
- ذات صلة
- خواص النحاس
- أين يوجد النحاس
النحاس
يعد النحاس من أهم المعادن الموجودة والمستخدمة في العالم، ويرجع تاريخ استخدامه إلى قبل ستة الآف سنة، ويدخل في مناحي الحياة سواء أكانت اقتصادية، تجارية أو صناعية. فهو من العناصر بارزة الاستخدام في سبائك الذهب لإكسابه الصلابة، أو العملات المعدنية والميداليات؛ وذلك لتميزه بخواصه الفيزيائية والكيميائية التي سهّلت ومكنت من إعادة تشكيله.[١][٢]
ويكون معدن النحاس على شكل فلز مصبوغ باللون الأحمر، وعند انصهاره يختفي اللون، ومن الممكن أن يتمايز لونه إلى الأصفر، ورمزه الكيميائي هو Cu ومن المجموعة IB أو الفصيلة 11 في الجدول الدوري، حيث عنصرا الذهب والفضة، ويحتوي المدار S على إلكترون واحد مما يعني أنه عنصر أحادي التكافؤ؛ ولهذا فإن رقم تأكسده (+1) ومن الممكن أن يتأكسد فيصبح رقم تأكسده (+2) وبهذا يصبح من العناصر الانتقالية، وعلى الرغم من أنه من المعادن، إلا أنه يمتاز بأنه لا يتآكل، ويسهل طيه وإعادة تشكيله، وموصل للكهرباء لذا استخدم في الكثير من الصناعات الكهربائية.[١][٣]
الضغط على النحاس
يمكن النقش على النحاس باستخدام الضغط من أجل إبراز القسم الداخلي للزخرفة من خلال حفر الشكل الزخرفي الخارجي أو الخطي للنحاس مع الطرق حوله، ويتضمن النقش تزيين الأوعية المنزلية مثل دلّات القهوة، والكؤوس، والصواني، والأبواب واللوحات، ويدرج عادة استخدام رقائق النحاس بسمك 1- 2 ملم للنقش وليس الرقائق الرقيقة.[٤]وللضغط على النحاس يجب الالتزام بالإرشادات التالية:[٥][٦]
- المواد والأدوات: رقائق نحاس، وشرائح خشب مقاس 4-6 مم لتصنيع العلبة، ومواد مثبتة مثل الغراء ولاصق، ودهان لون أسود، وقطعة قماش، وفرشاة، ومجفف (التنر)، وورنيش ملون ولامع، وقطعة مطاط، ومطرقة عادية، وآلة حادة للقطع، ومنشار وقطعة زخرفية جاهزة من المعدن.
- خطوات العمل: وتتمثل خطوات العمل فيما يأتي:
- تجهيز شريحة النحاس بالمقاس المطلوب ومن ثم تحضير الزخرفة المطلوبة (قد تكون رسمة أو كتابة) وتكون مطبوعة على ورق.
- الضغط على النحاس باستخدام الأداة المسننة من خلال المرور على الخطوط المرسومة، وإذا لم تتوفر الأداة المسننة من أجل الضغط، يمكن استخدم قلم خالٍ من الحبر أو أي أداة مسننة.
- لصق ورقة الزخرفة على شريحة النحاس، ومن ثم الضغط باستخدام القلم على خطوط الزخرفة المرسومة على الورق، مع مراعاة وضع شريحة النحاس على سطح مستوٍ كالمطاط أو على ورق مقوى من أجل تسهيل عملية الضغط أثناء النقش. وحال الانتهاء من تحديد الزخرفة تنزع الورقة وتقلب شريحة النحاس.
- الضغط من جديد ولكن باستخدام أداة ضغط تكون نهايتها كروية أو نصف دائرية، ومن الممكن الاستعانة بقطع خشبية تكون نهايتها دائرية، بحيث تكون عملية الضغط في المساحات الداخلية للزخرفة؛ أي بين الخطوط المضغوطة.
- تقليب شريحة النحاس للوجه الآخر (الوجه الطبيعي) واستخدام الأداة المسننة مرة أخرى على الخطوط المضغوطة.
- تجهيز الشريحة للصباغة من خلال دهنها بالدهان الأسود المخفف باستخدام التنر، باستخدام كمية كبيرة منه لتغطية الشريحة كاملة، ثم تترك لتجف تمامًا. وبعد ذلك، تفرك الشريحة بقطعة القماش شبه الجافة بالتنر من أجل إزالة الدهان في الأماكن البارزة من القطعة النحاسية، وأيضًا بروز اللمعة مع بقاء اللون الأسود في الأماكن الداخلية منها؛ وهكذا ستبدو القطعة وكأنها قديمة وإذا لم تظهر اللمعة على القطعة النحاسية، فمن الممكن دهنها باستخدام الورنيش.
