "Water Shortages: Causes, Effects, and Solutions", water filter answers, Retrieved 2-12-2019.
- ↑ "Why Conserve Water?", conserve energy future, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Experts Name the Top 19 Solutions to the Global Freshwater Crisis", circle of blue, Retrieved 2-12-2019. Edited.
