محتويات
كفاءة السيارة وقوتها
من منا لا يبحث عن سيارة ذات كفاءة وقوة عالية؛ فعندما تريد أن تقتني سيارة تبحث عن قوتها وبمعنى أدق؛ تبحث عن قوة محركها وكفاءته، فهاتان الصفتان من أهم الصفات التي تحدد القدرة الحصانية لهذا المحرك، وتختلف تلك القدرة من سيارة لأخرى، إذ تكون مسؤولة بشكل مباشر عن تحريك تلك السيارة، وذلك بعد حرق الوقود داخل أسطوانات المحرك، فيعمل بعد ذلك على تشغيل هذه السيارات من خلال نظام الشرر الموجود داخله، وتختلف هذه المحركات من حيث نوع الوقود المستحدم؛ فبعضها يعمل على البنزين، وبعضها على الديزل، وتوجد محركات أخرى بخارية.[١]
ولقياس هذه القوة قام المخترع جيمس وات في القرن الثامن عشر باستخدام قوة الحصان ومقارنتها بقوة المحرك، وبعد دراسات وتجارب عديدة قام بها العالم توصل إلى أن قوة حصان واحد تساوي مقدرته على رفع 33000 رطل، فكلما كانت قوة الحصان أكبر كانت قوة السيارة أكبر،[٢] أما إن تحدثنا عن كفاءة السيارة أي كفاءة المحرك؛ فهذا يعني باختصار مقدار المسافة المقطوعة بالميل لكل جالون وقود شريطة أن يكون هذا الوقود من النوع السائل، وأمّا عن السيارات الكهربائية فتم اعتماد كفاءتها بميل لكل جالون مكافئ، ويذكر أن كفاءة السيارات الكهربائية قد تصل إلى 77 بالمائة، وهي نسبة ممتازة مقارنة بالسيارات التي تعتمد على الوقود الأحفوري، إذ تترواح كفاءتها بين 21 و40 بالمائة فقط.[٣]
طرق سهلة لاختبار قوة السيارة
من المهم إجراء فحص دوري للسيارة باستمرار، وذلك حتى تتمكن من المحافظة على قوة سيارتك وكفاءتها، فصحة المحرك وقوته تُعكس على أداء السيارة بأكملها، ولذلك توجد مجموعة من الأمور حال وجودها وملاحظتها فذلك يعني أن سيارتك تعاني من مشاكل مختلفة الشدة، فعليك استخدام أبسط الطرق لاختبار قوتها، وذلك حتى تتجنب تفاقم المشكلة إن وجدت، وإلّا ستحتاج لإصلاحات لربما تكون باهظة الثمن، ومن أبرز تلك الطرق ما يلي:[٤]
- اختبر سوائل سيارتك: عليك أن تتحقق من السوائل الموجودة داخل سيارتك، فتعمل هذه السوائل كمؤشرات هامّة جدًا على كفاءة محرك سيارتك وقوتها، فمثلًا لون السائل ورائحته وقوامه كلها علامات على صحة المحرك، كزيت المحرك الذي ينبغي أن يكون ممتلئًا في الدرجة الأولى، وبني اللون وشفافًا إلى حد ما، ويجب أن يكون ذا رائحة خالية من رائحة الاحتراق، وملمسه سائل خالٍ من أي تكتلات، كما يجب ألا يكون حليبيًا أو متغير اللون، كما عليك أن تختبر سائل التبريد أيضًا، فيكون ممتلئًا ولونه أخضر في أغلب الأحيان.
- تحقق من عدم وجود أي تسريبات: فوجود أي تسريبات يعني بالضرورة وجود مشكلة في السيارة عمومًا، ومن الممكن أن يكون عطلًا في المحرك، في هذه الحالة بإمكانك طلب المساعدة من ميكانيكي سيارات موثوق ليتأكد من سبب هذا التسريب ويصلحه.
- شغّل سيارتك: عليك تشغيل سيارتك والانتباه للحظات حول ماهية التشغيل، فهل تتم بسهولة دون الحاجة لأن تكرر العملية مرارًا وتكرارًا، كما عليك أن تسمع صوت المحرك، فإن كان يوجد أي صوت غير طبيعي؛ كطرطقة أو ضوضاء أو ضجيج فاعلم أنه توجد مشكلة ما، كما يجب ألا توجد أي أدخنة متصاعدة حال التشغيل من المحرك، وعليك مراقبة عادم سيارتك، هل توجد أي أدخنة غير اعتيادية الرائحة واللون.