- دهنها بمواد عازلة لكي لا تتفاعل مع الجو والرطوبة، والانتظار حتى تجف حوالي ثلاث ساعات وأكثر اعتمادًا على الفصل والطقس، وهكذا تكون قطعة النحاس المنقوشة جاهزة.
النقش على النحاس
يعد النقش على النحاس من الحرف اليدوية القديمة التي ارتبطت بالفن الإسلامي متمثلًا بالزخرفة والرسم، وكذلك تزيين المباني كالمساجد، والمدارس والقصور. وما زال هذا الفن دارجًا حتى يومنا هذا، وهناك إقبال شديد لاقتناء منتجات النحاس المنقوشة سواء من السكان المحليين أو السياح الأجانب.[٧]وتتعدد الطرق المستخدمة في النقش على النحاس وهي كالآتي:[٨]
- النقش باستخدام الإزميل والمطرقة.
- النقش باستخدام النقر البارز.
- النقش باستخدام سكب الفضة.
- النقش بطريقة الضغط.
وعلى الرغم من جمالية الحرفة في تشكيل النحاس بطريقة فنية إبداعية، إلا أنها تواجه العديد من العقبات، وهي كالآتي:[٨]
- القطعة النحاسية تحتاج إلى وقت ومجهود كبير حتى تكون متميزة ومتقنة؛ ولهذا فإن سعرها مرتفع ويقل الطلب عليها بسبب الغلاء مما يضطر الحرفيين لاعتزال الحرفة والبحث عن عمل ذي دخل ثابت.
- قلة الربح العائد من حرفة النقش؛ بسبب توفر مشغولات نحاسية تقليدية وبأسعار أرخص.
- بروز الحفر بأقلام الليزر والنحاس الكيميائي.
تاريخ استخدام النحاس
ترجع بدايات استخدام النحاس إلى العهد القديم، في فترة العصر البرونزي أي بعد العصر الحجري، حيث وُجدت آثار في مصر أيام الفراعنة يستخدمون النحاس لصناعة السفن، والدروع والسيوف الحربية، بالإضافة إلى صناعة مركّبات النحاس لتلوين الزجاج في عام 15000 قبل الميلاد، واكتُشف أيضًا آنية قديمة كانوا قد صنعوها من النحاس الخالص منذ خمسة الآف سنة، وفي عام 400 قبل الميلاد، وصل النحاس أوروبا في منطقة سوانزي جنوب مقاطعة ويلز بالمملكة المتحدة، وفي روايات تاريخية أخرى، يقال إن النحاس اكتشف قبل عشرة الآف عام، وأما بدايات استخدامه وتطويرها تعود إلى قبل ثمانية الآف عام في الرومان إذ كانوا هم أول من اكتشف النحاس واستعمله في الصناعات، وفي الوقت الحاضر، تعد تشيلي من أكبر دول العالم المنتجة للنحاس إذ تحتل حوالي 37% من الإنتاج، تليها إندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية التي تحتل حوالي 10%، وأخيرًا أستراليا وتحتل حوالي 8% من الإنتاج.[١][٣]
المراجع
- ^ أ ب ت محمود الدموكي (2018-5-6)، "معدن النحاس : تعرف على فوائد النحاس التي قد لا تعرفها"، ts3a، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15. بتصرّف.
- ↑ دعاء (2018-11-27)، "كيفية الحفر على النحاس"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15.بتصرّف.
- ^ أ ب هيام بيرقدار، "النحاس"، arab-ency، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15. بتصرّف.
- ↑ "النقش علي النحاس بين مهارة الحرفة وروعة الفن"، mawhopon، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15. بتصرّف.
- ↑ هويدا صلاح (2012/10/24)، "اصنعى بنفسك شرائح النحاس"، hawaamagazine، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15. بتصرّف.
- ↑ كسار مرعي (2011-2-2)، "الضغط على النحاس... حرفة تجمع بين الفن والأصالة"، eSyria، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15. بتصرّف.
- ↑ عبدالحميد الصياد (2018-6-10)، "النقش على النحاس.. فن أصيل يزين «الجمالية»"، alwafd، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15. بتصرّف.
- ^ أ ب nervana (2019-2-17)، "فن الرسم على النحاس"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15. بتصرّف.