محتويات
موقع مدينة فرانكفورت
تقع مدينة فرانكفورت جنوب غرب ألمانيا وتحديدًا على ضفاف نهر الماين، وهي أكبر مدن ولاية هيسن في ألأمانيا، ويطلق عليها اسم عاصمة الأعمال والمال في أوروبا؛ لوجود مقرات رئيسية لكبرى المصارف العالمية والأوروبية فيها، ولأنها تحتضن ثلاثة من أكبر المعارض الدولية سنويًا، وموقعها الجغرافي جعلها ملتقى شبكة واسعة للمواصلات البرية والبحرية والجوية الألمانية والأوروبية، وتصنف مدينة فرانكفورت من بين أكثر مناطق ومدن ألمانيا دفئًا، ويبلغ متوسط الحرارة فيها سنويًا 10.1 درجة مئوية، وتتميز بوجود ناطحات السحاب والمباني المرتفعة، ومن بينها مقر بنك الاعتماد والتجارة الألماني الرئيسي كوميرتس بنك الذي يبلغ ارتفاعه 258 مترًا.[١] وتنقسم فرانكفورت إلى قسمين، يقع القسم الأول على شفة نهير الماين الشرقية، ويضم المدينة القديمة وأحياءها التاريخية التي يقطنها مختلف التجار والطلبة الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم للدراسة والحرفيين، وتقع المدينة الجديدة على الضفة الغربية لنهر الماسن وهي التي تتميز بالمباني الشاهقة ذات الطابع الحداثي، ويقطن هذا الجزء موظفو الشركات الكبرى ورجال الأعمال.[٢]
يتجاوز عدد السكان في مدينة فرانكفورت 690 ألف نسمة، منهم 26.8% من الألمان من أصول مهاجرة أو من الأجانب، وفي المدينة مواطنون من 180 دولة مختلفة، جُلّهم من الأتراك بالإضافة إلى جنسيات أخرى كالباكستانيين والإيطاليين والمغاربة والإثيوبيين والإريتريين وغيرهم، وتتعدد أديان سكان المدينة بين البرتستانت والكاثوليك والمسلمين والملحدين والأرثوذكس، وتعيش أقلية من اليهود فيها، وتتفاوت أعداد المسلمين في فرانكفورت وفقًا لتقديرات مختلفة فإنهم بين 75 ألفًا و100 ألف نسمة، ويزيد عدد المساجد في المدينة ومصلياتها عن 35 مصلى ومسجدًا.[١]
تاريخ مدينة فرانكفورت
دلت الآثار الموجودة في المنطقة على أنها استوطنت منذ العصر الحجري، واكتشف مكان فرانكورت منذ العصر الروماني، ووردت أول إشارة للمكان في مخطوطة ألّفها (ألفه إيغنهارد) الذي يعود للقرن الثامن الميلادي، وقد أطلق عليها اسم (فرانكونوفورد)، وكان يجتمع فيها كبار مستشاري الإمبراطور شارلمان (800-814) لعقد مجلسهم، واختيرت عاصمة لمنطقة فرونسونيا، واشتهرت بمعارضها وأسواقها، ثم أصبحت من المراكز المالية والتجارية المهمة، واختيرت فرانكفورت لإقامة التتويج الإمبراطوري بعد إصدار وثيقة الختم الذهبي وذلك نسبة إلى الأختام المعدنية التي استعملها أباطرة الجرمانيين.
وأصبحت المدينة منذ 1372م مدينة إمبراطورية حرة، ثم أصبحت في القرن السادس عشر الميلادي قلعة من قلاع المذهب البروتستانتي، وفي عام 1806 م التحقت بحلف الراين، ثم جعل منها نابليون عاصمة لدوقية جديدة شملت مدنًا عديدة مجاورة، ثم استرجعت المدينة مكانتها كمدينة حرة سنة 1815م، واستقر فيها المجلس التشريعي للتحالف الجرماني المتشكل، ثم ضمتها روسيا سنة 1866 م بعد حربها مع النمسا، وتعرضت المدينة لدما كبير أثناء الحرب العالمية الثانية بعد الغارات الجوية لقوات الحلفاء، ثم أعيد ترميمها ترميمًا شاملًا أعاد إليها شيئًا من الطاب القديم.[٣]
اقتصاد مدينة فرانكفورت
تحتل مدينة فرانكفورت حاليًا مركزًا متقدمًا من بين أهم مراكز الاقتصاد والمال وخدمات الإنتاج والمعارض العالمية والصناعة، وتوجد في المدينة بالإضافة إلى البنك المركز الأوروبي المصارف الألمانية الكبرى الأربعة: دويتشه بنك، ودريسدنر بنك، وبنك إعادة الإعمار (كي أف دليو)، وكوميرتس بنك، بالإضافة إلى مقرات رئيسية لـ 154 بنكًا عالميًا، ويقدر عدد مستخدمي مطار مدينة فرانكفورت الدولي عام 2013 حسب تقديرات الإحصاءات الرسمية بنحو 58 مليون مسافر، الأمر الذي جعلها ثاني أكبر مطارات دول أوروبا استقبالًا للركاب سنويًا بعد مطار هيثرو في بريطانيا.[١]
تعد مدينة فرانكفورت قطبًا تجاريًا مهمًا، وتقام عدة معارض دولية فيها سنويًا كمعرض الكتاب الدولي الذي تستضيفه المدينة منذ القرن الخامس عشر للميلاد، ومعرض الكيمياء الدولي، ومعرض السيارات الدولي، ومع مطلع القرن التاسع عشر انطلقت الحركة الصناعية في فرانكفورت، ومن أهم الصناعات الكيماويات على غرار مجموعة هوخست، وصناعة الجلود مثل مدبغة أوفنباخ الموجودة في ضاحية جنوب غرب المدينة، وصناعة السيارات مثل شركة أوبل، والمنسوجات، والكتب، وصناعة الحلويات، وقطاع الصناعات الصيدلية، وتمثل محطة القطارات المركزية في فرانكفورت نقطة تقاطع للقطارات التي تأتي من مختلف أنحاء الدولة الألمانية وأوروبا، ويستخم هذه القطارات أكثر من 350 ألف راكب كل يوم، وتضم فرانكفورت مقر ما يسمى بـ (عقدة دي سيكس DE-CIX) المصنفة كأكبر خط مرور لبيانات الإنترنت في العالم.[٣][١]
معلومات عامة عن مدينة فرانكفورت
نذكر فيما يأتي بعض المعلومات المختلفة عن مدينة فرانكفورت:[١]
- تصنّف فرانكفورت من أقدم مدن الصحف في العالم، وتصدر صحيفتان من كبرى الصحف الألمانية فيها اليومية، وهما: فرانكفورتر روند شاو اليسارية الليبرالية، وفرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ الليبرالية المحافظة، بالإضافة إلى صحيفة بورصة الألمانية.
- تتعدى نسبة الجريمة فيها 16 ألف جريمة في السنة لكل 100 ألف مواطن، وبذلك تتربع المدينة على قمة معدلات الجريمة في مدن ألمانيا التي يتجاوز عدد سكانها الـ 200 ألف نسمة، ولذلك يطلق عليها أحيانًا نقطة الحوادث الساخنة أو مدينة الإجرام.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "فرانكفورت"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "تعرفوا على أشهر الأماكن السياحية في فرانكفورت"، elfann، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "فرانكفورت"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.