محتويات
المجهر
المجهر هو عبارة عن آداة تساعد على رؤية الأجسام صغيرة الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، وتكبيرها حتى نتمكن من دراستها عن قرب والتعرف على أجزائها الدقيقة.[١]
يكبر المجهر حجم الأجسام من خلال آلية معقدة من العدسات المتتالية، إذ توجد في بداية المجهر عدستان رئيسيتان؛ الأولى هي العدسة الموجودة في أعلى المجهر من جهة العين، وهي العدسة التي نرى من خلالها، أي العدسة العينية، والثانية هي العدسة الموجودة في أسفل المجهر من جهة الشيء المراد رؤيته أي عدسة بداية وعدسة نهاية وبينهما مصدر للضوء، إما مصباح كهربائي أو مرآة.
تقوم العدسة المتواجدة أسفل المجهر والخاصة بالشيء المراد رؤيته بإنشاء صورة حقيقية مكبرة للشيء، ثم تكبر هذه الصورة مرة أخرى من خلال العدسة العينية لتظهر صورة افتراضية أكبر للجسم المراد رؤيته، وهذه الصورة يمكن مشاهدتها عن طريق العين المجردة من خلال العدسة العينية بصورة واضحة مشرقة بسبب وجود المصدر الضوئي.
توجد في المجهر عدسات متخصصة بدرجات التكبير، إذ يمكن أن يكبر الجسم الذي نريد تكبيره عشرة أضعاف حجمه أو أكبر بأربعين مرة من الحجم الحقيقي أو أكبر بمئة مرة.[١]
أجزاء المجهر
تقسم مكونات المجهر إلى قسمين:[١]
- الأجزاء الميكانيكية:
- الحامل المعدني أوالقاعدة : وهو عبارة الجزء المسؤول عن حمل المجهر كاملًا.
- الركائز: وهي عبارة عن زوج من المساند الذي يثبت المجهر بالحامل المعدني.
- مفصل الميل: وهو عبارة عن الجزء المسؤول الذي يمكن من خلاله ثني المجهر حسب رغبة المستخدم لتحسين الرؤية، وهو يقع بين الحامل المعدني والركائز.
- ذراع منحنية: تربط أجزاء مختلفة من المجهر مع بعضها البعض.
- الأنبوب الأساسي: وهو عبارة عن أنبوب يمتد من العدسة العينية ويحملها حتى العدسة القريبة من الجسم المراد رؤيته.
- الأنبوب العلوي: هو عبارة عن الجزء الأعلى من الأنبوب الأساسي وأضيق منه، توجد فيه العدسة العينية.
- مقبض تحريك: وهو عبارة عن جزء صغير مزود بآلية ميكانيكية تستعمل في تحريك المجهر للأسفل والأعلى وذلك لتركيز الرؤية على الجسم المراد رؤيته بشكل أفضل.
- مقبض تعديل: وهو أصغر حجمًا من مقبض التحريك، ويستعمل لتحريك جسم الأنبوب، ولكن طبيعة التحريك في هذا المقبض تكون ضمن مسافة صغيرة للحصول على دقة أعلى، وفي المجاهر الحديثة لا يوجد هذا المقبض، إذ يستغنى عنه بمقبض التحريك نفسه.
- المنصة: هي المكان الذي يحمل الجسم المراد تكبيره بواسطة المجهر، إذ تحتوي على فتحة في الوسط توضع عليها شريحة تحمل الجسم.
- المنصة المتحركة: وهي تساعد في ضبط وتعديل مكان تواجد الجسم تحت عدسة المجهر.
- العنصر الدوار: وهو عنصر يحمل أكثر من عدسة مكبرة ويوجد أسفل الأنبوب، يمكن تدويره ولفه لتغيير درجة التكبير المراد استعمالها ويتيح درجات تكبير عديدة.
- الأجزاء البصرية:
- مصدر ضوئي: تحتوي المجاهر الحديثة على مصدر ضوء خاص بها موجود في القاعدة، ويمكن التحكم في درجة سطوع هذا الضوء من خلال منظم كهربائي خاص، في حين كان المصدر الضوئي في المجاهر القديمة هو مرآة عاكسة للضوء.
- غشاء: يستعمل في تخفيض درجة سطوع الضوء القادم من المصدر كي يتمكن المشاهد من الرؤية بشكل جيد.
- مكثف: يحتوي العديد من العدسات المرتبطة مع بعضها بشكل سلسلة ويوجه الضوء إلى الجسم المراد رؤيته مكثفًّا.
- العدسة الرئيسية: وهي العدسة ذات الأهمية الأكبر في المجهر، إذ تتصل بثلاث عدسات أخرى للتحكم بدرجة التكبير.
أنواع المجاهر واستخداماتها
فيما يأتي أنواع المجاهر واستخداماتها:[٢]المجاهر الضوئية: يستخدم هذا النوع من المجاهر لتوضيح ورؤية جميع الكائنات الحية والخلايا الدقيقة، ويستخدم علماء الأحياء في دراساتهم المجهر الضوئي المركب، والذي يجلب العينة التي يريد العالم دراستها ووضعها على شريحة زجاجية خاصّة بالمجهر، ويجب أن تكون هذه العينة صغيرة ورقيقة جدًا لإمكانية تحويلها إلى عيّنة شفّافة، ويتميز المجهر الضوئي باحتوائه على الكثير من العدسات الشيئية، التي تتميز باختلاف درجات التكبير فيما بينها. المجاهر الإلكترونية: لا ينحصر استخدام المجاهر الإلكترونية على رؤية الخلايا والكائنات الحية الدقيقة، بل يستخدم أيضًا لرؤية المكوّنات الموجودة في الخلايا، ويعدّ المجهر الإلكتروني أقوى بكثير من المجهر الضوئي؛ وذلك لأنه يعطي حزمًا ومجموعة من الإلكترونيات التي تكبّر الأجسام، ولا يعتمد في ذلك على الضوء.
المجالات التي يستخدم فيها المجهر
فيما يأتي المجالات التي يستخدم فيها المجهر:[٣]
- دراسة الهياكل الذرية.
- تحليل الأنسجة.
- دراسة دور البروتين داخل الخلية.
- تحديد صحة النظام البيئي.
- دراسة الأدلة الجنائية.
المراجع
- ^ أ ب ت "مبدأ عمل المجهر"، لبيبة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-24. بتصرّف.
- ↑ "أنواع المجاهر واستخداماتها"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-28. بتصرّف.
- ↑ "ما هي استخدامات المجهر"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-18. بتصرّف.