تونس العاصمة
مدينة تونس العاصمة هي مدينة جميلة تشتهر بأنّ مناخها يندرج تحت مناخ مناطق البحر الأبيض المتوسط، إذ إنّ فصولها جميلة ورائعة، ويتميّز الصيف فيها بأنه معتدل وكذلك رطب خاصةً في المناطق الساحلية، وحار وجاف في المناطق الصحراوية، أما بالنسبة للشتاء فيشتهر بأنه معتدل، إذ تتراوح درجات الحرارة بين 12 وحتى 27 درجةً مئوية، ويشتهر الربيع بأنه يجذب عددًا كبيرًا من السياح الراغبين في الاستمتاع برؤية المدينة المليئة بالزهور الجميلة والطبيعة الساحرة.[١]
السياحة في تونس العاصمة
تعد السياحة واحدة من أهم مصادر الدخل القومي في هذه المدينة، الأمر الذي ساهم كثيرًا في رفع اقتصاد البلاد؛ لاحتوائها على العديد من المعالم الأثرية والأماكن الجميلة، كما يمكن للسياح مشاهدة المناطق الأثرية وكذلك التاريخية.[٢] وتحتوي هذه المدينة على العديد من المعالم السياحية الرائعة، ومن أهمها:[٣]
- المتحف الوطني في قرطاج: الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام ١٨٧٥، الذي يعد من أهم متاحف الدولة إلى جانب متحف باردو، ويشتهر هذا المتحف باحتوائه على العديد من القطع الأثرية، وكذلك التحف الفنية التي تعود في تاريخها إلى العديد من الفترات التاريخية القديمة التي مرت بها المدينة، إذ يحتوي هذا المتحف على مجموعة نادرة من المخلفات الأثرية التي تعود إلى العديد من الحضارات التي مرت على المدينة ولعل أهمها الحضارة البونية، عدا عن ذلك فهذا المتحف يحتوي على القناديل الزيتية، وكذلك مجموعة من الخزف الذي وُجد في معابد المدينة القديمة، عدا عن القبور المرمرية التي تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، عدا عن ذلك فهذا المتحف يحتوي على العديد من التحف الأثرية التي ترجع في تاريخها إلى العهد الروماني/ ولعل أشهر هذه اللوحات الفسيفساء الرومانية المذهلة، وكذلك التماثيل المختلفة، إضافة إلى مجموعة من القطع التاريخية التي تعود إلى العهد المسيحي والبيزنطي، ومن أشهر الأمثلة عليها لوحات الفسيفساء ومن ضمنها لوحة سيدة قرطاج الشهيرة، بالإضافة إلى النقوش الجنائزية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المتحف يحتوي على أكثر المعالم أهمية في الدولة؛ ولعل السبب في ذلك هو تصويره وعرضه لأهم الحقب التاريخية التي مرت بها المدينة.
- منتزه البلفيدير: الذي يتميز بكونه تراثًا بيئيًا ضخمًا، إذ إنه يعد قبلةً لسكان العاصمة وكذلك لكل التونسيين من كافة أنحاء البلاد، إضافة إلى السياح، وهو مرفأ عائلي مخصص للزيارات العائلية، ويشتهر هذا المنتزه باحتوائه على أكثر من 250 ألف نوع من الأشجار المنحدرة من أصول أجنبية عدا عن الأشجار التي يصل عمرها إلى أكثر من 100 سنة.
- حمامات أنطونيوس بقرطاج: تعد هذه الحمامات من أفخم المعالم الحضارية في المدينة، وقد أنشئت على شاطئ البحر وذلك في الفترة التاريخية الواقعة من عام ١٤٥م وحتى عام ١٦٢م، وتشتهر هذه الحمامات بأنها قد كانت مغمورة بالتراب حتى اكتشفت في عام، لتصبح واحدًا من الأماكن الأثرية الهامة في المدينة، ومن الجدير بالذكر أنها تحتل المرتبة الثالثة في العالم من ناحية الحجم وذلك بعد حمامات كاركالا في إيطاليا، وكذلك حمّامات ديوكليسيان في سوريا، وفي الوقت الحالي لم يتبق من هذه الحمامات إلا الطابق الموجود تحت الأرض، الذي كان يحتوي على القاعات الفخمة للحمامات، وتوجد القاعة الباردة التي تحمل ثمانية أعمدة من الجرانيت في الوسط، ويحتوي الحمام أيضًا على أجنحة مكونة من مجموعة من الغرف المنتصبة بانتظام حول الباحة.
- جامعة الزيتونة: التي تشتهر بكونها أول جامعة في العالم الإسلامي، وهي تضم جامعة وجامعًا في الوقت نفسه، ويعد الجامع ثاني الجوامع التي بنيت في قارة إفريقيا، وذلك بعد جامع عقبة بن نافع في القيروان، ويُعتقد بأنّ حسان بن النعمان هو من أمر ببنائه في عام 79 هـ، وفيما بعد أمر عبيد الله بن الحباب بإتمام عمارته وذلك في 116 هـ.
- بحيرة إشكل: وهي البحيرة الموجودة في شمال تونس وتحديدًا على بعد عشرين كيلومترًا عن مدينة بنزرت، وهي واقعة في شمال إفريقيا وتحديدًا على البحر الأبيض المتوسط، وهي ممتدة مع الأراضي الرطبة بحيث تشكل الحديقة الوطنية، وتعد هذه البحيرة واحدة من المناطق الجاذبة لمئات آلاف الطيور المهاجرة كل سنة، بما في ذلك طيور البط، وكذلك الإوز، بالإضافة إلى اللقالق، والبشروش الوردي، وقد أنشئت السدود على الأنهار المغذية للبحيرة.
- متحف دار الصيد: الذي يعد واحدًا من أكثر الأماكن السياحية الهامة في المدينة، وهو موجود في واحد من قصور مدينة سوسة، ومن الجدير بالذكر أنه كان مقرًا للعائلات الأرستقراطية التونسية، ويمكن لزائر هذا المتحف التعرف على الحياة الحضرية اليومية لأهالي المدينة الذين عاشوا في الفترة الواقعة من القرن الثامن عشر وحتى القرن التاسع عشر الميلادي.
- كاتدرائية القديس لويس بقرطاج: أو كما تُعرف أيضًا بكاتدرائية قرطاج المعروفة باسم الأكروبليوم، وهي كاتدرائية كاثوليكية واقعة على ربوة بيرصة في قرطاج، ويعود تاريخ بنائها إلى الفترة الواقعة بين 1884 وحتى عام 1890 إذ إنّ المدينة في هذه الفترة كانت تحت زمن الحماية الفرنسية على تونس، وقد سميت الكاتدرائية باسم لويس التاسع ملك فرنسا، المعروف باسم القديس لويس، وفيما بعد وتحديدًا في أواخر القرن التاسع عشر كانت هذه الكاتدرائية مقرًا للكاردينال لافيجري، الذي كان له دور أساسي في العديد من حملات التبشير الفرنسية في إفريقيا.
المراجع
- ↑ " السياحة في تونس العاصمة .. رحلة إلى المدينة ” العتيقة ” أجمل مدن تونس الخضراء "، مرتحل، 22-12-2017، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019.
- ↑ سديم الجابري (12-9-2018)، "سياحة و فنادق افضل اماكن السياحة في تونس 2018"، rjeem، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019.
- ↑ محمد محمود (24-4-2018)، "السياحة في تونس كما لم تعرفها من قبل"، arageek، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019.