إزالة لحمية الأنف

إزالة لحمية الأنف
إزالة لحمية الأنف

لحمية الأنف

تعرف لحمية الأنف على أنها نمو حميد غير سرطاني يتشكل على بطانة الممرات الأنفية، والجيوب الأنفية؛ أي التجاويف الصغيرة المملوءة بالهواء والموجودة في جميع أنحاء عظام الوجه، وتتشكل على هيئة عناقيد العنب، إذ تنمو اللحميات عندما تصبح الأغشية المخاطية في الأنف أو الجيوب الأنفية ملتهبة ومنتفخة على مدى فترة طويلة من الزمن.

وترتبط لحمية الأنف بالربو، أو العدوى المتكررة، أو الحساسية، أو الحساسية الدوائية، أو بعض الاضطرابات المناعية، فعندما تنمو هذه الأورام الحميدة فإنها يمكن أن تسد الممرات الأنفية والجيوب الأنفية، وتؤدي إلى التهابات الجيوب الأنفية مسببةً مشاكل في التنفس، وفقدان الشعور بالرائحة، والالتهابات المتكررة، ويمكن أن تؤثر اللحمية الأنفية على أي شخص، لكنها أكثر شيوعًا عند البالغين، ويمكن أن تسهم الأدوية في كثير من الأحيان بتقليصها أو استئصالها، ولكن يوجد حاجة في بعض الأحيان لعملية جراحية لإزالتها، وغالبًا ما تعود اللحميات الأنفية من جديد حتى بعد العلاج الناجح.[١][٢]


إزالة لحمية الأنف

يمكن إزالة اللحمية والتخلص منها سواء بتقليصها عن طريق الأدوية وتخفيف الالتهاب، أو باستئصالها عن طريق العمليات الجراحية، وذلك كما يأتي:[٣]

  • الأدوية: قد تساعد الأدوية التي تقلل الالتهاب في تقليل حجم الورم وتخفيف أعراض الاحتقان، إذ يمكن أن تخفف البخاخات الأنفية من سيلان الأنف والإحساس بالانسداد عن طريق تقليص الورم، ومع ذلك قد تعود الأعراض بسرعة عند التوقف عن استخدامها، ومن أمثلة البخاخات الأنفية:
    • فلوتيكاسون.
    • بوديزونيد.
    • موميتازون.
  • قد يكون الستيرويد عن طريق الفم أو عن طريق الحقن، مثل: بريدنيزون خيارًا في حال عدم فعالية البخاخات الأنفية، كما أنها لا تعد حلًا طويل الأمد نظرًا لآثارها الجانبية الخطيرة، بما في ذلك احتباس السوائل وزيادة ضغط الدم وارتفاع الضغط في العينين، كما يمكن استخدام مضادات الهيستامين أو المضادات الحيوية لعلاج الحساسية أو التهابات الجيوب الأنفية الناتجة عن التهاب الأنف.
  • العملية الجراحية: إذا لم تتحسن الأعراض فيمكن اللجوء إلى الجراحة لإزالة اللحمية تمامًا، إذ يعتمد نوع الجراحة على حجم الورم، ويعد استئصال السليلة الأنفية عملية جراحية يستخدم فيها جهاز شفط صغير أو جهاز يدعى شفرة الوتد لقطع الأنسجة اللينة وإزالتها بما في ذلك الغشاء المخاطي، كما يمكن للطبيب إجراء جراحة تنظيرية للجيوب الأنفية باستخدام منظار رقيق ومرن مع كاميرا وأدوات صغيرة في نهايته، وسيوجه الطبيب المنظار إلى فتحتي الأنف ويجد الأورام الحميدة أو غيرها من العوائق ويزيلها، وبعد الجراحة يمكن لبخاخ الأنف والغسولات المالحة أن تمنع عودة اللحميات، وعامة يمكن التقليل من الالتهاب في الممرات الأنفية باستخدام البخاخات الأنفية والأدوية المضادة للحساسية والغسولات الملحية.


أعراض لحمية الأنف

لا يدرك الكثير من الناس الإصابة بلحمية الأنف، على الرغم من كونها موجودة، وقد تشمل الأعراض المحتملة ما يأتي:[٤]

  • العطس.
  • احتقان الأنف.
  • الإعاقة.
  • تصريف السوائل من خلف الأنف إلى أسفل الحلق.
  • ألم في الوجه.
  • إفرازات مفرطة من الأنف.
  • فقدان حاسة الشم.
  • انخفاض القدرة على الشم.
  • الحكة حول العينين.
  • التهابات الجيوب الأنفية المزمنة.


أسباب لحمية الأنف

تنمو لحمية الأنف في الأنسجة الملتهبة من الغشاء المخاطي للأنف، وهو طبقة رطبة جدًا تساعد على حماية الجزء الداخلي من الأنف والجيوب الأنفية وترطيب الهواء الذي نتنفسه، وأثناء الإصابة أو التهيج الناجم عن الحساسية، يصبح الغشاء المخاطي في الأنف منتفخًا وأحمر، وقد ينتج عنه سائل يسيل للخارج، ومع التهيج الطويل قد يشكل الغشاء المخاطي ورمًا مثل كيس صغير يمكنه سد الممرات الأنفية، وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص قد يصابون باللحمية دون أي مشاكل سابقة في الأنف، إلا أنه غالبًا ما يوجد سبب لتطويرها، وتشمل هذه المحفزات ما يأتي:[٣]

  • التهابات الجيوب الأنفية المزمنة أو المتكررة.
  • الربو.
  • التهاب الأنف التحسسي.
  • التليف الكيسي.
  • متلازمة تشورج شتراوس.
  • الحساسية للأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، مثل: الأيبوبروفين أو الأسبرين.
  • الميل الوراثي.


الوقاية من لحمية الأنف

تعد العناية المناسبة في منطقة الأنف بعد جراحة اللحمية من الأمور المهمة، وفي حال لم تعالج علاجًا صحيحًا، من المرجح أن تعود من جديد، لذا ينصح باتباع الاستراتيجيات الآتية لمنع عودة اللحمية الأنفية:[٥]

  • مواصلة استخدام بخاخ الكورتيكوستيرويد: إذ سيساعد البخاخ في تقليل الالتهاب بعد الجراحة، وسيكون الطبيب قادرًا على وصف هذه العلاجات وغيرها من العلاجات المحددة التي تناسب احتياجات المصاب.
  • استخدام المرطب: يساعد المرطب على ترطيب الممرات الأنفية عندما يصبح الهواء في البيئة المحيطة جافًا، خاصةً خلال فصل الشتاء وفي المناخات الجافة، مما يحسن التخلص من المخاط في الجيوب الأنفية، ويمنع انسداد والالتهابات التي يمكن أن تؤدي إلى عودة الأورام الحميدة الأنفية.
  • استخدام بخاخ الأنف أو الغسولات: قد تساعد بخاخات الأنف والغسولات الملحية على ترطيب الممرات الأنفية ومنع الالتهابات، وغسل الجيوب الأنفية بمحلول ملحي معقم مهم أيضًا للشفاء التام.
  • تجنب مهيجات الأنف: يمكن أن يسبب الغبار والحطام والتدخين والمواد المثيرة للحساسية التهابًا في الممرات الأنفية والجيوب الأنفية، لذا ينصح بتجنب مهيجات الأنف المعروفة قدر الإمكان.
  • السيطرة على الحساسية والربو: وذلك باتباع خطة علاج الطبيب للسيطرة على الربو والحساسية، واستشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض.


تشخيص لحمية الأنف

سيتمكن الطبيب عمومًا من إجراء تشخيص بعد السؤال عن الأعراض وفحص أنف المصاب، وغالبًا ما تكون لحمية الأنف مرئية بمساعدة أداة مضاءة، وقد يطلب الطبيب أيضًا الفحوصات الآتية:[٦]

  • تنظير الأنف: يدخل الطبيب أنبوبًا ضيقًا مع كاميرا صغيرة أو عدسة مكبرة في أنف المصاب.
  • الأشعة المقطعية: وهو إجراء يتيح للطبيب تحديد مكان اللحمية في الأنف وغيرها من العيوب المرتبطة بالالتهاب المزمن، وسيكون الطبيب أيضًا قادرًا على تحديد وجود أي عوائق أخرى.
  • فحص حساسية وخز الجلد: قد يجري الطبيب اختبار الحساسية إذا كان يعتقد أن الحساسية قد تسهم في تطور اللحمية.
  • فحص التليف الكيسي: قد يطلب الطبيب إجراء فحص التليف الكيسي إذا كان المريض طفلًا صغيرًا.


المراجع

  1. " Nasal Polyps ", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 3-12-2019. Edited.
  2. "Nasal polyps", mayoclinic, Retrieved 3-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Christine Case-Lo (8-12-2017), "Nasal Polyps"، www.healthline.com, Retrieved 3-12-2019. Edited.
  4. Marvin P. Fried, "Nasal Polyps"، www.msdmanuals.com, Retrieved 3-12-2019. Edited.
  5. "Nasal Polyps", hopkinsmedicine, Retrieved 3-12-2019. Edited.
  6. Yvette Brazier (22-12-2017), "All about nasal polyps"، medicalnewstoday, Retrieved 3-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :