محتويات
ظاهرة التدخين
تُعدّ ظاهرة التدخين من أكثر الظواهر السلبيّة التي تؤثر على صحة الإنسان، وهن من الظواهر الأكثر انتشارًا بين أفراد المجتمع من كلا الجنسين ومن كافة الأعمار، وتكمن خطورة ظاهرة التدخين بانتشاره بين الأطفال الصغار والمراهقين، فقد وصل التدخين إلى نسب مرتفعة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا فأصبحت تقارب ال27%، والتدخين هو أحد الظواهر الخطيرة والمتزايدة يومًا بعد يوم بين الأطفال والمراهقين وخاصة في المدارس بين الطلاب من الذكور والإناث على حدٍ سواء بسبب عدم وجود الرّقابة الكافية من قِبل الأهل والمدرسة، وعلى الرّغم من كثرة الحملات التّوعويّة التي تُحذر من هذه الظاهرة وتبيّن أضرارها على الصّحة، إلاّ أن اعداد الاطفال المدخنيين بتزايدٍ مستمر. [١]
أسباب انتشار التدخين بين الأطفال واليافعين
توجد عدّة عوامل وأسباب تُؤدي إلى انتشار التدخين بين فئة الأطفال والمراهقين، ومن أهم هذه العوامل التقليد الأعمى للكبار وخاصة الأب والأم إذا كانوا من المدخنين، ومحاولة الأطفال الخروج على عادات الأهل وتقاليدهم والتّمرد عليها، ومن الأسباب المهمّة لتدخين الأطفال رفقاء السّوء الذين يلعبون دورًا كبيرًا في انتشار هذه الظاهرة وتشجيعهم لأصدقائهم من غير المدخنيين على التدخين وتزيينه لهم، بالإضافة إلى أن المشاكل الأسريّة والعائليّة لها دور كبير في محاولة أبنائها للخروج من هذه الضغوطات بأي وسيلة فيلجأوا إلى التدخين ظنًا منهم أنه سيُخفف من حالة القلق والتوتر التي يعيشونها، ومن الأسباب أيضًا محاولة الأطفال تجريب كل ما هو جديد وغريب عليهم، وشعور الطفل إذا دخّن أنه أصبح أكبر سنًا وأكثر جاذبيّة، والأطفال ذوو التحصيل العلمي المتدني هم الأكثر إقبالا على تناول السجائر. [٢][٣]
حكم التدخين في الإسلام
لقد جاءت الشريعة الإسلاميّة بمبدأ تكريم الإنسان وحفظ النفس والجسد، وقد حثّ الدّين الحنيف بالابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الإضرار بالجسد كالتدخين، لذلك حرمه علماء وفقهاء الشريعة فالتدخين محرّم شرعًا، لأن الأصل في الإنسان أن يبتعد عن كل ما يضر بعقله وجسده، أو يُعيقه من أداء واجباته الدّينيّة على أكمل وجه، قال تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]، وقد حثّت السنة النبويّة الشريفة أيضًا على حفظ النفس والجسد من كل نجسٍ وخبيث، ففي الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (طهروا هذه الأجساد) [عبد الله بن عباس| خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد]. [٤][٥]
الأضرار الصحيّة لتدخين الأطفال واليافعين
التدخين يؤدي إلى العديد من الأضرار الصحيّة والجسديّة على الأطفال، ومن أضراره: [٦][٧]
- يؤدي تدخين الأطفال إلى نمو غير طبيعي في الرّئة، ويؤدي إلى تقلّص كبير في حجمها مما يُعيقها عن أداء دورها بشكل طبيعي.
- تعرّض الأطفال للوفاة المبكر، لأن شرايين الأطفال وأعضائهم الدّاخليّة لا تتحمّل هذا الكم الكبير من السّموم التي تدخل إليها بالتدخين، وبالتالي حدوث الوفاة المبكرة.
- ظهور علامات مبكرة لأعراض الأمراض الخطيرة مثل، أمراض القلب والشرايين والأوعية الدّمويّة.
- تدخين الأطفال يؤثر على نمو ونضوج الدماغ لديهم، ويؤدي إلى عدم نموه بشكل طبيعي، مما يؤثر لاحقًا على تصرفاتهم وحكمهم على الأمور، فيكونوا أكثر ميلاً لانتهاج السلوكيات الخاطئة مثل المخدرات وجرائم السرقة وغيرها من السلوكيات غير السويّة.
- تدخين الأطفال يزيد من احتماليّة إصابتهم بأمراض القلب والشرايين، والسرطانات بمختلف أنواعها مثل سرطان الرّئة، سرطان العنق، وسرطان الفم، سرطان الحنجرة، والمريء.
- تدخين الأطفال يؤدي إلى الكثير من الآثار النفسيّة المدمرة على الأطفال مثل القلق والتوتر والاكتئاب والميل إلى العزلة والابتعاد عن الآخرين، بالإضافة إلى الخسائر الماديّة التي يتكبدها الطفل وأسرته من إدمانه على التدخين.
المراجع
- ↑ لطيفة محمد المطوع ـ، "ظاهرة التدخين عند الاطفال"، addustour، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "الاطفال والتدخين"، feedo، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ↑ لطيفة محمد المطوع، "ظاهرة التدخين عند الاطفال"، addustour، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم شرب الدخان"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "الحفاظ على صحة الجسد في ضوء الشريعة"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ↑ هدير سعيد، "أضرار التدخين في سن المراهقة "، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ↑ حنين الجعفري، "التدخين في سن مبكرة يؤثر على نضوج الدماغ "، alrai، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.