التهاب قناة فالوب اليسرى

التهاب قناة فالوب اليُسرى

يُطلق الخبراء على التهاب قناة قلوب اليُسرى أو اليُمنى اسم "التهاب البوق - Salpingitis"، وقد يُطلق البعض عليه أحيانًا اسم "الداء الالتهابي الحوضي-(Pelvic inflammatory disease (PID"، ويرجع سبب ذلك إلى كون التهاب قناة فلوب هو أكثر أشكال الإصابة بالداء الالتهابي الحوضي شيوعًا بين النساء، وفي الحقيقة يُعرف التهاب قناة فالوب بكونه أخطر أشكال الالتهابات التناسلية التي تُصيب النساء الشابات، ويظهر المرض عند حوالي مليون امرأة كل سنة في الولايات المتحدة الأمريكية،بأعمار بين 15 - 25 سنة، وينتشر المرض أكثر بين الفتيات اللواتي ينخرطن في ممارسة الكثير من الأنشطة الجنسية أثناء مرحلة المراهقة وما بعدها، وتصل تكلفة هذا المرض إلى حوالي 10 مليار دولار حسب احصائيات عام 2000، ولقد ربط الخبراء بين الإصابة بهذا المرض وبين الإعراض عن الزواج، والطلاق، وهبوط المستوى المادي والتعليمي[١].


أسباب التهاب قناة فالوب اليُسرى

ينسب الخبراء إصابة 9 من بين 10 نساء بالتهاب قناة فالوب إلى تعرضهن لأحد أنواع البكتيريا، التي من بين أشهرها كل من بكتيريا المتدثرة المسؤولة عن الإصابة بالكلاميديا، وبكتيريا المكورة البنية المسؤولة عن الإصابة بالسيلان، وبكتيريا المفطرة، والبكتيريا العنقودية، والبكتيريا العقدية، ويجب على هذه الأنواع من البكتيريا أن تجد وسيلة للدخول إلى الجهاز التناسلي عند المرأة حتى تتسبب بحدوث المرض، وهذا الأمر يجري بطرقٍ عديدة، منها[٢]:

  • الانخراط في ممارسة الأنشطة الجنسية.
  • الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.
  • استعمال اللولب الرحمي.
  • التعرض للإجهاض.
  • ولادة الأطفال.


أعراض التهاب قناة فالوب اليُسرى

لا تُعاني الحالات الخفيفة من التهاب قناة فلوب من ظهور أي أعراضٍ أحيانًا، وهذا يعني ان هنالك احتمالية أن يتسبب الالتهاب بحصول ضررٍ كبير في قناة فالوب دون أن يكون لدى المرأة أي علم بذلك، لكن تظهر على بعض النساء أعراض كثيرة عند إصابتهن بالمرض، خاصة بعد انتهاء الدورة الشهرية لديهن، مثل[٢]:

  • ملاحظة نزول بعض قطرات الدم من المهبل على الرغم من انتهاء الدورة الشهرية.
  • المعاناة من عسر الطمث أو الآلام الشديدة أثناء المرور بالدورة الشهرية.
  • المعاناة من الألم أثناء الانخراط في الجماع الجنسي.
  • الشكوة من الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • المعاناة من الشعور بالألم أثناء فترة الإباضة.
  • الشعور بالآلام على جهتي البطن.
  • المعاناة من آلام أسفل الظهر.
  • المعاناة من نزول خراج مهبلي.
  • الشكوة من كثرة التبول.
  • المعانة من التقيؤ والغثيان.


علاج التهاب قناة فالوب اليُسرى

تشتمل الخيارات العلاجية الخاصة بالتعامل مع التهاب قناة فالوب على الأمور الآتية[٣]:

  • الأدوية: يلجأ الأطباء إلى وصف المضادات الحيوية عبر الوريد أو عبر الفم من أجل القضاء على البكتيريا المسببة للمرض، وقد ينصح الأطباء كذلك بضرورة فحص الشريك للتأكد من عدم إصابته بأي من الامراض الجنسية؛ لإن الالتهاب يُمكنه أن يرجع مرة أخرى للمرأة في حال بقي الشريك مصابًا بأحد الأمراض الجنسية.
  • الجراحة: ينصح الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية للبطن عبر استخدام المنظار في حال تسبب الالتهاب بحصول تقيح أو خراج داخل قناة فالوب، وفي الحقيقة يُصبح الخيار الجراحي أمرًا لا بد منه في حال أردت المرأة أن تُصبح حاملًا في المستقبل.


مضاعفات التهاب قناة فالوب اليُسرى

يؤدي تجاهل أو عدم علاج التهاب قناة فالوب إلى زيادة خطر الإصابة بالكثير من المضاعفات التي من بينها الآتي[٢]:

  • المعاناة من العقم؛ لإن التهاب قناة فلوب يُمكنه أن يؤدي إلى حصول تشوهات في البنية الداخلية للقناة، مما يجعل من الصعب على الحيوان المنوي أن يلتقي بالبويضة.
  • الإصابة بما يُعرف بالحمل خارج الرحم بسبب انسداد قناة فالوب.
  • انتشار الالتهاب إلى أمكنة أخرى من الجسم، بما في ذلك الرحم والمبيضين.
  • التسبب بحدوث التهاب عند الشريك.
  • حصول تقيح وخراج داخل قناة فلوب.


المراجع

  1. Tarek Bardawil, MD, MBA (29-1-2018), "Fallopian Tube Disorders"، Medscape, Retrieved 18-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Salpingitis", Better Health,6-2011، Retrieved 18-4-2019. Edited.
  3. Suzanne Falck, MD (10-11-2017), "What Is Salpingitis, and How Is It Treated?"، Healthline, Retrieved 18-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :