محتويات
ما أعراض نقص تروية الدماغ؟
يعرف نقص تروية الدماغ بعدم وصول الدم للدماغ، ويحدث نتيجة عدم وصول أو نقص كمية الدم إلى الدماغ، وعند الإصابة بنقص تروية الدماغ يظهر على المصاب مجموعة من الأعراض التي تحدث اعتمادًا على المنطقة التي تعرضت لنقص تدفّق الدم إليها، وتجدر الإشارة إلى أن الأعراض المرافقة بنقص تروية الدماغ يمكن أن تكون بسيطة أو شديدةً، كذلك يمكن أن تستمر لعدة دقائق، ومن ثم يعود تدفّق الدم إلى طبيعته، وأيضًا يمكن أن يستمر لمدّة طويلةً ينجم عنها ضرر دائم في الدّماغ، مما يؤدي إلى موت الأنسجة،[١] وتتضمن أعراض نقص تروية الدماغ ما يلي:[٢]
- حدوث اضطرابات ومشاكل في النّظر؛ مثل: العمى، والإصابة بالرؤية المزدوجة.
- حدوث شلل في الأطراف، حيث تجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن يصيب الشلل كلا جانبي الجسم أو أحدهما، ويعتمد ذلك على الشريان المتضرر.
- الدوخة والدوار.
- صعوبة التركيز والارتباك، وإيجاد صعوبة في التنسيق بين الحواس مثل؛ الكلام، والحركة.
- حدوث ارتخاء في عضلات الوجه من جانب واحد.
لماذا يحدث نقص تروية الدماغ؟
يحدث نقص التروية في الدماغ نتيجة حدوث انسداد في أحد الشرايين التي تزود الدماغ بالأكسجين والدم، مما يتسبب في تلف خلايا الدماغ أو موتها، ويعزى هذا الأمر للعديد من العوامل والأسباب؛ ولعل من أهمها ما يلي:[٣]
- التقدم في العمر: يعد التقدم في العمر من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدماغية ونقص التروية، وتحديدًا بعد بلوغ عمر الـ55 عامًا.
- المعاناة من ارتفاع ضغط الدم: في الحقيقة يعد ارتفاع ضغط الدم من أهم الأسباب التي تؤدي لنقص تروية الدماغ.
- اتباعك نظام غذائي غير صحي: من الممكن أن يتسبب زيادة تناول الأطعمة المحتوية على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة وغير المشبعة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالصوديوم، والكولسترول، والسكر إلى التعرض للإصابة بالعديد من الأمراض، كمرض ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وأيضًا زيادة فرصة تراكم الدهون في الجسم، وهي جميعها عوامل مسببة لنقص التروية الدماغية.
- اتباعك نمط حياة غير صحي: قد يؤدي الخمول وقلة ممارسة النشاط البدني إلى زيادة خطر إصابتك بارتفاع الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن، وتزيد جميع هذه العوامل من خطر إصابتك بالسكتات الدماغية.
- إصابتك بالرجفان الأذيني: في الحقيقة تحدث ما يقارب 15% من حالات نقص التروية نتيجة إصابة الشخص بالرجفان الأذيني.
- اضطراب مستويات الكولسترول في الجسم: عند انخفاض مستوى الكولسترول الجيد في الجسم، أو عند ارتفاع مستوى الكولسترول الضار، فإنّ ذلك يزيد من خطر تعرضك للإصابة بالجلطات الدماغية التي توقف تدفق الدم والأوكسجين إلى الدماغ.
كيفية التعامل مع أعراض نقص تروية الدماغ
يعتمد ظهور أعراض نقص تروية الدماغ على المكان المتأثر من الدماغ، وأيضًا على حجم الأنسجة المتضررة، وكما ذكر سابقًا أن الأعراض تظهر فجأةً خلال عدة دقائق معدودة أو ساعة، ومن الممكن أن تتذبذب بالظهور والاختفاء، وقد لا يصاحبها أي نوع من الألم، وتجدر الإشارة إلى أن ثلث الإصابة بالجلطات الدماغية تحدث أثناء النوم، وبالتالي لا يلاحظ المصابين الأعراض إلّا بعد الاستيقاظ من النوم، وهنالك مجموعة من الإجراءات التي يتوجب اتخاذها لتعامل مع أعراض نقص التروية[٤]، وهي كما يلي:[٥]
- الاتصال بالعناية الطبية الفورية أو رقم الطوارئ، وإن كنت أنت المصاب فعليك أن تطلب من شخص أخر فعل ذلك.
- عند ظهور أعراض السكتة الدماغية حاول أن تكون في وضعية أمنة ومكان آمن.