- قُد سيارتك: قدها بغرض اختبارها بكل بساطة؛ ولاحظ أي تغييرات تحدث حال قيادتك بسرعة أو حتى حال إيقافها، واستمع جيدًا لأي أصوات غريبة أو ارتطامات أو حتى نقرات، وعند القيادة هل تشعر أنك تبذل جهدًا مع سيارتك؟ وعليك بتنويع السرعات ومراقبتها عن كثب لمدة لا تقل عن نصف ساعة، كي تقيم الوضع بدقّة.
ماذا تفعل إن ارتفعت درجة حرارة سيارتك؟
يجب عليك أن تكون مستعدًا لمثل هذه المواقف، فلربما كنت بعيدًا عن أماكن الصيانة، أو كان من الواجب التصرف بسرعة، فإن ارتفعت درجة حرارة محرك سيارتك عليك بتطبيق ما يلي لتجنب أكبر ضرر ممكن حدوثه:[٥]
- حاول الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والمليئة بالأشخاص، وقف في مكان آمن، وعليك أن توقف محرك سيارتك على الفور حينها.
- انتبه أن تفتح غطاء المحرك بسرعة، بل انتظر حتى تبرد سيارتك تمامًا.
- تأكد من مبرد سيارتك، ومستوى السائل فيه.
- تأكد من الخراطيم الواصلة من وإلى الرادياتير، أن تكون مفتوحة وتعمل بالشكل الصحيح.
- عليك إعادة تشغيل المحرك، ومراقبة مقياس الحرارة بدقة، فإن تكررت المشكلة أوقفها مجددًا في مكان آمن، وانتظر الميكانيكي حتى يصل إليك.
قد يُهِمُّكَ
لزيادة قوة سيارتك وقوة محركها، عليك أن تولي علم الفيزياء والرياضيات بعض اهتمامك، فهذه المسألة متعلقة بكيفية تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة حركية ميكانيكية، وعند علمك بماهية تلك العملية، حاول أن تطور من أداء سيارتك من خلالها، فمثلًا اسعَ لأن تكون المواد المستخدمة كمزلقات للتخفيف من عملية الاحتكاك مصنوعة من مواد تشحيم لا زيوت تقليدية، فذلك أفضل بكثير بسبب قدرتها على التحمل تحت الضغط أو الحرارة، ولكي تزيد من قدرة المحرك الحصانية؛ عليك أن تزيد من الضغط داخل المحرك، لكن احذر من كيفية زيادة هذا الضغط، كما عليك أن تفكر في الحفاظ على أكبر كمية من الطاقة المهدورة بسبب الاحتكاك الداخلي للمحرك، والتي قد تصل إلى ما نسبته 70 إلى 75 بالمائة، وذلك من خلال ضبط توقيت الأسطوانة المزدوجة مثلًا.[٦]
كما بإمكانك زيادة قوة محركك من خلال استخدام جهاز يدعى بمكدس السرعة؛ والذي يعمل على أساس تقليل اضطراب الحث، وبالتالي زيادة القدرة الحصانية، كما يجب أن يكون حجم خط الوقود مناسبًا لكميته؛ فالمحركات الكبيرة تحتاج لخط وقود أكبر للحصول على أداء أفضل وعالي المستوى، وعليك بتوفير متشعب سحب ثنائي المستوى؛ إذ يعمل من خلال عزم دوران قليل، إلّا أنه يتيح للمحرك أن يتنفس بسرعة عالية، وهذا بدوره يزيد من عزم الدوران، وينتج قوة حصانية عالية، وبإمكانك أيضًا أن تزيد من حجم النفاثة وتزيد من حجم فلتر الوقود، فهذا بدوره يعمل على زيادة الطاقة وقوة المحرك.[٦]
المراجع
- ↑ "Power of a Car", hypertextbook, Retrieved 29-7-2020. Edited.
- ↑ "Engine Power Explained - Do you know your PS from your bhp?", rivervaleleasing, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑ "Why Efficiency Matters For Electric Cars", greenenergyconsumers, Retrieved 29-7-2020. Edited.
- ↑ "How to Check to See If an Engine Is Healthy?", itstillruns, Retrieved 5-8-2020. Edited.
- ↑ "What to Do If Your Car Overheats", safetyserve, Retrieved 29-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "10 easy ways to increase engine performance", mobil, Retrieved 29-7-2020. Edited.