تسمين الدجاج
يعد الدجاج من اللحوم المرغوبة حول العالم لطعمها اللذيذ وتوافرها بكثرة، ولاحتواء لحومها على العديد من الفوائد والفيتامين والبروتينات، تُربى الدواجن لعدة أسباب منها: بيضها ولحومها، ويُستفاد من روثها في صناعة أسمدة التربة، ولتربية الدواجن لغايات تسمينها عدة أُسس يجب اتباعها قبل البدء بتحضير المزرعة لوضع الدواجن بها وتحضير المآكل والمشارب والبيئة المُناسبة كالإضاءة والتهوية المناسبة حتى لا تَنْفُق الدواجن لأي سبب كان؛ فمن المهم تنظيف قن الدجاج دوريًا وتطهيره وإزالة الأوساخ الناتجة من الدواجن يوميًا منعًا لتراكمها وتكوّن البكتيريا والطفيليات والأمراض التي لا يُحمد عقباها، ويجب فصل الصيصان عن الدجاج الناضج مع الحرص على تخصيص مكان مناسب لهم وتوفير المأكل والمشرب المُناسب، ويجب اختيار نوع العلف المُناسب لأعمار الصيصان مع مراعاة الأعداد حتى لا تتكدس الصيصان فوق بعضها فذلك يؤدي إلى نفوقها؛ فالصيصان تكبر بسرعة أكثر من الدجاج الناضج، ومن المهم تقديم العلف المُناسب للصيصان على أن يكون العلف في أول أسبوع من أعمارهم علفًا ناعمًا، ثم يُخلط بمواد إضافية غذائية لتسمينها مثل إضافة الصوديوم والبروتينات مع الحرص على تقديم غذاء متوازن لتسريع نموهم وليس لإضافة الدهون لأجسادهم؛ فالدهون تتسبب بامراض خطيرة منها تضخم القلب والموت، ويُقدم الطعام حسب وزن الدواجن وكمية استهلاكه للعلف بحسب وزنه الحالي والبروتينات التي يحتاجها.[١]
مكونات أعلاف الدواجن للتسمين
من المهم معرفة المواد الغذائية اللازمة لغذاء الدواجن الصحي المتوازن والذي يزيد من أوزانها لغايات تناول لحومها، مع الحرص على الابتعاد عن المواد الصِناعية والأعلاف الصناعية التي تؤذي الدواجن وتُسبب الأمراض للإنسان على المدى البعيد، والأفضل خلط الأعلاف الطبيعية كالحبوب والأرز والقمح مع بعض الإضافات الأُخرى بنسب معينة ومدروسة حسب عُمر الصيصان إلى أن تُصبح دجاجًا ناضجًا.
- الحبوب : تستخدم العديد من الحبوب في خلطة تسمين الدواجن مثل الذرة والقمح وجنين القمح والشوفان والذي يُعد غذاء ممتازًا للصيصان، والشعير والذرة التي تُشكل النسبة الأكبر من خلطة تسمين الدواجن كما يُستخدم الدُخن مع الذرة الطويلة وعدد من جذور النباتات.[٢]
- البروتينات النباتية: وهي البروتينات الموجودة في المصادر النباتية مثل بعض انواع الحبوب كالصويا فهي تحتوي على 35 بالمئة من الدهون النباتية المُفيدة، والأفضل استخدام كسب بذور الصويا وليس البذور بذاتها، وهي تُشكل ما يُقارب 60 إلى 70 بالمئة من إجمالي الدهون الموجودة في خلطة أعلاف الدواجن، كما أن البروتينات النباتية تحتوي على بعض العناصر المُفيدة مثل الأحماض الأمينية.[٣]
- البروتينات الحيوانية: وهي إضافة القليل من البروتينات حيوانية المصدر إلى أعلاف الدواجن لتغذيتها على أن تكون في نِسب قليلة ومدروسة بدقة، ومن أشهر أنواع أو مصادر البروتينات الحيوانية مطحون الأسماك مثل السمك الأبيض والروبيان ومُخلفات الذبائح ومسحوق الدم المُجفف بعد تعريضه لدرجات حرارة كبيرة لتعقيمه وتجفيفه وطحنه وشرش اللبن والحليب ومنتجات الألبان.
- محتويات أُخرى: يستخدم البعض عدة مكونات اُخرى في غذاء الدواجن مثل: بقايا النباتات وقشورها ومخلفات الطعام؛ فهي غذاء جيد للدواجن مثل كسر الأرز وكسر مصانع المعكرونة، وإضافة الكلس أمر مهم في غذاء الدواجن لنمو عظامها، وخاصةً لإنتاج البيض كما يستخدم البعص طحين الصدف أو عظام الحيوانات وقشور البيض لإمداد الدواجن بالكلس.[٢]
تغذية الدواجن حسب الفئة العُمرية
تُصنف الأعلاف لثلاثة أقسام حسب عُمر الدواجن؛ فالطعام المُقدم للصيصان يختلف عنه للمرحلة العُمرية المتوسطة وللدواجن الناضجة، وتختلف المكونات والنِسب المخلوطة في الأعلاف؛ فمنها ما يحتوي على نِسب كبيرة من البروتينات خاصةً للصيصان، ثم تنخفض النِسب عند الدواجن الأكبر حجمًا، كما تختلف كميات العلف المُقدمة للدواجن حسب عمرها ونسب نموها، وهذه أنواع الأعلاف حسب العمر بالتفصيل:
- العلف البادي: وهو العلف المُقدم للصيصان لحظة خروجه من البيضة حتى ثلاثة أسابيع من عمرها فقط، ويحتوي العلف البادي على نسب عالية من الصويا والبروتينات لنمو الصوص أسرع.
- العلف النامي: وهو المُستخدم في المرحلة المتوسطة من عمر الصوص بعد الأسابيع الثلاثة لغاية النضج، يحتوي على نِسب أقل من البروتينات وبالغالب يُعطى خلال أسبوع واحد فقط وهو الأسبوع الرابع من حياة الصوص.
- العلف الناهي: وهو العلف المُعطى بعد الأسبوع الرابع ويحتوي على أقل نِسب من البروتينات ويتميز بانخفاض أسعاره مُقارنة بالأنواع الأُخرى الثانية، كما أن حبوبه تُعد أكبر حجمًا من الأعلاف الأُخرى حسب احتياج الدواجن.[٤]
المراجع
- ↑ أمينة فوزي (30-4-2019)، "كيفية وطريقة تسمين الدجاج بسرعة لبيعها وتحقيق الأرباح منها"، money-makers، اطّلع عليه بتاريخ 25-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب hussam salem، "تعرف على البدائل الطبيعية لتركيبات العلف للخروج من هذه الازمة"، eldagag، اطّلع عليه بتاريخ 25-7-2019. بتصرّف.
- ↑ عادل عصام (13-5-2010)، " أعلاف الدواجن "، essamramadan3.alafda، اطّلع عليه بتاريخ 25-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين العلف البادي و النامي و الناهي"، feeding-companies، اطّلع عليه بتاريخ 25-7-2019. بتصرّف.