- استلقي على جانب واحد وأرفع رأسك قليلًا عند الشعور بالتقيؤ.
- في حال كنت تشعر بضيق التنفس، تخلص من الملابس الضيقة مثل ربطة العنق.
- حاول التحدث بهدوء وبطريقة مفهومة.
- احرص على تدفئة نفسك ببطانية أو أي شيء أخر.
- لا تشرب أو تأكل أي شيء.
- إذا ظهر عليك أي ضعف في أحد أطراف فتجنب تحريكه.
- استعد إن كنت شخص قريب من الشخص المصاب لتخبر الطاقم الطبي عن الأعراض التي لاحظتها على المصاب.
طرق الوقاية من الإصابة بنقص تروية الدماغ
هنالك العديد من الطرق والإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها للحد من خطر إصابتك بنقص تروية الدماغ، ولعل من أهم هذه الطرق ما يأتي:[٣]
- الإقلاع عن التدخين: يعد التدخين من أهم العوامل التي تعرض الأشخاص للإصابة بالجلطات الدماغية المؤدية لنقص التروية، سواء أكان ذلك التدخين المباشر، أو التدخين السلبي.
- المحافظة على الوزن الصحي السليم: تتسبب السمنة أو زيادة الوزن في التعرض للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، فهي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية على وجه التحديد، ولذلك ينصح بالتخلص من الوزن الزائد لتقليل خطر الإصابة بنقص التروية.
- احرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم: يفيد النوم بما يقارب 7-8 ساعات متواصلة في التقليل من الإصابة بالسكتة الدماغية أو نقص التروية.
- التزم باتباع نظام غذائي صحي: يفضل اتباع نظام غذائي صحي خالي من الدهون المشبعة، والدهون غير المشبعة، بالإضافة إلى التقليل من تناول الصوديوم، وينصح بتناول الدهون الصحية، والفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.
كما ينصح بممارسة التمارين الرياضية وتقنيات الراحة المختلفة للتقليل أيضًا من خطر الإصابة بنقص تروية الدماغ.
قد يُهِمَُكَ: هل يمكن علاج نقص التروية دون تدخل جراحي؟
تتطلب الحالة نقص تروية الدماغ العناية الطبية الفورية، ويهدف العلاج في هذه الحالة إلى التخلص من تجلط الدم الذي تسبب في انسداد الأوعية الدموية والشرايين، ولعل من أبرز طرق علاج هذه الحالة الغير جراحية ما يلي:[٦]
- مضادات التخثر: تعرف مضادات التخثر أيضًا باسم مميعات الدم، وهي أدوية توصف للأشخاص المصابين بعد تعرضهم للسكتة الدماغية، وتتميز هذه الأدوية بقدرتها على التقليل من قدرة الدم على التجلط أو التخثر، وبالتالي يبقي الأوعية الدموية والشرايين متاحة لمرور المواد الغذائية والدم إلى الدماغ.
- مضادات الصفائح الدموية: تفيد الصفائح الدموية في تشكل الجلطات، وهو ما يؤدي إلى إبطاء أو إيقاف النزيف عند التعرض للجروح، إلا أنه عند تعرض الشخص للإصابة بالسكتة الدماغية، فإنه يجب منع تشكل الجلطات للتأكد من تدفق الدم باستمرار، وبالتالي فتوصف هذه الأدوية المضادة للصفائح الدموية.
- منشط بلازمينوجين النسيجي: يعيد هذا الدواء المضاد للتجلط تدفق الدم إلى طبيعته، ويؤخذ عادةً عن طريق الوريد، ويتميز هذا الدواء بأنه فعال في التخفيف من أثر السكتة الدماغية، بالإضافة إلى أنه يقلل من احتمالية الإصابة بأعراض دائمة لنقص تروية الدماغ.
بالإضافة إلى ما سبق؛ هناك بعض الإجراءات الطبية أو الجراحية الخفيفة التي قد تساعد في علاج نقص التروية الدماغية وتتضمن:
- استعمال جهاز مخصص لهذه الحالات، من خلال إدخال أنبوب للتخلص من الجلطات المتشكلة في الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ.
- اللجوء إلى دعامة الشريان السباتي، وهي عملية بسيطة للشريان السباتي للتخلص من التضيق الناجم عن الترسبات المتراكمة.
المراجع
- ↑ "About Cerebral Ischemia", columbianeurosurgery, Retrieved 2020-12-03T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ "Everything You Should Know About Ischemic Stroke", healthline, Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.
- ^ أ ب "What to know about ischemic stroke", medicalnewstoday, Retrieved 2020-12-03T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ "What Is a Stroke?", emedicinehealth, Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ "First Aid for Stroke", healthline, Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ "Ischemic Stroke", ssmhealth, Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.