أين دفن سيدنا ادم

أين دفن سيدنا ادم
أين دفن سيدنا ادم

آدم عليه السلام

وهو أول مخلوق خلقه الله عز وجل، وجعل من نسله البشر أجمعين ولهذا يُلقب بأبو البشر، ويرجح المؤرخون أنه خُلق في آخر ساعة من يوم الجمعة عندما خُلقت السماوات والأرض، وأمر الله حينها ملكًا من ملائكته أن يأخذوا القليل من كل التراب الموجود في الدنيا ليخلق منه سيدنا آدم ففعل طائعًا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا: (إنَّ اللهَ قبض قبضةً من الأرضِ من أبيضِها وأسودها وما بين ذلك، ومن طيبها ورديئها وما بين ذلك فجاء ذرية ءادم على قدر ذلك) [رواه ابن حبان]، ولقد كان آدم بهي الوجه والطلة والشكل وكان طويلًا، وعاش في الجنة مع الملائكة الذين خُلقوا من النور يعبد الله كما يفعلون، وخلق الله له فيما بعد من ضلعه حواء وقد سُميت بهذا الاسم؛ لأنها خُلقت من شيء حي لتأنسه وترافقه في الحياة، وكانت كبيرةً عند خلقها ولم تكن صغيرة[١].


قصة آدم عليه السلام

لعل في التعرف على قصص الأنبياء والتابعين الكثير من الحكم والعِبر أهمها؛ توثيق صلة العبد بربه، واتباع طريق الهداية، والمحافظة على العبادات وطاعة الله عز وجل، وسنبين فيما يأتي قصة سيدنا آدم عليه السلام[٢]:

  • عندما خلق الله آدم واكتمل على صورته النهائية أمر الملائكة أن يسجدوا له، ففعلوا عن طواعيةً لله إلا إبليس تنمر وتمرد ورفض ذلك، فغضب الله منه غضبًا شديدًا لعدم استجابته، ولعنه وطرده من رحمته وكتب عليه الخروج من الجنة.
  • بلغ بإبليس الحقد والكره من آدم بأن طلب من الله أن يمهله حتى يوم القيامة لكي يستعمل قدراته في استدراج الناس إلى ما فيه ضلالهم وغيّهم، فأخبره الله أن حيله لن تنجح إلا مع ضعاف الإيمان وأن المؤمنون ثابتون على عبادتهم.
  • سمح الله لآدم وحواء أن يتجولا في الجنة الواسعة، فيفعلا ما يشاءآ ويشربا ويأكلا من أينما شاءا إلا من شجرة منعها عنهما، وقال لهما ألا يقتربا منهما.
  • بدأ إبليس بالوسوسة إلى آدم وحواء ليأكلا من الشجرة، وأن طعمها لذيذ وأنها أعذب ما في الجنة، فأكلا منها تحت وطأة الشهوة، والنسيان، ووسوسة الشيطان فغضب منهما الله عز وجل.
  • أخرج الله آدم وحواء من الجنة إلى الأرض كعقاب لهما، فقد انتقلا من دار الراحة والهناء والعيش الرغيد إلى دار العمل والكد والتعب جزاءً على فعلتهما، لكنهما ظلا يعبدا الله تكفيرًا عما فعلاه.
  • بدأ سيدنا آدم بالتكاثر مع حواء، فكانت تنجب زوجين زوجين من الذكور والإناث حتى كبرت العائلة فالناس أجمعين.


مدفن آدم عليه السلام

إن معرفة مكان قبور الأنبياء والرسل أمر صعب وفي منتهى الخطورة، وذلك لأن الأشخاص قد يقدسون بقعة معينة بدعوى دفن نبي فيها مع عدم التحقق، والواضح والمتفق عليه في كتب المؤرخين والدراسين والمتفقهين أن قبر إبراهيم الخليل والنبي صلى الله عليه وسلم هما القبران الوحيدان المؤكد مكانهما تمامًا، أما قبر سيدنا آدم فعلمه عند الله، ولم يثبت أي تأكيد تاريخي على مكانه في الهند أو جنوب آسيا أو بيت المقدس كما يدعي كثيرون[٣].

المراجع

  1. "نبي الله آدم عليه السلام"، دار الفتوى، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-13.
  2. "قصة آدم عليه السلام"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-13.
  3. "أين يقع قبر آدم عليه السلام ؟"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-13.

فيديو ذو صلة :